ومن المتوقع أن تأخذ الأمور منحى إيجابياً في الاجتماع الذي تقرر عقده ليل أمس بين وجهاء عشائر وادي خالد، حيث سيجري التباحث في كيفية إيجاد مخرج من شأنه التخفيف من حدة التوتر في المنطقة الحدودية، خصوصاً أن عدداً من وجهاء العشائر والمشايخ قد أبدوا استياء كبيراً من الممارسات التي يقوم بها بعض الشبان، والتي أساءت للعلاقات مع القرى الحدودية، وأكدوا أنهم سيقاطعون "أي اجتماع ما دام لن يوصل الى حل نهائي للمسألة"، وتحديداً لجهة الإيفاء بالالتزامات التي قطعها مشايخ آل زيد، خلال اللقاء الذي عقد يوم الجمعة الفائت في حلبا وجمع عدداً من وجهاء عشائر وادي خالد مع النائبين نضال طعمة، ومعين المرعبي، وقيادات أمنية، حيث تم البحث في كافة الشؤون المتصلة بالأوضاع الأمنية والحياتية في المنطقة، على خلفية التطورات الأخيرة، ومسار التحقيقات في جريمة مقتل الشبان الثلاثة وما خلفته من تداعيات على كل الصعد، لا سيما تلك المتصلة باللبنانيين من أبناء بلدة المشيرفة السورية.
وأكد المجتمعون على "أهمية الإبقاء على الروابط العائلية بين أبناء العائلات اللبنانية وسكان بلدة المشيرفة السورية، بكافة أبناء قرى وبلدات منطقة وادي خالد كما كانت سائدة قبل الجريمة وضمان عدم التعرّض لأي شخص من أبناء تلك العائلات، وترك الأمور للقضاء المختص لمتابعة التحقيقات وتحديد المسؤوليات"، مشددين "على ضرورة التزام كل الأطراف بالمقررات التي سيخرج بها المجتمعون، واعتبارها بمثابة الحكم الذي لا يمكن الرجوع عنه وفقاً للعادات العشائرية السائدة".
وأكد النائب طعمة أن "مساعي حثيثة كانت تبذل منذ مدة مع عائلة زيد، بهدف التوصل إلى حلّ من شأنه إنهاء المظاهر الأمنية في المنطقة وضمان عدم التعرض للأبرياء، لكن ظروف مقتل الشبان وحال الغليان التي كانت سائدة في المنطقة حالت دون ذلك"، مؤكداً أننا "في سياق القيام بزيارة تضم ستة أفراد من وجهاء عشائر وادي خالد إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي، لوضعه في صورة الواقع القائم، ومطالبته بتعزيز حضور الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية في المنطقة، وتأمين الحماية والأمن لأبناء وادي خالد".
