تساءل رئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين في تصريح له عن "سبب اعتماد الحكومة سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا"، معتبرا أن "سوريا لم تتخل يوما عن دعمها للبنان والمقاومة".
وأوضح أنه "كنا فهمنا سياسة النأي بالنفس لو أن الحكومة كانت من قوى 14 آذار، ولكننا لا نفهم السياسة التي تعتمدها الحكومة الحالية؟".
وأبدى تقي الدين إستغرابه لأن "يتركز حديث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خلال زيارته إلى لبنان على شن حملة على سوريا بدل أن يدعو أميركا إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وان يجبر العدو الإسرائيلي على عدم خرق الأجواء اللبنانية".
ولفت الى أننا "لم نسمع في خلال مؤتمر الإصلاح والديمقراطية أي إشارة إلى ما يجري في البحرين أو في العراق بل كان الحديث متركزا على سوريا ورئيسها"، متسائلا "هل الهدف من الزيارة هو إسقاط النظام في سوريا فقط؟".
وأشار الى أن "العدو الإسرائيلي ينتهك حرمة الأراضي اللبنانية أرضا وجوا ولا من حسيب او رقيب وكان آخر هذه الانتهاكات القذائف التي سقطت على لبنان في خلال تنفيذ العدو مناورات عسكرية".
ورأى أن "ما يحصل في سوريا ليس بسبب الظلم"، متهما "أمراء البترو دولار بالوقوف وراء ما يجري هناك".
وإستطرد "نقول لـ"بان كي مون" واتباعه لن نسمح بأن تكون الساحة اللبنانية ساحة للتحريض ضد سوريا".
وتساءل تقي الدين "أين الأمم المتحدة مما يجري في فلسطين المحتلة من انتهاكات، لماذا لم يشر بان كي مون إلى ما يجري هناك من خرق لحقوق الإنسان؟".
ولفت الى أنه "لقد سقط القناع عن وجوه العرب في التآمر مع الغرب ضد سوريا، وقد ظهرت المؤامرة واضحة بالعين المجردة حينما طالب أمير قطر من اميركا المجتمع الدولي بإرسال قوات عربية إلى سوريا".