أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بري: لنجعل لبنان مركزاً للحوار الإسلامي المسيحي

الثلاثاء 17 كانون الثاني , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,060 زائر

بري: لنجعل لبنان مركزاً للحوار الإسلامي المسيحي

وتابع: ان لبنان الذي له تجربته في خوض الحوار والذي يمثل انموذجا للقرية الكونية في تعايش الاديان والحضارات يمثل الجواب الصـريح على كل التساؤلات والهواجس والمخاوف من الفتن والمؤامرات، طبعا اذا اخلص الجميع لصيغة التعايش الوطني فيه، وبالتأكيد اذا اتخذت المرجعيات المبادرة الى ضبط الحالة التنافرية، وكذلك المبادرة الى وضع قواعد ضابطة للسلوكيات الكلامية بحيث لا تؤخذ طائفة بجـريرة شخص أو بجريرة مجرم أو ظالم أو منافق .

وقال: ان ما يجب ان ننتبه اليه هو ان التحولات الحالية تصادف الاندفاع القوي للقوى الكبرى التي تشكل مشروع الشرق الاوسط الكبير، والتي تستثمر على الوقائع الجارية لضرب الاستقرار العام للنظام القطري والمشترك في المنطقة، عبر الدعم الذي يجري تقديمه لتسلح شعار طرح التغيير بالقوة وصولا الى استدعاء التدخلات العسكرية الخارجية. 

واعتبر «ان احد التحديات المصيرية المترتبة على ما يجري هو انه وفي الماضي كانت تحصل انقلابات وتبقى الدول، كانت تحصل انقلابات او ثورات تغير النظام وتبقى الدول، اليوم اصبح بقاء الدول في خطر. كما ان احد التحديات هو الانعكاسات المتصلة لما يصيب بعض الدول والمجتمعات العربية على غيرها ومنها لبنان والاردن، وهو الامر الذي يطرح مخطط تمرير التوطين، أو الوطن البديل في أحدهما على حساب البلدين واحباط الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني». 

وقال: إننا وبغياب استخلاص الدروس والعبر من الثورات العربية ونتائجها نقول بصراحة: نعم، ونقول بصراحة اكثر انه لا يوجد حتى الآن من يمكنه على مستوى النظام القائم او الجديد ان يعطي كلمة تطمئن هذه الاقليات في المنطقة ، بانتظار ان تنتبه قوى الثورات الى المعنى الحضاري لضمان حرية الاقليات ولاستمرار صيغ التعايش وقيام دولة القانون. اننا نوجه عناية الجميع الى ضرورة اتخاذ موقف حذر حيال كل ما يجري من تحولات بل الاصح القول حيال ما يجري من تطورات لكثرة ما تحمله في داخلها من تناقضات من دون ان يثنينا ذلك عن تأييد كل عملية للانتقال الهادئ الى الديموقراطية السلمية. اننا ندعو الى تعزيز ثقافة الوحدة داخل اقطارنا ، ونؤكد على وحدة الارض والشعب والمؤسسات في كل قطر عربي. 

واعتبر «ان الحوارات الاهم المطلوبة على المستوى المشترك يجب ان تنطلق من:

اولا: تعزيز الحوار الاسلامي الاسلامي بهدف التقريب بين المذاهب الاسلامية . 

ان هذا الامر يحتاج الى ايجاد وسائل يومية سمعية بصرية موجهة الى المواطن في العالمين العربي والاسلامي للتأكيد على الوحدة في اطار الاسلام الرحب. 

في هذا الاطار نتمنى على المرجعيات الروحية في الازهر الشريف والنجف الاشرف وقم المقدسة توسيع ابواب الحوار بين المذاهب الاسلامية لما فيه من مصلحة اسلامية عليا ، كما وندعو القيادات السياسية في المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهوية مصر العربية وجمهورية تركيا الى ايجاد مؤسسات الحوار الرسمية المناسبة التي تتمكن من ضبط ايقاع مؤسسات الرأي العام الاعلامية وتوجيهها بما يخدم تعزيز عناصر الوحدة الاسلامية . 

ثانيا: تعزيز اتجاهات الحوار الاسلامي ـ المسيحي، ونحن في هذا الاطار نوجه التحية الى مسعى البابا بنديكتــوس الــسادس عــشر لاعطاء دفع لهذا الحوار. 

ثالثا: التصدي للمحاولات الجارية لاثارة الحساسيات العربية الفارسية واستبدال عدو العرب والمسلمين، عدو الأرض والسماء، أستبدال اسرائيل بإيران . 

وقال «ان على القيادات العربية خصوصا لدى الإخوة في مجلس التعاون الخليجي عدم الوقوع في شرك تحويل الانظار والانتباه العربي عن اسرائيل وعدوانيتها والخطوات الجارية لتهويد القدس.

واننا نقف امام التحدي الابرز وهو التحول الى اسرائيليات هي في واقعها كيانات عرقية او طائفية او مذهبية .


Script executed in 0.1873471736908