أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تينانتي: التهديدات لن تخرجنا وإسرائيل ملزمة بالانسحاب من قرية "الغجر"

الثلاثاء 17 كانون الثاني , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,734 زائر

تينانتي: التهديدات لن تخرجنا وإسرائيل ملزمة بالانسحاب من قرية "الغجر"

أكد الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" العاملة في لبنان أندريا تينانتي، أن "إسرائيل ملزمة بالانسحاب من منطقة شمال الغجر والمناطق المتاخمة لها، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701"، مشيرا إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد فور زيارته لبيروت على أهمية التزام الجانبين اللبناني والإسرائيلي بتطبيق القرار الأممي".
وأوضح تينانتي لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "التهديدات التي تلقتها قوات اليونيفيل لن تثنيها عن مواصلة عملها لحفظ الاستقرار على الحدود اللبنانية والإسرائيلية"، نافيا ما تردد من أن "الدول المشاركة في اليونيفيل خصوصا فرنسا تعتزم خفض جنودها".
وشدد تينانتي على أن "اليونيفيل لا تربط بعلاقات إلا مع السلطات اللبنانية"، مبينا أنه "ليس لهم أي ارتباط بالأحزاب"، وملمحا إلى أن "المهام الإنسانية التي ينفذونها في الجنوب اللبناني وطدت علاقاتهم بالأهالي هناك".
ولفت الى أن "قوات اليونيفيل مصممة على مواصلة عملها لحفظ الاستقرار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وتجتهد لتعزز هذا العمل بكل الوسائل التي تؤمن حماية المدنيين عند جانبي الحدود، والتهديدات التي تستهدف قوات حفظ السلام لا تسعى إلى إيقاع الأذية بعناصر حفظ السلام فقط، بل ضرب الاستقرار السائد في الجنوب منذ سنوات عدة، ومهمتنا في حفظ السلام والاستقرار لن تتوقف بسبب التهديدات، بل نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدماً في هذه المهمة".
وأوضح أن "اليونيفيل تواجدت في جنوب لبنان منذ 33 عاما، تحديدا منذ العام 1978، كذلك منذ العام 2006، مع إصدار القرار 1701، وتلك القوات تمتعت باعتراف قوي من قبل أهل الجنوب، ونحن متواجدون في هذه المنطقة طبقا لطلب الحكومة اللبنانية، ونتمتع بضيافة واسعة فيها، والوضع مستقر فيها، عدا بعض الحوادث المتفرقة، فلطالما تمتع الجنوب بفترة مستقرة في تاريخه الحديث، لذا أقول إننا ننسق مع الجيش اللبناني منفذين مهمتنا بحفظ وقف الأعمال الحربية، وعلاقتنا ممتازة مع أهل الجنوب، ونحن مستمرون بعملنا كالسابق حتى بعد الهجوم الأخير، كما ذكرت لك آنفا نحن متعهدون بالتزامنا وتصميمنا في تنفيذ القرار الدولي 1701".
وحول التحقيقات فيما يتعلق بالتفجيرات التي استهدفت جنود اليونيفيل الفرنسيين شرق صور؟، أوضح أن "التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في الاعتداء الذي استهدف الجنود الفرنسيين مستمرة، وتنسق لجنة التحقيق في اليونيفيل مع الجيش اللبناني في هذه المسألة، ونأمل أن نتمكن من تحقيق تقدم ملموس وتحديد الجهة التي تقف خلف الاعتداء، وحاليا نقدر ظروف الحادث وليس لدينا الآن نتائج عن التحقيق، فلابد من الانتظار قليلا، فما يزال الوقت مبكرا لتقديم أي تخمين أو توقعات عن نتائج التحقيق".
وتابع في السياق ذاته، اننا " نشعر في هذه المرحلة وتحديدا بعد الهجوم أننا أقوى في تنفيذ تعهدنا حيال القرار 1701، كذلك نحن مستمرون في تنفيذ مهامنا كما كان الوضع قبلها، وأعود وأقول إننا أقوى تجاه تعهداتنا، فاليونيفيل تواجدت منذ فترة طويلة سابقا، وهناك القرار 1701 يغطينا منذ خمسة أعوام، لذا نحن نبذل جهدنا كي نمنع حصول أي حوادث تعوق مهمة قواتنا، فأمن هذه القوات والمدنيين العاملين معنا موضوع مهم وكبير، ونحن نتخذ جميع أنواع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب الحوادث، ولو نظرت إلى الوضع منذ صدور القرار 1701 منذ خمسة أعوام، فإنه لم تقع الكثير من الحوادث، واتخذنا إجراءات إضافية احترازية على جميع المحاور، للحفاظ على أمن وسلامة القوات الدولية من عسكريين ومدنيين فأمنهم يشكل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة".
وعن علاقة اليونيفيل بحزب الله؟، لفت الى ان "اليونيفيل لا ترتبط بعلاقات إلا مع السلطات اللبنانية، وشريكنا الاستراتيجي هو القوات المسلحة اللبنانية وهذه علاقة يومية، ولا علاقة لنا مع الأحزاب، ولكن طبعا لدينا علاقة مع أهل الجنوب حيث ننفذ مهام ذات طابع إنساني في مختلف القرى، وتربطنا علاقات قوية مع مخاتير القرى التي تنتمي إلى مختلف الأحزاب، هذا يأتي في إطار القرار 1701، كذلك علاقتنا مع أهل الجنوب مميزة، والكل يدرك أهميتنا وأهمية الدور الذي نضطلع به، وهو يعنى بالحفاظ على حياة المدنيين في القرى الحدودية، وعلى استقرارهم ليتمكنوا من العيش بشكل جيد وحضاري".
وعن العلاقة مع الجيش اللبناني فأوضح بأنها "قوية" و"فخورون بالعمل معه، وتمخض عن هذه العلاقة زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى قيادتنا مؤخرا، حيث أعرب عن دعمه لليونيفيل وكل شيء ننفذه يجري بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي تربطنا بقيادته علاقة أكثر من ممتازة، ستستمر وتتطور من دون أدنى شك، وهناك تعاون ميداني ولوجستي وأمني، إضافة إلى مناورات مشتركة نجريها بشكل دائم مع قوات الجيش اللبناني الذي يبذل جهداً كبيراً لإتمام تنفيذ القرار 1701".
وزاد "ما لمسناه أن جميع الجهات المعنية في لبنان وفي إسرائيل حريصة على استمرار التهدئة والحفاظ على الاستقرار في جانبي الحدود، والكل لا يريد الحرب واستعمال السلاح ونحن في اليونيفيل نساعد الجميع على تعزيز هذا التوجه، والعمل على الانتقال لحالة من الاستقرار الدائم والثابت، لا أعتقد بوجود ظروف قد تشعل حرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الآن، فيما الحوادث المتفرقة تبقى خطراً دائماً، لكن لا تشكل مؤشراً لحرب قريبة".

Script executed in 0.18713307380676