حمل التقرير النهائي للتحقيق حول سقوط الطائرة الأثيوبية "بوينغ 737-800 خلال قيامها برحلة الطيران الاثيوبي 409" المنكوبة مسؤولية سقوطها كاملة الى طاقمها.
وذكر وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، في مؤتمر صحفي في مركز سلامة الطيران المدني أننا "أعلنا في أيلول عن إصدار مسودة التقرير النهائي حول التحقيقات في تحطم الطائرة الأثيوبية المنكوبة، وأعطينا فرصة مدتها شهرين للأطراف المعنية بالتحقيق، الجانب الأثيوبي والجانب الأميركي ومكتب التحقيق الفرنسي"، مشيرا الى انه "حصلت عملية مماطلة من الجانب الأثيوبي مما جعل المدة تتأخر لشهرين".
وأشار العريضي الى أنه "لم يدخل الى غرفة لجنة التحقيق ولم يتعرف الى أحد من المحققين ولم يلتق أحدا منهم حتى اللحظة".
وكشف العريضي عن زيارة وفد أثيوبي برئاسة وزير النقل الأثيوبي وفي عداده فريق من خبراء، لافتا الى انه "لم يتم الكلام بهذا الموضوع في الاعلام حرصا على روحية التحقيق".وأشار الى ان لا علاقة له بعدم صرف التعوضات الى أهالي الضحايا ولا علاقة له بنتائج التحقيق، ويبقى للقضاء اللبناني أن يبت بالموضوع.
من جهته، أعلن رئيس لجنة التحقيق في الحادثة الكابتن محمد عزيز التقرير النهائي الخاص بلجنة النحقيق في حادثة سقوط المائرة الاثيوبية، مشيرا الى ان تأخر الاعلان كان من الجانب الاثيوبي.
وشدد على ان التقرير ليس لاقلاء اللوم او تقييم المسؤوليات، لافتا الى ان قوى صديقة ساهمت في تقديم المعدات للبنان ليقوم بالتحقيقات اللازمة.
وأشار عزيز الى ان برج المراقبة طلب الى الطيار تغيير وجهته قبل الاقلاع، لان مساره المحدد كان بطقس عاصف، فطلب منه الذهاب الى درجة 315، وعندما اقلع طلب منه الذهاب الى 270 درجة، الا ان الطيار لم يستمع واتجه الى الشمال، فحاول برج المراقبة الاتصال به ثلاث مرات، أجاب على اثنين منها والثالثة لم يرد.
وأكد عزيز ان الطيار وجهت له أكثر من 11 تحذيرا خلال الرحلة، وتحذير over bank يعني أنه تخطى اقصى سرعة وهي 25 درجة، فدخل في STOLE لمدة 27 ثانية.
وشدد عزيز على أن الطائرة كانت سليمة، ولكن الطاقم الجوي كان جديدا، فالطيار كان ذا خبرة 51 يوما بـ 188 ساعة فقط، ومساعده كان خريجا جديدا منذ 6 أشهر، ولديه 350 ساعة خبرة.
وخلص عزيز الى أن التقرير يوضح انه لا يمكن لوم برج المراقبة، وما حصل في الطائرة هو نتيجة سوء ادارة الطاقم لسرعة الطائرة، واعطاءها اوامر متضاربة، وعدم الالتزام بمبادئ إدارة الطاقم المرتكزة على التعاون المتبادل عبر لفت الانتباه بصوت عال لكل انحراف أعاق أي تدخل محتمل لاصلاح الوضع.
وأكد أن العوامل المساعدة لذلك هي العوامل الجوية والليل، والخبرة المفقودة لدى الطاقم، وطريقة التشغيل، ووجبة الطعام التي جعلت الطاقم لا ينام، وتلكؤ المساعد في التدخل نتيجة ما كتب في ملفه عن وجوب عدم التدخل في عمل الطيار.
واكد ان الطيارة لم تصب بصاعق برق ابدا، وان الصور للركام لم تثبت وجود أي نوع من الحريق.
وعدد التعليقات الاثيوبية على التقرير، واجتمعت جميعها في ان الطيار قام بواجباته، وان مشاكل السيطرة على الطائرة ناتجة عن عطل في جهاز التحكم، وان برج المراقبة هو من اربك الطيار ووجهه نحو عين العاصفة، وأن الطائرة تحطمت بسبب اصابتها بالبرق أو نتيجة عمل تخريبي أو اطلاق نار.