أقام سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو حفل عشاء وداعيا على شرف قائد قوات الطوارىء الدولية الجنرال البرتو أسارتا لمناسبة انتهاء مهامه في جنوب لبنان في السفارة في الحدث - حارة البطم.
وكانت كلمة السفير غافو الذي عبر فيها عن مشاعره "بالسعادة لمشاركة الجنرال أسارتا عامين من العمل في لبنان والحزن لانتهاء مهمته ومغادرته لبنان". واضاف "ان جنوب لبنان كان في السنوات الأخيرة المنطقة الأكثر أمانا في البلاد، وهذا بفضل جهود قوات الطوارىء الدولية التي يرأسها الجنرال اسارتا ووجود الجميع معنا الليلة من الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني والسفراء من المجموعة الدولية هو خير دليل على ذلك، ولكن العمل لم ينته بعد لغاية الآن، فوقف اطلاق النار رسميا من الضروري أن يتوصل اليه الأفرقاء المعنيون لينصرفوا الى مناقشة القضايا الأخرى. فالإحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية لا يزال مستمرا وانتهاكات القرار 1701 يجب أن تنتهي ومواصلة الجهود في تحديد الخط الأزرق ومتابعة ازالة الألغام وان يتسلم الجيش اللبناني المهام من قوات الطوارىء بشكل تدريجي".
تابع "ان حضور كل القوى السياسية اللبنانية بيننا الليلة يشهد على أهمية مهمتكم وتقديرهم لها من قبل الشعب والسلطات اللبنانية".
ثم، كانت كلمة اسارتا، قال فيها "لقد أمضيت عامين من عمري بين جبال وأودية وشواطىء هذا البلد الرائع لبنان. وقد أوصتني يوما والدتي ان أعمل دون تمييز وهذه النصيحة كانت لي الدليل طيلة مهمتي وقد عملنا للاستقرار والسلام بين دولتين متنازعتين في بيئة اقليمية غير مستقرة، نعمل من أجل الآخرين. شيئ فيه نبل ومكافأة، وفي هذه الحالة هناك تحد حاولت مواجهته بخبرتي وبإرادة طيبة".
أضاف اسارتا "الآخرون يحكمون على اليونيفيل من خلال أدائها، ولكن أثناء مدة خدمتي ومن وجهة نظري، وأحاول أن أكون موضوعيا فقد نجحت اليونيفيل في بعض الحالات وكانت إنجازاتها مهمة وكانت أقل نجاحا في البعض الآخر، ولكن كما أقول دائما نجاح المهمة لا يعتمد فقط على الأمم المتحدة لكن ايضا على الإرادة والتنسيق الجيد بين الأطراف".
وعدد انجازات اليونيفيل وهي "توقف الأعمال العدائية بين الأطراف "وهذا أنجز"، بناء الثقة بين الأفرقاء وبينهم وبين اليونيفيل، دعم التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، تحديد الخط الأزرق، الإنسحاب من شمال بلدة الغجر، تحسينات في البنى التحتية وظروف إقامة قوات اليونيفيل، حماية قوة وامن الموظفين من العسكريين والمدنيين، ولإنجاز هذه المهمة بين بلدين في النزاع، مع قوة أكثر من 120,000 جندي من 36 بلدا مختلفا وأكثر من الف مدني، من كل الدول تحت علم الأمم المتحدة في بيئة إقليمية غير مستقرة، صعب ومعقد ولكن ليس مستحيلا".
أضاف اسارتا "نحن في اليونيفيل نعتقد ونحن واثقون ان الهدف النهائي الذي جئنا من أجله سيتحقق وينجز وهو وقف إطلاق النار الجازم الذي سيسمح للأطراف العيش كجيران وبسلام". واوضح انه "لقد أنهيت عملي كقائد لليونيفيل براحة بال وقمت بكل ما بوسعي، وأتمنى لهذا البلد الذي احببته كل خير وأمل بغد أفضل، بخاصة لأهالي الجنوب الذين سعدت بالعيش بينهم".