وقد اوفدت الهيئة مهندسا من قبلها للكشف على الأبنية، وعلى الطريق المذكورة، لرفع تقرير بشأنها، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الخطر عن قاطنيها، حيث قام المهندس علي الحاج من شركة «خطيب وعلمي» الموفد من قبل الهيئة بكشف ميداني على بناية الازدهار السكنية والمبنى المجاور له في العقارين 486 و496 في منطقة عبرا العقارية والطريق المنهارة في شارع مركز الرحمة طلعة المحافظ ومبنى الجردلي المحاذي لها ومبنيين سكنيين، يتهددهما خطر انزلاق في التربة مقابل حديقة عبرا. ورافق المهندس الحاج رئيس بلدية عبرا الياس مشنتف وفنيون من البلدية، حيث جرت معاينة تلك الأماكن عن قرب، وتبلغ المعنيون من السكان قلقهم من وضع هذه الأبنية وتخوفهم من انهيارات فيها خاصة بعدما جرى في الأشرفية. وعلم في هذا المجال أن بلدية عبرا وجهت إنذارات إلى قاطني تلك المباني بضرورة إخلائها حفاظا على سلامتهم، وتحسبا لأي تصدعات جديدة أو انهيارات فيها، ورفعا لأي مسؤولية جزائية أو قانونية عنها.
وكانت النائبة بهية الحريري قد أثارت قضية الأبنية المتصدعة في عبرا مع وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، الذي كلف «الهيئة العليا للإغاثة» بايفاد مهندس من قبلها. وعقدت الحريري اجتماعا في مجدليون ضمها ومحافظ الجنوب بالحلول نقولا بوضاهر، ورئيس بلدية عبرا الياس مشنتف، خصص للبحث في وضع الأبنية التي يتهددها خطر انزلاقات في التربة أو تصدعات في جدرانها. وجرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة التحرك السريع لمعالجة مشكلة الأبنية المتصدعة أو المهددة والطلب للجهات المختصة تكثيف الخطوات الآيلة إلى رفع الخطر عن قاطني تلك الأبنية، ومن ضمن تلك الإجراءات توجيه إنذارات للسكان بإخلائها حفاظا على سلامتهم وتأمين مساكن بديلة لهم.
في المقابل، لوحظ أمس تحرك للأهالي المقيمين في تلك الابنية باتجاه المحافظ ورئيس بلدية عبرا، لاستطلاع الموضوع، مؤكدين أن ليس لديهم أي إمكانية مادية بالمطلق للانتقال إلى أي منزل آخر، مطالبين الجهات المختصة بأن تتدبر الأمر.
من جهة أخرى، كلف محافظ بيروت ناصيف قالوش في لقاء أمس، مكتب «خطيب وعلمي» أمس، بإجراء الكشوفات اللازمة على أبنية المدينة، وتصنيفها بين أبنية سليمة وأخرى بحاجة إلى ترميم وثالثة أبنية متصدعة. وشارك في اللقاء إلى جانب المكتب الهندسي، لجنة من المجلس البلدي في بيروت، ومصلحة الهندسة في البلدية، إضافة إلى دائرة القضايا فيها.