وابلغ سليمان المجلس ان السفير الايراني في لبنان والخارجية الايرانية نفيا الكلام المنسوب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني لجهة سيطرة ايران على جنوب لبنان وإمكان إقامة حكومة اسلامية فيه، واوضح انه طلب من السفير الايراني غضنفر ركن ابادي الذي التقاه في قصر بعبدا، نقل مضمون اللقاء الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وحرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشكل الالتزام بسقف للعجز في الموازنة العامة للعام 2012 لا يتجاوز السقوف السابقة، محور النقاشات في الوقت اليسير الذي استحوذه البحث في هذا البند، في حين استهلك ما تبقى من جدول الأعمال السابق للجلسة الأخيرة على الجزء الأكبر من جلسة مجلس الوزراء، كما حضر موضوع الكهرباء.
وقالت مصادر وزارية لـ«السفير» «إن النقاش تركز على قواعد مناقشة الموازنة لجهة كيفية وضعها وفق مقاربة عامة، حيث جرى عرض عام خلص إلى وجوب عدم تخطي العجز الأرقام السابقة». وأضافت «كما تم البحث في كيفية تأمين إيرادات للنفقات الإضافية لا سيما مسألة تصحيح الأجور، وعرض الرئيس نجيب ميقاتي لموضوع اعتبره هاماً وهو عدم القدرة على تخطي نسبة معينة من العجز، ولكن كان رأي آخر قال ان الامر ليس موضوع أرقام وعجز إنما مسؤولية الدولة في تأمين المرافق والخدمات العامة والحاجات الاجتماعية».
وأوضحت المصادر «أن وزير المالية عرض حجم النفقات وفق الأرقام المطلوبة من الوزارات، والكلفة العائدة لموضوع تصحيح الأجور والتي تبلغ للقطاع العام ألف مليار ليرة».
وأشارت المصادر الى «أنه في ضوء النقاش تم الاتفاق على أن يعمد وزير المالية إلى التشاور مع رئيس الحكومة الذي يحضر دراسة شاملة حول الموازنة، والوزراء، لوضع الأسس التي على أساسها ستتم مناقشة البنود، ولذلك تأجل البحث إلى الثلاثاء المقبل وليس غداً (اليوم)».
ولفتت المصادر النظر إلى أن «موضوع الكهرباء أخذ نقاشاً من ضمن النقاش العام للأولويات، خصوصاً أن هذا الموضوع لم يعد قابلاً للتحمل، خصوصاً لجهة استمرار عدم قيام الدولة بالإنفاق على هذا القطاع».
واكتفى الوزير جبران باسيل بالقول لـ«السفير» إن «الموقف أو الصرخة التي أطلقها الرئيس نبيه بري أعطت له المجال لكي يطل عبر المؤتمر الصحافي ليشرح للبنانيين عوائق المباشرة بتنفيذ خطة الكهرباء». وقال «أشكر الرئيس بري من صميم قلبي لأنه أعطاني هذا الـ«الباس» الكبير».
وأفادت المعلومات انه جرى عرض لملف السجون في ضوء الزيارة التي قام بها امس، وزيرا الصحة والداخلية لسجن روميه وتم تكليف الوزراء بزيارة جديدة برفقة وزير العدل لمزيد من الدرس تمهيداً لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة مشكلة السجن من كل النواحي.
وقال وزير الإعلام وليد الداعوق اثر الجلسة، ان سليمان استهلّ الجلسة التي غاب عنها الوزراء غازي العريضي، سليم كرم وفيصل كرامي، عارضاً حادثة منطقة العريضة، وقال إن «التحقيق لم يكتمل بعد لجهة قيام هؤلاء المواطنين اللبنانيين بأعمال غير قانونية ام لا وان الاجهزة اللبنانية المختصة تتابع التحقيقات اللازمة في هذا الموضوع».
وتابع الداعوق أن سليمان أثنى على زيارة وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي لمطار القليعات بغية تأهيله، رافضاً التأويل غير الصحيح حول هذا الموضوع، لجهة أنه معدّ لدعم المعارضة السورية في حين أن تجهيز هذا المطار وعمله بشكل منتظم يستلزم ثلاث او اربع سنوات.
ثم تلا الداعوق المقررات وأبرزها:
- الموافقة على تنظيم مديرية الدين العام في وزارة المالية.
- الموافقة على دفع مبلغ 720 مليون ل.ل. من الصندوق البلدي المستقل لشركة NTCC لتلزيم أعمال جمع النفايات ضمن نطاق مدن اتحاد بلديات صيدا - الزهراني.
- الموافقة على نقل مبلغ 566 مليون ل.ل. لتمويل مشروع تطوير نظام التحكم والمراقبة الخاص للمدارج والممرات في مطار رفيق الحريري الدولي.
ومن ثم استمع مجلس الوزراء الى عرض من رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر الذي شارك في جزء من الجلسة خصص للبحث في وضع جسر جل الديب، وتمت الموافقة على تكليف مجلس الانماء والاعمار فك الجسر الحديدي وإجراء الاعمال لبناء جسر جديد على شكل (U) وفق الخريطة المعروضة وتكليف نائب رئيس مجلس الوزراء متابعة الامر ورفع تقرير الى مجلس الوزراء خلال فترة 15 يوماً.
وقال الداعوق رداً على سؤال إنه لم يتم التطرق الى موضوع الكهرباء سوى بصورة عرضية، وليس بشكل دقيق، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه.
وكان سليمان وميقاتي عقدا خلوة قبيل الجلسة في قصر بعبدا.