أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سمير جعجع: فليحكم الإخوان

السبت 04 شباط , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 23,302 زائر

سمير جعجع: فليحكم الإخوان

 

النظام السوري «خلصوا زيتاتو». سمير جعجع أكيد من ذلك، لكنه متخوّف من «سيناريو الاحتراق الكامل» في سوريا. فهذا يعني أنّ الأزمة في سوريا ستطول، وأنّ الشعب السوري لن يتصالح مع نفسه إلا بعد أعوام طويلة من رحيل الرئيس بشار الأسد. مصير الأخير «قد يشبه إلى حد كبير مصير تشاوشيسكو»، يقول جعجع، مبشراً بلوحة سياسية جديدة في لبنان يتقلّص فيها دور حلفاء النظام في سوريا


نادر فوز

«الحتمية التاريخية» تسيطر على رئيس حزب القوات اللبنانية. ربما بهذا المنطق تعامل سمير جعجع في الأيام الأخيرة للحرب الأهلية، فشارك في اجتماعات الطائف. وربما من هذا المنطلق جلس في السجن وحيداً يردد في نفسه أن «التاريخ كفيل برفع الظلم». ووفق «الحتمية» نفسها يحدد مواقفه وشعاراته السياسية. لا تغيب عبارة «الحتمية التاريخية» عن مجالس معراب، وخصوصاً عند الحديث عن قضايا رئيسية تعني أنظمة بأمّها وأبيها، وتحديداً النظام في سوريا.


يقول إنّ «ثمة حتميات لا أحد يمكنه تخطّيها، حتى لو كانت عكس رغباتنا ورفضنا الاعتراف بها». مصير النظام السوري، بحسب حتمية التاريخ، السقوط «لكن لا أعلم بأي طريقة». يبتعد عن ذكر اسم الرئيس السوري بشار الأسد، فهو «لا يحب الحديث عن أشخاص، والمسألة لا تتعلّق فقط باسم الأسد». الاتحاد السوفياتي سقط والصين ستسقط، وفي سوريا «سيناريو جديد: السيناريو السوري». على أي شكل؟ لا يستبعد جعجع نظرية «الاحتراق الكامل، وللأسف». «على اللبناني» كما يقول، «خلصوا زيتاتو» ويسأل عن أسباب استكمال الصراع، ويخلص: «ليمدّد النظام لنفسه شهراً من حياته، يدفع الشعب السوري إلى المزيد من الخسائر، وسيدخل داعموه في صراع مرير مع بقية الشعب إلى أبد الآبدين». كان بإمكان الرئيس الأسد، بحسب جعجع، القيام بعملية «سياسية جدية خلال الشهرين الأولين لانطلاق الثورة، فيجري انتخابات رئاسية ويكسبها». وبعد أربعة أشهر إضافية «كان بإمكانه أن يطلع صاغ سليم، كإنسان هو وعائلته»، لكن الآن، هذه الإمكانات لم تعد موجودة «قد يتكرر معه ما حدث مع تشاوشيسكو، مسار الأمور والأرض واضح».

نظرية «الاحتراق الكامل» يحملها «بعض من في الغرب، البعض القديم» بحسب جعجع. وهي تقول الآتي: «لحقوا ومشربكين بحالهم، اتركهم، الأحداث لن تعود إلى الوراء، لكن بدل أن تتقدم بسرعة هائلة وتحسم الأمور، اترك الوضع يهترئ فتكون النتيجة سوريا مدمّرة». وتضيف النظرية: «هذه الأحداث ستنتهي حكماً بسقوط النظام، لكن ببطء. هذه العملية يدفع الشعب بموجبها كلفة أعلى، وسيكون أمام السوري 15 سنة لمصالحة نفسه وإعادة بناء دولته». أي بمعنى آخر، تدمير سوريا كشعب وموقع سياسي إقليمي. يضيف سمير جعجع إنّ «من يمنع حصول تطورات دراماتيكية عن طريق قرارت مجلس الأمن لا يؤدي بالضرورة خدمة لسوريا». ثمة في الغرب من يفكّر بهذه الطريقة ويطبّقها، «لكن لا أعرف ما إذا كان يقوم بهذا الأمر عن وعي أو عدم وعي».



ماذا عن عائق الموقف الروسي في مجلس الأمن؟ يشكك جعجع في كون الروس لن يعدلوا موقفهم، «وإذا سلّمنا بأن الموقف باق على حاله، فالخطة التي سيعتمدها الغرب وأغلبية الدول العربية المعنية بهذا الأمر، هي خطة المواجهة الداخلية، وهو ما يحصل»، أي «خطة إتعاب النظام حتى يسقط وهذا ما سيحدث». يشير إلى العقوبات الاقتصادية، إلى توقف الحركة الاقتصادية، إلى أحوال تجار دمشق وحلب، ثم يضيف: «إذا لم أكن مخطئاً في الأرقام، يترتب على الأسد كل شهر دفع مليار دولار رواتب للعسكر والشبيحة الذين يتحركون معه». وفي رأيه، «الحسم غير موجود، ليس أمام الجيش السوري قلاع ومراكز ومواقع يمكن أن يسقطها، ولا خطوط تماس ليخترقها». فالجيش قد يدخل حمص فتثور درعا، وهكذا دواليك. «وإذا أراد فعلاً اعتماد هذا الخيار، فهو بحاجة إلى استخدام وحدات أكثر من الجيش، الأمر الذي سيدفع العسكريين إلى الفرار على نحو أكبر، وهذا ما نراه في الوقت الحاضر». يضيف إنّ الزبداني وحمص وإدلب وجسر الشغور، أربع مناطق السلطة المركزية فيها شبه معدومة.

يؤكد جعجع أنه ليس على تواصل مع «المجلس الوطني السوري». ليس من سبب محدد لذلك: «لدينا موقفنا المبدئي، لكن ليس من تواصل». أما عن إمكان حصول حرب مع إسرائيل، فيقول: «الأمر غير وارد، أيّ دعسة ناقصة يقوم بها الأسد ستؤدي مباشرة إلى هلاكه». يضيف إنه كان بإمكان النظام فعل ذلك في 16 آذار الماضي، أو في مناسبات أخرى، لكن اليوم، «هذا مستحيل».

ماذا عن مرحلة ما بعد الأسد؟ يتحدث جعجع عن الوضع في لبنان، حيث ستتشكل «لوحة سياسية مختلفة تشهد تمدداً لقوى 14 آذار، وتقلّصاً لـ 8 آذار». والعلاقة بحزب الله «ستتحدّد بحسب موقفه». يقول: «سيحاول حزب الله تجميع بقايا السوريين للمحافظة على تجمّع 8 آذار، أنا في رأيي لن ينجح وستتقلص مساحة الحزب السياسية».


حكم الإخوان المسيحيين؟


لا يتخوّف سمير جعجع من «المدّ الإسلامي» في المنطقة نتيجة الثورات العربية. فما تعرّض له المسيحيون في العراق، بحسب معلوماته ولقاءاته، «جاء في سياق الحرب وحالة الفوضى». يقول إنه لا يجوز «أخذ الوقائع وإلباسها نظرية أخرى». يشير إلى أنه خلال أحد لقاءاته مع رجال دين مسيحيين عراقيين، سأل عن نسبة القتلى من كل طائفة. تبيّنت لرجل الدين النتيجة التي سبق أن توصّل إليها جعجع. يضيف: «أثيرت الضجة كثيراً بشأن تهديد المسيحيين، الأسباب أنهم متوزعون جغرافياً، وعددهم قليل وليس لديهم ميليشيات مسلحة».

يعتقد أنه على المدى المتوسط البعيد «ليس من شك في نتائج التغييرات العربية. وأن الحراك سيكون لمصلحة المسيحيين والأقليات الأخرى». يقدم مثلاً عن حادثة ماسبيرو في العاصمة المصرية، وتحرّك السلطات والقضاء والإعلام للإضاءة على الموضوع. يضيف: «في المراحل السابقة، كانت هذه الأحداث تحصل وتُطمس قبل أن يتحدث بها أحد».

لا مكان في معراب لحجة تخويف المسيحيين من الثروات. فهنا قناعة راسخة: يحكم من يحكم، المهم ضمانة أمور ثلاثة: الديموقراطية، حقوق المرأة والاقتصاد الحرّ . «في منطقة كلها مسلمون، ماذا تنتظرون؟ أن يحكم الإخوان المسيحيون؟ الإخوان المسلمون طبعاً، ولا ضير في ذلك طالما العناوين الثلاثة لن تمسّ».


ذكرى 14 شباط


يجزم جعجع بأنّ ذكرى 14 شباط ستقام كالعام الماضي في مجمّع البيال. كما يجزم بأنّ الرئيس سعد الحريري لن يحضر الذكرى «لأسباب طبية واضحة، واضحة جداً». يقول إن إصابة الحريري «كبيرة للأسف». كبيرة لدرجة أنّ الأطباء قرروا وضع ثمانية براغي في رجل الحريري، كما قال الأخير لجعجع في اتصال هاتفي قبل يومين. ينقل جعجع عن الحريري رفضه الأمر. «سألته لماذا؟ حاولت الاستفسار»، لكن سرعان ما عاجله الحريري: «قلت لهم 14 برغياً أو لا شيء». تعكس هذه النكتة التي مرّرها الحريري على الهاتف عمق العلاقة بين الرجلين، وأنّ الرئيس السابق للحكومة بات مرتاحاً أكثر.



يؤكد جعجع أنّ الاستعدادات لذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري بدأت. ماذا عن كلاسيكيات الخلافات بشأن من سيلقي الكلمات في المهرجان، هل بدأ السجال؟ يبتسم جعجع، يضحك ويمرر نكتة أخرى: «كيف لكن؟ هذا أول شيء، الخلافات مكفاية من سنة لسنة»! يضيف: «إذا الله أراد، ستكون لي كلمة في 14 شباط».

يتجنّب الإجابة عن أي سؤال ـــــ فخ عن العلاقة بالحلفاء، حتى تلك اللقاءات البعيدة عن الإعلام التي عادةً ما تجمعه برئيس كتلة المستقبل، النائب فؤاد السنيورة، وآخرين. يُسأل عن الوثيقة السياسية التي يعمل عليها الأخير ومسؤولون ونواب في تيار المستقبل، يجيب: «لم أطّلع عليها بعد، لكون إعدادها مستمرّاً. أبلغونا أنهم في صدد إعدادها، وسنناقشها على صعيد 14 آذار».

ماذا عن «الرقيب شولز»، أو النائب وليد جنبلاط؟ يجيب: «أتركني من الرقيب شولز واتركه هو بحاله. لا أعلم إذا كان هو سيحضر شخصياً، متلي متلك. في رأيي، هذا موقعه الطبيعي». هل اشتقتم إلى جنبلاط؟ في السياسة «على طول مشتاقين لجنبلاط». وبشأن ما قاله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، وإشارته إلى أنّ قوى 14 آذار «ضائعة بلا جنبلاط»، يرد جعجع: «لا أوافق على هذا التشخيص. جنبلاط كان المحرك الرئيسي لاتجاهات 14 آذار بين 2005 و2009، لكن حتى لو بقي جنبلاط بعد 7 أيار في 14 آذار، لكنّا كلنا في الوضع نفسه، لازم تشوف الظروف المحلية والعربية والدولية».

ينفي قائد القوات نفياً قاطعاً كل ما سوّقت له بعض أطراف وشخصيات المعارضة عن الهاجس الأمني الذي قد يحول دون إقامة مهرجان 14 شباط. لسمير جعجع قراءة أخرى لتصاعد وتيرة التهديدات: «شخصياً لا أملك معطيات مباشرة، لكن أعتقد أنّ السوريين يحاولون إشاعة هذه المعلومات للجم اندفاعة البعض». بحسب الحكيم، يريد «السوريون» لجم بعض الشخصيات المحسوبة عليهم، وعدم السماح لها بالتوجّه نحو الوسطية. كما أنّ «السوريين» يريدون «لجم بعض من في 14 آذار والحد من اندفاعتهم». «السوريون يدسّون هذه الأخبار، عن سابق تصور وتصميم، لإيصال رسائل إلى الأشخاص المعنيين». يضيف بتهكّم: «هلأ أنا ما بيتعذبوا وبيبعتولي لإنو مثل قلّتها».


إسقاط الحكومة


«حكومة حزب الله»، «حكومة السلاح»، «حكومة بشار الأسد»، متى سقوطها؟ واقعية سمير جعجع ترد على هذا السؤال، فيقول: «في الوقت الحاضر، لا يمكن القيام بذلك، رغم قدرتنا على فعل ذلك في الشارع وإمكان تجاوب شرائح كبيرة من الرأي العام معنا». الواقعية تجيب من جديد: «يمكن أن تبقى الحكومة، لكن ستبقى وكأنها غير موجودة».

يتمسّك بطرحه تأليف حكومة تكنوقراط «تعالج القضايا السياسية كما تفعل الحكومة الحالية. فالاتجاهات العريضة موجودة، وحكومة ميقاتي لم تقم بأي تعديل في موضوع المحكمة! كأنها حكومة سعد الحريري». يبتسم مضيفاً: «يمكن عملت أكثر (من حكومة الحريري)». و«في القضايا الكبيرة ما حدا رح يلعب، ويمكن لحكومة التكنوقراط اعتماد النأي بالنفس».

ينتقد فريق السلطة. يقول إن الحكومة تهتم بشؤون الناس على هامش «شغلها». وما شغل الأطراف الوزارية؟ «يسعى كل طرف إلى توسيع قاعدته وحصته في السلطة وتعيين مديرين عامين». وأشد انتقاداته يوجهها إلى «حاملي شعارات الإصلاح ومحاسبة الفساد»: «للأسف أقول إن ثمة من في السلطة، عن سابق تصور وتصميم، كان ولا يزال يتحدث عن الفساد، ليس لمحاربته والتخلص منه، بل ليشير إلى ما يفعله الآخرون والقول إنه يجب العمل مثلهم. جدياً، هذا ما يحصل».

لذا، ورداً على سؤال عن رئيس تكتل الإصلاح والتغيير، النائب ميشال عون، يقول جعجع مبتسماً: «الله يعطيك العافية. ما كنا سنقوم به في المعارضة لإسقاط الحكومة لا يتجاوز نصف ما قام به هو ضد الحكومة».

أما من الرئيس نبيه بري، فموقف آخر. نظرة إيجابية وتفاؤلية. «كل مواقف بري متميّزة، لا يكسر، ويترك مجالاً للصلح، ويبحث عن حلول وسط والأمور عنده ليست دوغماتية». يبتسم من جديد. نكتة أخرى تجول في رأسه، ولا بد أنّ للجنرال عون نصيباً فيها أيضاً: «عدا ذلك، الحسنة الكبيرة عند الرئيس بري موقفه من عون. فَشو بدك أكتر».


قانون الانتخاب


أبرز ما يجري بحثه بين القوات والحلفاء هو قانون الانتخابات. يجزم جعجع بأنه لا عودة إلى قانون الستين. يُعلّق على الخلافات التي وقعت بينه وبين تيّار المستقبل بشأن قانون الانتخابات قبل رأس السنة: «وينك وين من رأس السنة. خلال شهر ويومين، تحصل تطورات كثيرة في السياسة». يقول إن هناك نقاشاً في العمق مع المستقبل، يتولّاه هو والرئيس السنيورة. ويلفت إلى أن مناخ النقاش ممتاز، لكنه يرفض الحديث عن الصيغة التي يجري العمل عليها. يوحي كلام جعجع بأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي قد انتهى، وأن النقاش يتجاوزه، لكنه يرفض حصر النقاش بين مشروع اللقاء الأرثوذكسي والنسبيّة، مشيراً إلى أن النسبيّة تؤمّن 52 مقعداً للمسيحيين، وهناك مشاريع أخرى تؤمّن 54 نائباً أو 57: «في الحقيقة، هناك عدة طروحات، وقد وجدنا النافذة التي دخلنا وتيّار المستقبل منها، بل وجدنا باباً كبيراً لتحقيق صحّة التمثيل، ولعدم فتح المجال لبعض المؤامرات التي تُحاك ضدهم (تيار المستقبل)».

أمّا بالنسبة إلى نقل مقاعد نيابيّة من منطقة إلى أخرى، مثل مقعد طرابلس الماروني إلى البترون، أو مقعد بعلبك إلى بشري، ورفع عدد مقاعد بيروت الأولى من خمسة إلى ستة، فإن جعجع يؤكّد أن هذه المواضيع جزء أساسي من النقاشات التي تجري مع تيّار المستقبل: «كلّ جوانب قانون الانتخابات تُبحث على نحو جدي وعميق، من خارج منطق المحاصصة، لأن هناك وضعيّة بأكملها تحتاج إلى تصحيح». يضيف: «من المؤكّد أننا اجتزنا خطّاً معيّناً، ونستمر في النقاش على نحو جدي، وقريباً يُفترض أن نكون قد توصلنا إلى نتيجة».

يرفض جعجع تحديد حجم معيّن مفترض لكتلة القوات، لكنّه يُعلّق على عدد الـ 12 نائباً، بالقول «أنتم تسعّرون القوات بأدنى من الأدنى»، ويرى أن الوصول إلى قانون الانتخاب المفترض يُنهي كلّ نقاش بشأن المقاعد بين القوات وحزب الكتائب، ويأخذ كل طرف حجمه الحقيقي.


«إشيا وإشيا» مع بكركي


يصف جعجع علاقته بالبطريرك بشارة الراعي بأنها «كتير منيحة، والاختلاف حول القضايا بإشيا وإشيا». يشير إلى أنه اجتمع بالراعي قبل أسبوعين، في جلسة مسائية بعيدة عن الإعلام، وجرى البحث في الكثير من الأمور. خرج جعجع من الجلسة بخلاصة أنّ «الراعي كلما رأى الواقع السياسي عن قرب، اتضحت الأمور أمامه. مثلاً، خلاصة الربيع العربي، بدأ برأي، وبات رأيه اليوم أوضح: الانتباه من التطرف أو مصادرة الثورة من قبل فريق صغير كما حصل مع الثورة البلشفية». أما موقفه من السلاح، «فله أكثر من رأي». يضيف: «الاختلاف لا يفسد في الود قضية، ولا يعني أن العلاقة ليست جيدة». يتابع أنه تطرق خلال اللقاء إلى موضوع الحوار مع حزب الله، مشيراً إلى أنه «تحدث مع البطريرك مطوّلاً في هذا الأمر، وليس من وثيقة تفاهم يجري إعدادها بين الطرفين». فهمّ البطريرك الأول «تخفيف التشنج». أضاف: «لن يصار إلى مناقشة السلاح، وجلّ ما يريده البطريرك التوصّل إلى قنوات لحل ومعالجة بعض المشكلات الآنية، مثل لاسا والجديدة وترشيش وغيرها».


 

Script executed in 0.1881308555603