أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السيد نصرالله: لا كثرة ولا قلة التهويل يمكن ان تنال من موقفنا حول سوريا

الأربعاء 08 شباط , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,869 زائر

السيد نصرالله: لا كثرة ولا قلة التهويل يمكن ان تنال من موقفنا حول سوريا

السيد نصرالله: هذه الحكومة بمعزل عن توصيفها حتى الآن هي أساس استقرار في البلد ويجب أن نجهد لتنجز شيئا والوقت الآن ليس وقت اسقاط حكومات ولا وقت توتير سياسي في لبنان وعلينا بتعاوننا واخلاصنا وانفتاحنا ان نتجاوز هذه المرحلة الصعبة ان شاء الله

 

 


 

السيد نصرالله: لبنانيا حريصون على استمرار الحكومة وليس مطلوبا وساطة فمعالجة الازمة مسؤولية الجميع واقول لمن بدأوا يجهزوا جاكيتاتهم وكرافاتاتهم للحكومة الجديدة لا حكومة جديدة وهذه الحكومة ستستمر علما أنها ليست حكومة حزب الله


 

 

السيد نصرالله: هل إقفال الباب حرص على الشعب السوري وعلى قيادة سوريا وهل يخدم القضية الفلسطينية؟ هذا السلوك من يخدم؟ أنا أقول ما أقول الآن لله عز وجل وهذه وقائع ومعطيات بمعزل عن التفاصيل التي لا يجب أن نغرق فيها لكي لا نذهب للمزيد من القتل وسفك الدماء. طاولة حوار حقيقية هي ما يخدم سوريا والرهان على أميركا هو رهان خاسر بطبيعة الحال وهذا هو موقفنا ونرى فيه مصلحة سوريا وشعب سوريا ومصلحة لبنان وشعب لبنان وفلسطين وشعب فلسطين بمعزل عن الاحقاد الشخصية أو الفئوية التي ينطلق منها بعض الناس


 

السيد نصرالله: القيادة السورية موافقة على معظم الاصلاحات التي طلبت والقيادة جاهزة للحوار والآن يقولون فات الأوان. كيف فات الأوان وهناك حرب في سوريا وهناك من يدفع سوريا لحرب أهلية؟ الآن الجماعات المسلحة تقتل من أبناء الطوائف وقتلت من السنّة السوريين أكثر مما قتلت من الطوائف الأخرى وغير صحيح أن هناك حرباً طائفيا وإن كانوا يدفعون نحو حرب أهلية. من يحرص على سوريا لا يقول فات الأوان بل يذهب إلى الحوار دون شروط لا بشرط تنحي الرئيس


السيد نصرالله: المطلوب في سوريا هو رأس المقاومة في لبنان وفلسطين ورأس القضية الفلسطينية ورأس الشعب الفلسطيني وهذه هي الحقيقة


السيد نصرالله: أقدّر أن أمام الحركات الاسلامية التي فازت في الانتخابات تحديات خطيرة واستحقاقات صعبة وهي مستهدَفة لان الاميركيين يسعون لجعلها تفشل وهذا يحتاج لكلام كثير لكن بعض القيادات الاسلامية اليوم وأنا أعرفهم جيدا وهم أصدقائي الآن ونظرا للظروف السياسية في بلدانهم لا يأخذون مواقف واضحة في القضية القومية وفي الموضوع الاسرائيلي بل أحيانا قد تصدر عنهم مواقف ملتبسة وعندما نراجع ونناقش يقال لنا أن هناك ظروفا ويجب أن نتفهمها


السيد نصرالله: هناك قرار اميركي وغربي واسرائيلي وعدد من دول الاعتدال العربي لاسقاط النظام علما أن ليس كل هؤلاء لديهم ديمقراطية وحقوق إنسان وهذه نقطة يجب التوقف عندها والمطلوب اسقاط النظام للاتيان بنظام بديل وبعض الاصدقاء المشتركين قالوا لنا ان لا نقلق وان النظام الجديد سيدعم المقاومة وهذا قيل ويقال في الكواليس لكننا لا نورّط نفسنا بهذا الموقف بل نحن منسجمون مع أنفسنا


السيد نصرالله: خارج سوريا هناك قرار أميركي إسرائيلي غربي عربي على مستوى دول الاعتدال العربي باسقاط النظام في سوريا وهذا لا نقاش فيه وقد رأيناه بأم العين وقبل أسابيع قام موظف اسرائيلي بتحليل شخصي يظهر منه أنه يدافع عن نظام الأسد فلا يبقى أحد في 14 آذار إلا وتحدث عن جبهة وهذا جزء من التحريف لكن اليوم هناك شبه اجماع اسرائيلي على وجوب اسقاط نظام الاسد اين 14 آذار لماذا بلعوا لساناتهم هل لأن المشهد تغير


السيد نصرالله: هناك جزء من الشعب السوري ما يزال مع النظام وهناك في المقابل معارضة بعضها سياسي وبعضها شعبي وبعضها مسلح وإن باتت تطغى الصبغة المسلحة وهناك مواجهات مسلحة في عدد من المناطق السورية وهذا أمر مسلح وهناك أيضا جزء كبير من سوريا ينعم باستقرار جيد


السيد نصرالله: بعض الصحف اللبنانية كتبت أن هؤلاء الذين احتشدوا في ساحة الأمويون عشرات الآلاف أتى بهم حزب فاعل في الأكثرية أي حزب الله لكن نسأل هناك عشرات الآلاف ذهبوا عن طريق المصنع ولم يشعر بهم أحد إلا جريدة لبنانية معيّنة

السيد نصرالله: الواقع في سوريا اليوم أن هناك نظاما ما زال قائما لديه دستور والجيش مع هذا النظام وحتى الآن بحسب معلوماتنا لا يزال واقفا مع هذا النظام وهناك شريحة كبيرة من الناس تعبر عن تأييدها للنظام وتتظاهر في الشوارع وبالتالي فافتراض أن هذا النظام معزول شعبيا غير صحيح


السيد نصرالله: ما أدعو الناس جميعا في العالم العربي والاسلامي إليه هو أننا معنيون بالخروج من التفاصيل والعودة إلى المشهد الكبير خصوصا أن أحدا ليس معصوما في التفاصيل والكل يرتكب هنا الأخطاء وبالتالي يجب العودة للمشهد الكبير لنرى كيف نعالج ونتبين الخطأ من الصواب


السيد نصرالله: يوم اجتماع مجلس الأمن بدأوا بالحديث عن أن حمص "ولعانة" وهذا يجعل أي شخص ينقز ونحن لدينا موقف سياسي واضح لكن أمام هذا المشهد لا يمكن لأحد إلا أن يتأثر وبعد التدقيق تبين أن لا شيء في حمص وتوقيت الخبر وهذا الضخ قبيل جلسة مجلس الأمن ليس مبنيا على وقائع بل تسخير للاعلام في إطار معركة تريد تحقيق هدفها بالحلال والحرام


السيد نصرالله: أعود للملاحظة التي قلتها في البداية عن التدقيق بالمعطيات فمثلا قبل مدة خرجت بعض الفضائيات العربية بخبر عاجل عن جهة معارضة سورية أن حزب الله قصف الزبداني بالكاتيوشا باعتبار أن هناك شخص يأكل ساندويش وهو مخبأ وتمر القصة وفي ذلك الوقت لم يكن هناك شيء نهائيا وفي اليوم التالي حزب الله يهاجم الزبداني وتتصدى له الجماعات المسلحة وأن جثث قتلى حزب الله تملأ الطرقات ولم يدلنا أحد على هذه الجثث وهذا مثل عن مقاربة الاعلام للموضوع السوري


السيد نصرالله: أنتقل إلى موضوع سوريا ببعض الدقة والوضوح خصوصاً أن هناك الكثير من التهويل على هذا الصعيد علينا وعلى غيرنا وأنا أقول لا كثرة التهويل ولا قلة التهويل يمكن أن تنال من موقفنا المبني على رؤية ومن يريد أن يعمل على قلبنا وأعصابنا فهو يراهن على سراب في أي موضوع من الموضوعات وقلبنا في ما نراه حق لا يمكن أن يهزه شيء حتى لو وقف العالم كله في وجهنا


السيد نصرالله: على كل أبناء المقاومة مجاهدي المقاومة جمهورية المقاومة ان يواجهوا هذه الجمهورية وهذا النظام بالشكر والتقدير والاحترام على هذا الموقف وهذا الدعم


السيد نصرالله: حتى في ما يتعلق بالتطورات الآتية في المنطقة وهناك تحليل ان اسرائيل اذا قامت بقصف المنشآت النووية الايرانية ماذا يمكن ان يحصل وأنا أقول لكم في ذلك اليوم الذي أستبعده أقول لكم القيادة الايرانية لن تطلب شيئا من حزب الله ولم ترغب بشيء لكن اقول في ذلك اليوم نحن الذين علينا أن نجلس ونفكر ونقرر ماذا نفعل


السيد نصرالله: من طاولة الحوار الى اليوم من لديه دليل من كل اللبنانيين المحبين والمبغضين من كل العرب والعالم على عمل قام به حزب الله لاجل مصلحة الجمهورية الاسلامية في ايران كمصلحة ايرانية فليتفضل ويخبرنا والاكيد ان ايران لا تملي علينا شيئا ويمكن ان تسالوا كل حركات المقاومة التي تتلقى دعماً من إيران


السيد نصرالله: نحن قادرون على القيام بمشروعنا المقاوم دفاعا عن لبنان ولسنا بحاجة لأي مشروع حلال أو حرام ومن آثار هذا الكلام أيضاً أن هناك دعماً ولكن في المقابل إيران وأنا أريد أن أشهد للدنيا والآخرة وأرجو أن يسجّل ذلك في كتاب أعمالي للآخرة فإيران هي مصداق إنما نطعمكم لوجه الله وبالتالي منذ الـ82 الى اليوم لا يوجد أي إملاءات إيرانية مقابل الدعم كما يزعم البعض وقد ذكرت سابقا هذا الموضوع على طاولة الحوار حين كانت برئاسة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وطلبت ان ياتوا لي بمثل واحد لعمل قام به حزب الله لخدمة مصالح الجمهورية الاسلامية ولم يستطع أحد أن يأتي بمثل واحد وبعد نصف ساعة تذكر واحد موضوع الرهائن وهو موضوع كان له علاقة بمعتقلين لبنانيين لا علاقة له بايران ومصالح ايران


السيد نصرالله: نحن في قيادة حزب الله نؤمن أن أي حركة جهادية أو حزب سياسي تقوم بالتجارة إذا اضطرت ولكن من نتائج ذلك الفساد والافساد ولذلك لدينا مشكلة مع هذا الموضوع وحتى موضوع التبرعات أنا أقول أنني لا أقبل أن يدق أحد أبواب العالم لدينا من المال والسلاح والعتاد ما يكفي للقيام بواجبنا لكن تركنا هيئة دعم المقاومة الاسلامية لاجل من يريد أن يشارك خصوصا أن هناك ما يسمى الجهاد بالمال


السيد نصرالله: من آثار هذا الكلام أن أوضح أيضا في الموضوع المالي والمادي ففي كل مدة يطلون عبر وسائل الاعلام ليتحدثوا عن شبكات المخدرات في أميركا وأوروبا وأفريقيا وأن حزب الله يدير هذه الشبكات وهي التي تموّل أنشطته وكنا دائما ننفي هذا الموضوع وأنا أضيف أن تجارة المخدرات بالنسبة إلينا حرام وأيضاً أغنانا الله بدولته الاسلامية في إيران عن أي فلس في العالم حلال أو حرام ونحن لسنا محتاجين


السيد نصرالله: نوجه الشكر للمسؤولين في إيران الذين يدفعون أثمانا باهظة لوقوفهم إلى جانب فلسطين ولبنان واذا باعت ايران فلسطين اليوم كل شيء يُحل فمشكلة أميركا ليست الديمقراطية بل إسرائيل والنفط


السيد نصرالله: حركة المقاومة التي صمدت وانتصرت في حرب تموز ما كانت لتصمد وتنتصر أيضاً لولا هذا الدعم الايراني وحركة المقاومة في فلسطين هي المعنية تتحدث عن نفسها وسواء تحدثت ام لم تتحدث فهذا شأنها


السيد نصرالله: هذا الدعم الذي قدّم منذ البداية هو مفخرة الجمهورية الاسلامية في إيران لأن هذه المقاومة في لبنان التي حققت أكبر وأهم وأوضح انتصار عربي على إسرائيل في 25 أيار 2000 ما كان هذا الانتصار ليتحقق لولا هذا الدعم المعنوي والمادي والمادي الايراني لحركة المقاومة في لبنان هذا الانتصار الذي تحقق بلا قيد ولا شرط تحقق بدعم إيراني وطبعا كان لسوريا دور كبير لكن أتحدث الآن عن إيران

السيد نصرالله: نعم نحن في حزب الله نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الاسلامية في إيران منذ عام 1982


السيد نصرالله: على حلفية كلام السيد القائد يوم الجمعة وهو قال بصراحة ان الجمهورية الاسلامية تقدم الدعم لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين ولا تريد شيئا مقابل هذا الدعم وإنما تؤدي واجبا شرعيا وبهذا الوضوح أستطيع أن أقول من أعلى سلطة في الجمهورية الاسلامية لاول مرة يصدر بهذا الوضوح الشديد وأنا سأبني عليه لمعالجة العديد من المسائل المطروحة


السيد نصرالله: حزب الله منذ أكثر من 20 سنة خطابه السياسي واضحاً وهذه قناعاتنا التي نشخّصها ونرى أنها مصلحة شعبنا في لبنان من كل الطوائف


السيد نصرالله: بعض الناس من أجل التحريض ينطلقون من مواقف أخذت في الـ82 والـ83 أننا نريد إقامة جمهورية إسلامية وهذا صحيح لقد خطبنا بذلك في بداية الثمانينات لكن أريد أن أذكّر القيادات المسيحية اليوم التي تتحدث بالتعايش والسلم الأهلي كيف كانوا يتحدثون يومها بالوطن المسيحي والتقسيم والفدرالية


السيد نصرالله: كل علمائنا من السيد موسى الصدر والسيد محمد حسين فضل الله والسيد محمد مهدي شمس الدين ومراجعنا اليوم يتفقون على ذلك ونحن في حزب الله لا يمكن ان نشارك في الانتخابات النيابية او الحكومة اذا لم يكن هناك مسوّغ ديني أو شرعي وهذا موقف فقهي نحن معنيون به وبالتالي انتماؤنا الديني لا يمكن أن يشكّل حائلا دون أن نبني دولة سويا وان يكون مجتمعنا متعاونا ومتوادا


السيد نصرالله: المثل المضحك أكثر في سوريا وأنا شخص منفتح وأعرب كبار العلماء والشخصيات من السنة وألتقي بهم وهذا شرف لي ولكن بعضهم فعلا أجرى معي نقاشا تفصيليا وقال ان هناك حركة تشييع كبرى في سوريا وان نظام الرئيس الاسد متهم بدعم هذه الحركة وحتى الآن تشيّع في سوريا 6 مليون وبالفعل مستشار أحد الملوك العرب فاتحني بهذا الموضوع وقال لي أن تقارير قدّمت لبعض الملوك حول ذلك


السيد نصرالله: في لبنان نحن نعتقد ونؤمن ونسلّم أننا في بلد متعدد ومتنوع وأنا عندما أكون مسلماً وإسلاميا على مستوى الانتماء الفكري والديني ومحمديا فهذا لا يعني أن لا خيار سياسيا لدي سوى إقامة الدولة الاسلامية ومن عظمة الاسلام ومرونة الاسلام وحيوية الاسلام كدين وعقيدة وتشريع أن اي جماعة مسلمة في أي بلد له ظروف وخصوصيات لديه التوجيه المناسب وبالتالي الأمور ليست مقفلة ولذلك نحن كحركة إسلامية في لبنان عندما نتحدث عن تعاون وطني بين المسلمين والمسيحيين وعن ضرورة بناء دولة وطنية في لبنان يشارك فيها الجميع يتمثل فيها الجميع تخدم مصالح الجميع تحمي الجميع نحن لا نتكلم سياسة بل ننطلق من أصولنا الدينية العقائدية الفقهية وهذا ليس تكتيكا سياسياً


السيد نصرالله: أتمنى أن نصل بهذه النقطة إلى مكان حاسم وأن لا يسمح أي منا خصوصاً في وسط إخواننا أهل السنة لأحد أن يزرع كذبا أو فتنة من هذا النوع وكنت أقول للجهات الفلسطينية ولاخواننا في معسكرات التدريب أن التدريب هو عسكري أما الثقافة فتعود لهم وللجهة التي ينتمون إليها ونرفض فتح أي باب لأي شبهة من هذا النوع


السيد نصرالله: أقول لكم اليوم في ذكرى ولادة رسول الله محمد (ص) نحن مسلمون شيعة لعلي بن أبي طالب (ع) أتباع مذهب الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام نحن نؤمن بأنّ أتباع المذاهب الاسلامية الأخرى كلها هم مسلمون لنا ما لهم وعلينا ما عليهم وكل مسلم يملك الحرية الكاملة في أن يتّبع المذهب الذي يريد ونحن كما قال الامام الخامنئي ليس لدى أحد منا مشروع الدعوة إلى التشيع وتحويل أي سني إلى شيعي وهذا ليس برنامجنا ولا هدفنا بكل وضوح


السيد نصرالله: ذهبت إلى الشام في ذلك الحين والتقيت مع المسؤولين وحتى مع جهات أمنية وطلبت القيام بدراسة للعثور على هؤلاء الملايين الستة ولكن لا شيء حصل ولم نر ولا حتى 1000 ولا 500 هناك حالات فردية تحصل أينما كان حيث هناك شباب سنّة تشيعوا والعكس صحيح أيضاً لكن لا شيء اسمه مد شيعي ومد سني


السيد نصرالله: المثل المضحك أكثر في سوريا وأنا شخص منفتح وأعرف كبار العلماء والشخصيات من السنة وألتقي بهم وهذا شرف لي ولكن بعضهم فعلا أجرى معي نقاشا تفصيليا وقال ان هناك حركة تشييع كبرى في سوريا وان نظام الرئيس الاسد متهم بدعم هذه الحركة وحتى الآن تشيّع في سوريا 6 مليون وبالفعل مستشار أحد الملوك العرب فاتحني بهذا الموضوع وقال لي أن تقارير قدّمت لبعض الملوك حول ذلك


السيد نصرالله: في الموضوع الديني لا أساس للمد الشيعي من الصحة ولكن نعم هناك من يروّج له وأنا سأقول بعض التفاصيل مثلا في مصر التقيت مع شخصيات كبيرة وقد صدقت ان هناك حركة مد كبيرة وان ايران تقودها وان التشيع وصل لحد 5 مليون قلت لهم ان يدلونا عليهم لنتصل بهم وليدلونا اقلوه على عشرة آلاف منهم لكن مرجعيات كبيرة في مصر ونحن نحترمها ونجلها لكن نتيجة المعطيات الخاطئة تقول أنها تريد مواجهة المد الشيعي في مصر


السيد نصرالله: التهمة هي أن إيران تقوم بانشاء مد شيعي في العالم الاسلامي وأنها تريد أن تشيّع السنّة في العالم الاسلامي أي أن إيران تريد تشييع مليار ونصف مسلم بالحد الأدنى ولذلك يتم الحديث عن خطر داهم اسمه المد الشيعي وهذا عمل الشياطين لا يستند إلى أي حقائق أو وقائع

السيد نصرالله: بعد الحرب ذهبوا لموضوع الفتنة المذهبية واختراع ما أسموه المد الايراني والمد الشيعي وهذا الآن هو مادة الحرب الناعمة التي تستخدمها اميركا والغرب في مواجهة الأمة وسأستنذ الى الخطاب الأخير لسماحة الامام الخامنئي

السيد نصرالله: بعد فشل الحرب وذهاب أماني إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية في إيران أدراج الرياح بدأ البحث عن طريقة أخرى للحؤول دون تلاقي المسلمين في هذه الأمة وكل شعوب أمتنا تريد الكرامة والعزة والاستقلال وأنظمة منطلقة من إرادة شعوبها ويريد أن يتحكم ويوظف إمكاناته لمصلحة هذه الشعوب التي لديها نسبة عالية في العالم من الجهل والفقر والبطالة ولدى هذه الأمة فلسطين والمقدسات المغتصبة والمحتلة والحكام الذين في كل يوم يوجهون الاهانة الى الامة ومع ذلك هناك جهد في الليل والنهار حتى لا يلتقي هؤلاء الناس

السيد نصرالله: ذنب إيران أنها أسقطت هذا العميل وأعادت التوازن للأمة بعد خروج مصر في كامب دايفيد واستمرت الحرب على إيران 8 سنوات وكانت مدعومة أميركياً وغربياً وللاسف الشديد أغلب الدول العربية دعمتها وبعض الدول العربية الغنية أنفقت مليارات الدولارات على هذه الحرب هذه المليارات الممنوعة والمحجوبة عن فلسطين وهذه الأموال المحجوبة عن فصائل المقاومة الفلسطينية التي تريد بحق أن تستعيد أرضها ومقدسات الأمة ولكنها أنفقت لتمويل الحرب على دولة إسلامية فتية رفعت شعار فلسطين والزحف نحو القدس وكان لهذه الحرب تداعيات خطيرة على مشروع الوحدة في الأمة

السيد نصرالله: في العقود الأخيرة حصلت أحداث خطيرة لمنع أي تلاقي أو تعاون في هذه الأمة وما دمنا في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية أبدأ من هذا المثل فالحرب التي فرضت على هذه الجمهورية الفتية لانها اسقطت نظام الشاه العميل لاسرائيل علما أنه كان شيعي المذهب وأميركا وإسرائيل ودول الاعتدال العربي كلها كانت تدعم هذا الشاه وهي شيعي المذهب لأن المسألة بالنسبة لأميركا ليست مذهب الحاكم ولا دينه إنما موقعه السياسي وأداؤه السياسي وولاؤه السياسي

السيد نصرالله: بطبيعة الحال المستكبرون والمستعمرون والمحتلون وكذلك من يريد أن ينصّب نفسه سلطاناً على الناس كثير من هؤلاء ليس لهم مصلحة في أن تجتمع كلمة هذه الأمة وتتعاون على قاعدة فرق تسد ولذلك لن يسمحوا بذلك لأن سيطرة هذه القوى الكبرى على النفط والغاز والمقدسات (الاحتلال الاسرائيلي الاميركي) والقرار كل هذا مرهون ببقاء الأمة ممزقة ومشتتة وعندما تنهض شعوب أمتنا وتنادي بالوحدة والتعاون فهذا يعني أنها بدأت تسلك طريق استعادة قرارها وسيادتها وخيراتها ومستقبلها وهذا لن يسمح به المستكبرون والشركات الضخمة الكبرى التي تسيطر على القرار السياسي

السيد نصرالله: لم يكن مطروحا أبدا أن يصبح الشيعة سنّة أو يصبح السنّة شيعة وهذا مجرد اوهام للتحريض فمشروع الوحدة الاسلامية منذ البداية يقضي بفكرة أن المسلمين الذين عملت السياسة والحكام والمستعمرون على تمزيقهم وإبعادهم عن بعضهم البعض وعلى تحريض بعضهم على بعض وعلى تسعير الصراعات فيما بينهم أن عليهم أن يقتربوا من بعض أن يتعارفوا أن يتحادثوا أن يبحثوا عن مصالحهم الكبرى كأمة وأن يتحابوا ويتعاونوا لخدمة هذه الأهداف والمصالح الكبرى وليس مطلوبا أكثر من ذلك لا أن يتنازل أحد لأحد على مستوى التفاصيل العقائدية ولا على مستوى الفروع الفقهية

السيد نصرالله: عندما نتحدث عن موضوع الوحدة الاسلامية طبعا هذا مشروع عمل له الكثيرون خلال مئات السنين وحتى قبل انتصار الثورة الاسلامية في إيران وقبل الامام الخميني لكن مما لا شك فيه أن انتصار هذه الثورة بقيادة الامام سنة 1979 وقيام دولة بأهمية وسعة وقوة الجمهورية الاسلامية وتبني قيادة هذه الجمهورية لهذا الهدف لهذا المشروع لهذا الشعار وعملت له طوال سنين على المستوى المؤسساتي والاعلامي والفكري أعطى دفعا خاصا لفكرة ومشروع الوحدة الاسلامية علما انه لم يكن يوما المقصود ان يتم تذويب المذاهب الاسلامية في مذهب واحد أو أن يصبح المسلمون جميعا أتباع مذهب واحد على الاطلاق


السيد نصرالله: الانسان يجب أن يعرف كيف يبني موقفا ويجب أن يتأكد من المعلومات والوقائع دون الوقوع في جو الأكاذيب والشائعات التي يستخدم لها اليوم أقوى وأهم مؤسسات رأي عام في العالم وهذا أخطر جانب في أي حرب يمكن أن تُشن


السيد نصرالله: وصلنا لمرحلة أن كل ما يقال في وسائل الاعلام لا يجوز أن نبني عليه الآن نحن نشهد خصوصاً في السنوات الأخيرة مرحلة عجيبة غريبة قد لا يكون لها مثيل أو نظير في التاريخ يعني عينك بنت عينك ينسبون لجهات مواقف أصلا لم تصدر عنها ثم يبنى عليها مواقف وتحليلات وعداوات وحروب يُخترع ويختلق أحداث ووقائع ويُطلب اتخاذ مواقف على أساس أحداث لم تحدث ووقائع لم تقع إنما فبركت وزوّرت ووضعت وهذا يجري الآن في كل ساعة وفي كل دقيقة وإذا كان الانسان يريد أن ينفي فقط لا يعمل شيئا سوى إصدار بيانات النفي

السيد نصرالله: من هنا أدخل إلى العنوان الأول من حديثي الذي أتناول فيه باختصار شديد موضوع الوحدة الاسلامية ولكن في هذا الزمن الذي اشتدت فيه الفتن والمحن يجب أن ألفت إلى الملاحظة التالية للعلماء والقادة والسياسيين وأصحاب الفكر والناس عموماً لكل حريص على الحق والحقيقة وعلى شعبه وعلى دينه وعلى أمته وعلى دنياه وعلى آخرته في هذا الزمن أكثر من أي زمن مضى يجب أن ننتبه لمسألة التثبت من المعلومات والحقائق


السيد نصرالله: أساس هذا القرآن وهذا الدين الذي جاء به محمد يا اخواني وأخواتي هو الدعوة إلى التوحيد وإلى الوحدة إلى توحيد الخالق وإلى الوحدة بين المخلوقين بين الناس بين عباد الخالق الواحد الذين يجمعهم أنهم خلق الله سبحانه وتعالى فالناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذا هو خطاب ديننا والتزامنا

السيد نصرالله: في هذا الزمن الذي شهدنا فيه تطورا علميا وثقافيا وفكريا وفلسفيا وحضاريا هائلا فليجتمع العالم مفكروه فلاسفته مثقفوه منظروه وبلغاؤه وآدابه وليأتوا بمثل هذا القرآن هذا التحدي لا زال قائما وأيضا معجزة الهية لجهة صيانة هذا القرآن صيانة آياته وكلماته وحروفه من أي نقصان أو زيادة أو تحريف أو تزوير مع وجود كل الدواعي والدوافع لأن يأتي من يزيد ومن ينقص ومن يحرّف ومن يزوّر كل الدواعي والدوافع موجودة ومتوفرة في الدائرة الاسلامية وخارجها لكن بعد 1400 سنة أن يصل إلى أجيالنا الحاضرة هذا القرآن مصونا مصانا محفوظا من أي زيادة أو نقصان أو تحريف أو تزوير أليست هذه معجزة الهية واضحة للعيان؟

السيد نصرالله: معجزة النبي الكبرى والتي استطاع بها أن يصنع هذه الأمة وأن يوجد هذا التحول وهذه المعجزة التي يمكن اللجوء إليها واللوذ بها والاستعانة بها لايقاظ أمة من جديد لاستنهاض الأمة وقيام الأمة من جديد لاحداث ذلك التحول الفكري والايماني والعقائدي والاجتماعي والروحي والمعنوي والتربوي والثقافي من جديد هو كتاب الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم هذا القرآن المعجزة الخالدة ببلاغته ومضمونه وهو الذي نزل على قلب نبي أمي في مجتمع أمي ومعجزة هذا القرآن أيضاً لجهة استمراره في التحدي طوال كل هذه القرون


السيد نصرالله: هذا النبي الكريم والقائد العظيم أعني رسول الله استطاع أن يصنع أمة عظيمة وحضارة كبرى ولكن من أي شيء وهو الذي انطلق وقام وبعث وجاهد في جزيرة العرب شبه الجزيرة العربية من شعب كان يسوده الجهل والأمية والجاهلية والخرافات وعبادة الأوثان والأصنام والتمزق والعصبيات القبلية والعشائرية والعائلية والاقتتال وغياب أي جامع مركزي من دين أو قضية أو قيادة أو مشروع أو ثقافة يعني من لا شيء بل من دون لا شيء من الواقع السيء المنحط فكريا ودينيا وأخلاقيا وإنسانيا إلى الحد الذي كان يهب فيه الأب ابنته فقط لأنها أنثى استطاع رسول الله (ص) أن يصنع أمة وهذه هي المعجزة أمة مؤمنة أمة أخلاق أمة قيم أمة حضارة أمة استطاعت أيضاً أن تدخل التاريخ من بابه الواسع وخلال عقود قليلة أمة كان لها ولا زال تاريخها وحضورها وتأثيرها في العالم


Script executed in 0.19700503349304