واعتبر الناشط البيئي زكي الزيلع، أن عملية قطع الأشجار "عمل ارتجالي بحت، ونحن نسأل عن المسؤول، هل هو رئيس البلدية أم غيره؟ ونحن، كلجنة بيئة في البلدية، لم يكن لدينا علم بما حصل، وفوجئنا بهذا القطع العشوائي، فالناس تزرع وبلديتنا تقطع".
واستنكر عضو المجلس البلدي هاشم الأيوبي، "وقوع هذه المجزرة"، محملاً المسؤولية الكاملة لرئيس بلدية الميناء. وأشار الأيوبي إلى أن "هذا الشجر يبلغ طوله نحو خمسة أمتار، ونموه يستغرق سنوات طويلة، ولا ندري كم من السنوات سننتظر لنرى أشجاراً مثل تلك التي قطعت ظلما وعبثاً".
من جهته، أوضح رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، أن "سكان المباني المجاورة للأشجار، قدّموا عريضة مطالبين بقطعها، خصوصا أنها تشكل تهديداً للسلامة، في ظل العواصف المتتالية والرياح القوية، التي قد تسبّب حصول حادثة، تشبه إلى حد بعيد الحادثة التي وقعت منذ سنتين، عندما سقطت إحدى أشجار النخيل على سيارة وأدت إلى مقتل سيدة من طرابلس".
ولفت عيسى إلى أن البلدية، وبناء على الشكوى، قطعت 14 شجرة لم يتجاوز عمرها الخمس عشرة سنة، مشيراً إلى أنها ستزرع مكانها أشجاراً جديدة.