أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط يتمنى الاطاحة بالمواقع المسيحية في الطائف السني الشيعي

الأحد 19 شباط , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,569 زائر

جنبلاط يتمنى الاطاحة بالمواقع المسيحية في الطائف السني الشيعي

أعلن الكاتب والمحلّل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل عن وجود قرار بعدم افتعال أي مشاكل حالياً في لبنان وإبقاء الحكومة بكثير من الهدوء وقليل من المشاكل، متوقعاً بقاء هذه الحكومة حتى الانتخابات النيابية المقبلة، مشدّداً في الوقت نفسه على عدم جواز الرهان على أي بطولات يمكن أن تقوم بها هذه الحكومة، متحدثاً عن مخطط لمنع تكتل "التغيير والإصلاح" من تحقيق أي نجاح.

وفي حديث إلى برنامج "حديث لبنان" عبر تلفزيون "anb" أداره الاعلامية نتالي مبارك بوكرم، انتقد أبو فاضل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي حافظ من خلال أدائه على الحريرية السياسية، مشدداً على أن ميقاتي ينتهي سياسياً بحال قدّم استقالته بحيث لن يجد موطئ قدم لا في 8 آذار ولا في 14 آذار.

وفيما اعتبر أنّ وزير العمل سجّل موقفاً تاريخياً وقام بواجباته على صعيد ملف الأجور والنقل، لفت إلى أنّ واجبه التوقيع على المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء، متسائلاً لماذا يصرّ نحاس على أن يكون ملكياً أكثر من الملك. ورأى أنّ الرئيس ميشال سليمان تسرّع بالحديث عن إجراءات بحق نحاس، كاشفاً أن رئيس الجمهورية يحضّر لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بوجه العماد ميشال عون في كل المناطق، مؤكداً أنه لن يربح.

وفيما شبّه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط باللعبة قائلا ان عليه أن يرقص كي لا يقع، هاجم أبو فاضل الأخير على خلفية دعوته لطائف سني شيعي، معتبراً أنّ هذا الكلام ينمّ عن قلة احترام للمسيحيين، مشيراً إلى أنّ جنبلاط يتمنى الاطاحة بالمواقع المسيحية في الطائف السني الشيعي، مضيفاً أن جنبلاط يأخذ موقعه نتيجة السليكون السوري ثم الأميركي ثم التركي.

وجدّد أبو فاضل التأكيد على أنّ النظام السوري لن يصمد مهما حصل، رغم قوله أنّ الأزمة في سوريا ستطول، وتوقع نجاح الاستفتاء على الدستور السوري الجديد لأن الأغلبية لا تزال مع الرئيس السوري بشار الأسد، مستبعداً خيار الحرب الأهلية طالما أنّ الجيش موحّد وأن الشعب واعٍ لما يُخطّط له.

 

لا قيمة للصراخ والعويل داخل الحكومة

أبو فاضل تحدّث عن وجود قرار خارجي وقناعة داخلية عند المراقبين السياسيين بوجوب بقاء الحكومة الميقاتية وذلك بقليل من المشاكل وبكثير من الهدوء وبطريقة أنّ كل الأمور يمكن أن تمرّ دون حدوث مشاكل بما فيها ملفي النفط والتعيينات. وإذ رأى أنّ لا قيمة للصراخ والعويل داخل الحكومة، نفى أن يكون كلامه هذا موجّهاً لتكتل "التغيير والإصلاح".

وتوقف أبو فاضل عند الأزمة الحكومية الناجمة عن قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعليق جلسات مجلس الوزراء حتى إشعار آخر بعد انفجار الخلاف مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في الجلسة الأخيرة للحكومة، فأعرب عن اعتقاده بأنّ ميقاتي باع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقف تجميد الحكومة في لبنان قبيل سفره إلى فرنسا، مشدّداً على أنّ ميقاتي أخطأ في هذا المضمار، مشيراً إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري صارح ميقاتي عندما زاره مؤخراً بأنه أخطأ بطريقة مقاربته لملف التعيينات من خلال طرحه اسماً مسيحياً من خارج جدول الأعمال، متجاوزاً القوى المسيحية الفاعلة الموجودة في الحكومة.

وأشار أبو فاضل إلى أنه يظن أن بري، وهو محنّك، يعلم في قرارة نفسه أن ميقاتي باع موقفاً لساركوزي قبل أن يزوره من خلال تجميده عمل الحكومة، خصوصاً أنّ الرئيس الفرنسي يقف اليوم على أبواب انتخابات وهو بالتالي بحاجة لكل دعم يأتيه خصوصاً ممّن هم مثل الرئيس نجيب ميقاتي. ورداً على سؤال عمّا يمكنه أن يقدّمه أو يؤخره ميقاتي على هذا الصعيد، لفت أبو فاضل إلى أنّ لميقاتي دوراً فاعلاً في لبنان وهو رجل متموّل، مشيراً إلى أنّ لا موطئ قدم للفرنسيين في المنطقة بعيداً عن لبنان وسوريا.

 

لا يحق لنحاس عدم التوقيع على المرسوم

ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّه لا يحق لوزير العمل شربل نحاس عدم التوقيع على مرسوم بدل النقل الذي أقرّه مجلس الوزراء بالأغلبية وصدر قرار عن الحكومة بشأنه، معرباً عن اعتقاده بأنّ واجب وزير العمل التوقيع على هذا المرسوم وإلا فإنه يخالف القانون. وفيما رأى أنّ نحاس يخطئ على هذا الصعيد، أوضح وجهة نظره بالقول أنّ الوزير يجب أن يلتزم بالقرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء مجتمعاً، لافتاً إلى أنّ الوزير شربل نحاس حرّ في النهاية لجهة التوقيع من عدمه ولكنه شخصياً لا يؤيد الوزير نحاس بقراره عدم التوقيع على المرسوم.

ولم ينكر أبو فاضل، رداً على سؤال، وجود حالات مماثلة لقرارات اتخذت في مجلس الوزراء ولم تدخل حيز التنفيذ أو التطبيق على غرار موضوع الزواج المدني، لكنه لفت إلى أنّ الرئيس رفيق الحريري هو الذي أوقفه هذا المشروع لأنه كان ضدّ الزواج المدني ولا يؤمن به وكان لديه مشروع إسلامي. وذكّر أبو فاضل بأنّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قال، حين كان لا يزال مطراناً، أنّ الرئيس فؤاد السنيورة آخذ بأسلمة البلد. وشدّد على أنّ مشروع الرئيس رفيق الحريري كان مشروعاً وهابيا إسلاميا والقصة واضحة.


الرئيس سليمان تسرّع..

وبالعودة إلى ملف بدل النقل، اعتبر أبو فاضل أنه لا يحق للوزير شربل نحاس بعدم التوقيع على المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء، معرباً عن اعتقاده بأنّ الأفرقاء المعنيين توصّلوا إلى مخرَج يرضي وزير العمل ورئيس الحكومة في آن. وأعرب عن اعتقاده بأنّ رئيس الجمهورية تسرّع حين تحدّث عن إجراءات بحق الوزير نحاس على غرار التغيير الوزاري أو الإقالة، لافتاً إلى أنّ الرئيس يدرك أنه غير قادر على إقالة الوزير نحاس وأنّ الحكومة ستطير برمتها في حال اللجوء لمثل هذه الخطوة.

وفيما أشار أبو فاضل إلى أنّ الوزير شربل نحاس سجّل موقفاً تاريخياً وقام بواجباته على أكمل وجه ولفت إلى أنّ القبعة يجب أن تٌرفَع له، استغرب إصراره على عدم التوقيع على المرسوم المذكور، متسائلاً لماذا يريد الوزير نحاس أن يكون ملكياً أكثر من الملك. وأوضح أنّ الاتحاد العمالي اتفق مع ارباب العمل، داعياً لتركهم وشأنهم، مستغرباً لماذا يرفع وزير العمل لواء العمال ومصالحهم "طالما أنّ القاضي راض". وقال: "إذا لم يتمسك العمال بحقوقهم، فليفعلوا ما يحلو لهم. لماذا يريد الوزير نحاس أن يكون ملكياً أكثر منهم؟". واردف قائلاً: "لو كنت مكانه لما أدخلت تكتل "التغيير والإصلاح" بهذه المعمعة".

 

لا أصدّق ميقاتي حتى لو قال أن السماء زرقاء..

ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ التمديد للمحكمة الدولية مرّ على طريقة أخذ العلم كما كان مخططاً، مذكّراً بأنه سبق أن أكد أنّ هذا السيناريو سوف يحصل تماماً كما قال أنّ المحكمة ستُموّل في وقت كان يصرّ الجميع على أنها لن تُمول، لكن كان هناك قرار دولي بالتمويل. وإذ لاحظ أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يتطرق إلى موضوع المحكمة في الخطاب الأخير الذي ألقاه لمناسبة ذكرى "القادة الشهداء"، تحدّث عن إشارات دولية وإقليمية وعربية لضرورة تمرير المرحلة بالتي هي أحسن، محذراً من أنّ كل مشكل بمجلس الوزراء يخسر اللبنانيين كثيراً.

وردّ أبو فاضل عدم استطاعة تكتل "التغيير والإصلاح" تحقيق ما كان يصبو إليه عندما بات في السلطة إلى سياسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لافتاً إلى أنّ التكتل حين ساهم بعملية تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري من دارة العماد ميشال عون كان يسعى لتشكيل حكومة إصلاح لكنه اصطدم بعرقلة الرئيس نجيب ميقاتي. وأشار إلى أنه شخصياً لا يصدّق الرئيس ميقاتي حتى لو قال له أنٍّ السماء زرقاء، مع احترامه له، موضحاً أنّ الرئيس ميقاتي هو رجل متموّل وعنده مصالحه بالخارج، وبالتالي فهو غير قادر على الالتزام بالوعود التي يمكن أن يقطعها.

وأكد أبو فاضل أنّ الرئيس نجيب ميقاتي لن يسمح للعماد ميشال عون بأن يسجّل أهدافاً في مرماه، موضحاً أنّ ميقاتي يريد أن تمرّ كل المشاريع داخل الحكومة على ذوقه، ملمّحاً إلى أنّ ميقاتي قد يكون قد التزم مع الأوروبيين والأميركيين بعدم تمرير شيء في هذه المرحلة وتمريرها بالتي هي أحسن وقد يكون هذا هو المطلوب منه حالياً. وأشار إلى أنّ ميقاتي اتفق مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، حين التقاه في باريس، على سيناريو التمديد للمحكمة الدولية، كاشفاً أن شقيقيه عزمي وطه اجتمعا بفيلتماه وأعطياه وعوداً على هذا الصعيد.


استقالة ميقاتي تعني أنه انتهى سياسياً

من جهة أخرى، تساءل أبو فاضل عن سبب إصرار الرئيس نجيب ميقاتي على عدم المسّ بالموظفين السنّة، مستغرباً في هذا الإطار رفضه لاستقالة الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي رغم وجود مخالفة واضحة في هذا المضمار. ونبّه أبو فاضل إلى أن ميقاتي لن يحصد شيئاً في الساحة السنية، مؤكداً أنه في حال قرّر الاستقالة في هذه المرحلة، فإنّ ذلك سيعني أنه انتهى سياسياً، علماً أنه لن يكون له موطئ قدم لا في 8 آذار ولا في 14 آذار.

ولاحظ أبو فاضل أنّ الرئيس ميقاتي لم يفعل شيئاً حتى على صعيد منطقته في طرابلس والشمال، متسائلاً ما الذي فعله مع المتشددين الإسلاميين والتكفيريين في الشمال، مشيراً إلى أنه لم يفعل شيئاً أيضاً إزاء تفجّر الخلاف في شارع سوريا بين جبل محسن وباب التبانة، علماً أنّ الاشتباكات الأخيرة اندلعت فيما كان يزور فرنسا دون أن تدفعه لقطع زيارته والعودة إلى لبنان.

واعتبر أبو فاضل أنّ مشكلة الرئيس ميقاتي الأساسية هي مع العماد ميشال عون، معرباً عن اعتقاده بأنّ نجاح المشاريع التي يسوّق لها تكتل "التغيير والإصلاح" من الكهرباء إلى الأجور مروراً بالهيئة العليا للتأديب ومجلس القضاء الأعلى سيُعد بمثابة نجاح للتكتل وهذا ممنوع. وتحدث في هذا السياق عن إدارة متماسكة داخل الحكومة بوجه العماد ميشال عون قوامها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يربطه خلاف قوي ومتزايد مع عون إضافة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكذلك رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط.

 

شربل يقوم بما بوسعه لكنه مكبّل اليدين

أبو فاضل دافع عن أداء وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي يتعرّض لحملات ظالمة من هنا وهناك، مؤكداً أنه رجل محترم وقد استلم وزارة طويلة عريضة يعمل فيها بقدر استطاعته رغم أنه مكبّل اليدين بأمر من رئيسي الجمهورية والحكومة وعلم من العماد ميشال عون. لكنّه أشار إلى أنّ الوزير شربل يقوم بالجولات الميدانية ويصارح المواطنين وهذا مؤشر إيجابي، مشيراً إلى أنّ أداءه مختلف في هذا السياق عن أداء سلفه "الوزير الصديق الآدمي" زياد بارود، كما وصفه.

وعاد أبو فاضل إلى الحديث عن منع تكتل "التغيير والإصلاح" من تحقيق أي انتصار داخل الحكومة، مشيراً إلى أنه لن تحصل انتصارات للتكتل لان الهجوم الداخلي والخارجي متفق عليه بالحكومة ومع 14 آذار. ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ إعلام العماد عون لم يتجاوب في العام 2009 مع تطلعت الجنرال وعمله وكان ملتهياً بنفسه، إذ إنه كان يتحدث بالموضوعية فسقط إعلامه في الانتخابات واسقط الكثير من المراكز النيابية التي تعود للتيار الوطني الحر. وتابع قائلاً أنّ إعلام العماد عون لم يكن على الصعيد الإخباري والسياسي إلى جانب العماد عون بل كان مع الموضوعية والمال إلا أن الوضع بات الآن مختلفاً تماماً بحيث أنه لا يزال هناك وجود للمال والموضوعية لكن ليس بالحد الذي كان موجوداً في السابق.


سليمان يحضر لمعارك بوجه عون

ولفت أبو فاضل إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو أيضاً غير مغرم بالعماد ميشال عون وأنّ هناك خلافاً بين الرجلين، وأشار إلى أنّ الجنرال عون يمثل الحجم الأكبر عند المسيحيين والحجم الأكبر بالحكومة، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذا الأمر لا يعجب الرئيس ميشال سليمان. وكشف في هذا الإطار أنّ الرئيس سليمان يحضر لوائح مع قوى 14 آذار لخوض معارك نيابية بوجه العماد عون بكل المناطق، لكنه جزم أنّ الرئيس سليمان لن يربح أبدا مهما كانت الظروف وبغض النظر عن كمية المال السياسي التي يمكن أن تُصرف. وفيما رأى أنّ الرئيس سليمان حر أن يمارس السياسة كما يرتئي، تحدث عن معطيات لديه تؤكد أنّ رئيس الجمهورية يحضّر لوائح على الأرض ضدّ العماد عون وأنه يتفق مع كل مكوّنات لبنان دون استثناء ضد الجنرال عون.

وعن كيفية قبول رئيس الجمهورية ببقاء سهيل بوجي في موقعه رغم أنّ ذلك يكرّس مخالفة قانونية ودستورية، أشار أبو فاضل إلى أنّ هذا الأمر يتعلق بالرئيس ميقاتي، مشدّداً على وجوب أن يحسم الأخير أمره، داعياً إياه ليأخذ قرارا واحدا في حياته. ونفى أن يكون اتخذ قرارات مهمة على صعيد تمديد المحكمة وتمويلها، موضحاً أنّ هذين القرارين كانا سيتّخذان بجميلته ومن دونها، مشيراً إلى أنّ نائبه سمير مقبل كان قادراً على اتخاذهما. وقال: "أنا لا أؤمن بجدوى أن يكون تاجر رئيساً للحكومة، وحتى لو كان رئيس الجمهورية تاجراً أو سمساراً، سأكون ضدّه".

 

بري هو ضابط الايقاع

ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ ضابط الايقاع لهذه الحكومة هو رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا حزب الله، لافتاً إلى أنّ حزب الله هو بالنتيجة طرف ولا يستطيع إغضاء العماد ميشال عون. وإذ أقرّ بوجود دور لـ"الخليلَين" على هذا الصعيد، في إشارة إلى المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، أكد أن الرئيس بري يبقى هو الأساس.

وعن سبب عدم إدارة محرّكات الوساطة رغم كلّ شيء حتى أنّ رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية لم يتحرّك، أشار أبو فاضل إلى أنّ كلّ المعنيين يعلمون ما في النفوس ويدركون أن القصة ليست رمانة بل "قلوب مليانة". ونفى أن تكون الأزمة الحكومة مرتبطة بالمحكمة الدولية لأنّ المحكمة قائمة ومستمرة بأزمة ومن دون أزمة، مشدّدا على أنّ القصة تنحصر بالاتفاق على منع تكتل التغيير والإصلاح من تحقيق أي إنجاز يمكن أن يُسجّل لصالحه. وتحدث عن إدارة سياسية بالحكومة تتمثل بفخامة الرئيس ميشال سليمان وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يريد أن يأخذ أحد من دربه والنائب وليد جنبلاط الذي يكره العماد ميشال عون إضافة إلى الرئيس نبيه بري الذي ليس مغرماً بعون والوزير الحيادي مروان شربل. وقال: "لا ينتظرن أحد من هذه الحكومة أن تحقق انتصارات وبطولات، وكلّ ما يُحكى في هذا الإطار وهمي".


الحكومة باقية حتى الانتخابات

أبو فاضل أكد أن الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى أنّها ستضع قانون الانتخاب، لافتا إلى أنّ الوزير مروان شربل يهتم بهذه المواضيع ويعمل حالياً على البطاقة الممغنطة. ورداً على القول أنّ الرئيس سعد الحريري لو كان على راس الحكومة ما كان ليخدم نفسه كما خدمته هذه الحكومة، أشار أبو فاضل إلى أنّ رئيس الحكومة الحالي يتأثر بكل ما هو "سنّي" للأسف. وأوضح أنه عندما حصلت الدربكة وتجميع الحجارة عليه بـ14 آذار الماضي حين نزع الحريري ثيابه واقتصرت الأضرار على الأجزاء العلوية من جسمه، دربكوا رأس ميقاتي بحيث بات يخاف من التصرف. ولفت إلى قيام مجموعات من 14 آذار بالذهاب بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا للتحريض ضدّ الجيش فيما تولّت مجموعات أخرى مهمة التحريض على المصارف. وقال: "نعلم تمام المعرفة إلى أين كانوا يذهبون وكيف كانوا يسعون لإسقاط الحكومة والبلد كله فقط لأنهم خارج السلطة".

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الحريرية السياسية في لبنان سرقت البلد ولم تترك شيئاً في الخزينة، مشيراً إلى أنّ رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري أورث عائلته 17 مليار دولار وهو لم يجد هذه الأموال على الطريق بل أخذهم من الخزينة، حين كان يشكّل شراكة مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام والنائب وليد جنبلاط وحتى الرئيس نبيه بري كان شريكه بمرحلة من المراحل.

 

ميقاتي يبيع المواقف ليبقى واقفا

وذكّر أبو فاضل كيف أنّ الأكثرية الجديدة أتت بالرئيس نجيب ميقاتي كرمى لعيون النائب وليد جنبلاط، لافتاً إلى أنّ الاتجاه يوم تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري كان الاتيان بالرئيس عمر كرامي إلا أنّ جنبلاط اشترط وصول ميقاتي وكان ما حصل لإرضاء جنبلاط من جهة ولضمان إسقاط الحريري من جهة أخرى. وأقرّ أبو فاضل بأنّ الرئيس ميقاتي حافظ على الحريرية السياسية وحرص على عدم الدخول في أي مشكلة من أي نوع مع الرئيس سعد الحريري رغم النفور الذي ساد العلاقة بين الرجلين، علماً أنّه أشار إلى أنّ الرجلين التقيا لمدة ساعة في باريس، نافياً علمه في ما إذا كان هذا اللقاء قد أفضى لأي اتفاقات بينهما.

وفيما رأى أن مشكلة الرئيس ميقاتي أنه يبيع المواقف للكل ليبقى واقفاً، انتقد بشدة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على خلفية مواقفه الأخيرة من الأزمة السورية، فلفت إلى أنّ السوريين نفخوا جنبلاط، وقال: "لا تزال السليكون السورية ظاهرة على محيّاه وقد أعطي أكبر من حجمه". وأشار إلى أنّ جنبلاط لا يكترث لكل ذلك وكل ما يريده هو المال ليصرفه على جماعته كما أن ما يهمه هو مصلحة الطائفة، وهذا ما لا يجرؤ أحد من السياسيين على قوله لا سنيا ولا مسيحيا ولا شيعيا وهو ما يتميز به الدروز.

وأثنى أبو فاضل على مواقف النائب الدرزي فادي الأعور، الذي وصفه بالصقر في مجلس النواب، مشيراً إلى أنه التزم مع الحزب الديمقراطي كما أنه مقتنع بما يقوم به سياسيا وعنده خلفية وطنية وعروبية بعيدة عن القضية الدرزية علما أنّ عائلة الأعور من اكبر العائلات الدرزية وأعرقها. وإذ رأى أنّ رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الأسبق وئام وهاب "يساير" جنبلاط إلى حد ما، اعتبر أن كلامه عن حكومة برئاسة سعد الحريري هو نتيجة لقهره، واضعاً هذا الكلام في سياق "فشة الخلق". وأكد أبو فاضل أنه شخصياً يتمنى أن يبقى سعد الحريري خارج الحكومة، محذراً من أنّ ترؤس الحريري للحكومة كان سيورّط لبنان بحرب أهلية، وقال: "لا يمكن لأحد أن يزور السيد الرئيس بشار الأسد ويجتمع به وينام عنده نوما هنيئا لم ينم مثله لا في قريطم ولا بيت الوسط ولا فرنسا ولا الرياض ثم يقوم تياره بعد فترة بتهريب السلاح والتصرف بطريقة مذهبية ويكون رئيس حكومة في الوقت نفسه".


القضاء كان ولا يزال مع بيت الحريري

وفيما ذكّر أبو فاضل بأنّ تطيير الحريري من رئاسة الحكومة أثناء لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض لم يحصل دون تنبيه مسبق، ذكّر بتسجيلات "الحقيقة ليكس" التي أظهرت الحريري بجلسة واحدة مع شاهد الزور محمد زهير الصديق الذي كاد يقوم ويصفع الرئيس سعد الحريري، كما أظهرت الأخير عالماً بالانفجار الذي استهدف الإعلامية مي شدياق قبل حدوثه.

ورداً على سؤال عن مفاوضات السين سين التي كان من الممكن إبرامها والتي كانت تقضي بمساومة المحكمة على السلطة وعلى الـ11 مليار، أشار أبو فاضل إلى أنّ حزب الله كبير والمقاومة حركتها كبيرة، وأكد أن السيد حسن نصرالله يعلم أنّ الأموال حين تخرج من الخزنة فإن لن تعود إليها، ولذلك فهو كان يساوم سعد الحريري بكل صدق. ولفت إلى أنّ ميشال عون متمرس في السياسة وهو لم يبن حياته على 11 مليار، كما أنه يدرك أنّ قضية المحكمة هي الاساس وأنه عندما تُلغى فإنّ الغطاء الدولي عن القضاء اللبناني يلغى أيضاً. وأشار إلى أنّ القضاء كان مع بيت الحريري ولا يزال تابعا لبيت الحريري، موضحاً أنّ الوزير شكيب قرطباوي هو وزير وصاية ولا يمكنه أن يفعل شيئاً.

 

المحكمة ورقة ساقطة

أبو فاضل، الذي حيا النائب زياد اسود ووصفه بالصديق العزيز والمحترم بعد مداخلة هاتفية له، قلّل من شأن ما يُحكى عن خرق فاضح لسرية التحقيق من خلال قول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ المدّعي العام القاضي دانيال بلمار أبلغه أنّ هناك قرارا اتهاميا جديدا سيصدر قريباً. ولفت إلى أنه لم يعد هناك أي مصداقية لهذه المحكمة ولا للعاملين فيها، مشيراً إلى أنها تتحرك وفق مقياس فرنسا وأميركا وإسرائيل، مشدداً على أنها محكمة إسرائيلية بامتياز.

ورداً على سؤال عن سبب غيابها عن كلمات خطباء الرابع عشر من آذار في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري كما عن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى "القادة الشهداء"، أشار إلى أنّ القضية بلبنان وسوريا أهم من قضية المحكمة وأكبر منها وهي مجرد ورقة. وقال: "إذا هدأت الأمور في سوريا ولبنان تصبح المحكمة ورقة ساقطة".

وتحدّث عن وجود معطيات تفيد بأنّ القاضي بلمار سيقوم باتهام أناس جدد في قراره الجديد، لكنه لفت إلى أن الأمر ليس بمفاجئ ولا بجديد. وأشار إلى أنّ الوزير السابق الياس المر كان يملك معطيات كثيرة عن محاولة اغتياله لكنه لم يكن يتكلم.


عون يتصرف بردة الفعل

ورداً على سؤال عن سبب تفجير العماد ميشال عون للعناوين الرنانة طالما أنه متمرس في السياسة ويعرف بالتالي أن المحاسبة لن تجد طريقها في الواقع، قال: "الآن بات يعرف. هو كان يعمل بكل اندفاع، لكن الخطوات أصبحت الآن مدروسة، كما أنّ جلسته بالأمس مع الرئيس نبيه بري لها حساباتها". ولم يستبعد أبو فاضل إمكان أن يتراجع عون عن النظام الداخلي لمجلس الوزراء إذا تسببت هذه النقطة بتوتر داخلي، قائلاً: "هو يتصرف بردة الفعل وليس هو من يقوم بالفعل السيئ، ذلك أنّ الفعل السيئ يأتي من الحكومة ضد عون أما هو فيتصرف بردة فعل ايجابية".

وانتقد الفرز الطائفي الحاصل في البلد، ملاحظاً أنّ القصر الجمهوري مفتوح لكل الناس فيما السراي الحكومة مقفل إلا أمام السنّة، مذكّراً بما حصل حين طالب نائب رئيس الحكومة السابق عصام أبو جمرة بمكتب له في السراي. وعن تغيّر موقف الأخير، تحدث أبو فاضل عن "نكايات" بين أبو جمرة وعون، لكنه شدّد على أنّ الرجل لا يزال في التيار الوطني الحر.

 

جنبلاط مثل اللعبة عليه أن يرقص كي لا يقع

ولفت أبو فاضل إلى أن الرئيس سعد الحريري رجل متموّل، مشيراً إلى أن النائب وليد جنبلاط يقدّم له كل الخدمات الممكنة من داخل الحكومة، قائلاً أنّ سليمان وميقاتي وبري يقومون أيضاً بشكل أو بآخر بتأمين مصالح الحريري.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الأكثرية الجديدة قد أخطأت عندما أطاحت بالرئيس الحريري وأتت بالرئيس ميقاتي كرمى لعيون النائب جنبلاط، لفت أبو فاضل إلى أنه لم يكن أمامهم أي خيار آخر. وأشار إلى أن جنبلاط محقون بسليكون سوري وحين ينفّس يحقنونه بسليكون تركي وأميركي، كما شبّهه باللعبة، لافتا إلى أن عليه أن يرقص حتى لا يقع. وأشار إلى أن جنبلاط في حال توقف عن التصريحات التي يدلي بها ينتهي، موضحاً أنّ حجمه بالحكومة 3 وزراء وحجمه الفعلي 8 نواب دروز و7 نواب مقابلهم.

وشدّد على أنّ هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية بل هي حكومة  مجموعات مركبة على بعضها مثل البازل. وأشار إلى أن لا مشكلة مع رفض جنبلاط لسياسة النأي بالنفس طالما أنه يكتفي بالصراخ ولا ينفذ، معربا عن اعتقاده بأن جنبلاط ينفذ مصلحته,


جنبلاط لا يحب المسيحيين

وفي سياق تعليقه على مهرجان لبيال، لفت ابو فاضل الى ان النائب السابق فارس سعيد تسرع باذاعة رسالة المجلس الوطني السوري كما تسرع الرئيس سعد الحريري بالمراهنة على سقوط النظام السوري، مؤكدا ان الاعتراف بالمجلس الوطني السوري لا يزال مبكرا لاوانه، ملاحظا ان هذا الامر لم يحصل حتى في اميركا او بريطانيا او فرنسا او حتى قطر والسعودية. وفيما لفت الى ان احدا لم يعترف بعد بهذا المجلس، اعتبر ان قوى الرابع عشر من اذار تسرعت ووضعت لبنان بوجه سوريا، متسائلا ما الذي ستفعله هذه القوى بحال الوصول الى تسوية مع سوريا.

وفيما تمنى لو ان الامين العام لحزب الله لم يرد على خطباء الرابع عشر من اذار بالاسم خصوصا ان رده على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اعطى الاخير عطفا كبيرا في المناطق المسيحية، شن هجوما على النائب وليد جنبلاط على خلفية حديثه عن طائف جديد بين السنة والشيعة. وقال: "فليسمح لنا وليد بيك. هو لا يحب المسيحيين ويسعى لطائف جديد بين السنة والشيعة لانه سيكون على حساب المسيحيين فيما سيبقى الدروز على حجمهم. نحن لا نستطيع ان نسير على ذوق وليد جنبلاط. كل هم جنبلاط الانتقام من المسيحيين علما انهم لم يؤذوه بشيء لكن فليرتح بعض الشيء". واضاف: "الحديث عن طائف بين السنة والشيعة لا بين اللبنانيين ينم عن عدم احترام للمسيحيين. نعلم ان الوضع المسيحي والدرزي والارمني هش جدا وليس كالسابق ولا قيمة لنا مثل الشيعة والسنة في المنطقة لكن الموارنة موجودون في لبنان منذ خلق لبنان وكذلك الدروز وعليه احترامنا. لا يمكننا دفع ثمن أحقاد غير موجودة".

وردا على سؤال، حذر من ان حصول مشكل سني شيعي سيؤدي للخراب على المسيحيين وكل الناس واكد ان لبنان لن يُقسّم داعيا للتخلي عن هذه الاحلام والاوهام.

 

المنطقة المسيحية يجب أن تُحيّد..

وتعليقاً على كلام النائب سليمان فرنجية عن الأمور ستبدأ في لبنان عندما تنتهي في سوريا، أشار إلى أن رئيس تيار المرده يرى كيف يتسلح اللبنانيون ويدرك أن ردة الفعل ستكون سلبية في لبنان، مؤكداً أن المسلحين يتمتعون بتغطية من زعيم او جهاز امني, وهنا، لاحظ أبو فاضل أن أيا من المسلحين يخص الجيش اللبناني أو الأمن العام، مدافعاً عن أصحاب القمصان السود الذين يقاتلون إسرائيل كما قال، مذكراً بأنّ أحداث السابع من أيار لم تكن شخصياً وأنها أتت كردة فعل وأنها فضحت وجود السلاح لدى كل الاطراف باعتبار أنّ "حزب الله" لم يكن يطلق النار على الحائط، مذكّراً بمجزرة حلبا التي ذهب ضحيتها 12 شابا من الحزب القومي وكان النائب خالد الضاهر هو بطلها.

وشدّد على أن المنطقة المسيحية يجب ان تُحيد، لافتاً إلى أنّ البطريرك الراعي يسعى لذلك وهو يعمل ليل نهار وينتقدونه مع ذلك. وأشار إلى أن الاجهزة الأمنية كلها باستثناء قوى الامن الداخلي حيّدت نفسها عن الصراع، مثنيا على أداء  مدير عام الامن العام عباس ابراهيم الذي اصبح جهازه من الاجهزة المتقدمة وقد أحدث نفضة بالامن العام.

وفيما ذكّر أبو فاضل بأنه كان أول من أثار ملف "القاعدة" قبل أن يدعو أيمن الظواهري لنصرة سوريا، أشار إلى أن الوضع في لبنان سيبقى مستقرا ولن تحصل فتنة الا في حال لا سمح الله حصلت اغتيالات لزعامات او رجال دين.


الأزمة السورية طويلة

على الصعيد السوري، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأن المشكلة بسوريا كبيرة والقصة طويلة. ولفت إلى أن الدعوة للاستفتاء على الدستور لم تأت نتيجة خوف بل لملاقاة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمنتصف الطريق، مؤكداً أن الدستور جدي وان الرئيس السوري بشار الأسد سائر بإصلاحاته وهو لا يتسلى. وتوقع أن ينجح الاستفتاء، مشيراً إلى أن شعبية الأسد كبيرة وأن الناس تفضّل الأمان والاستقرار على القتل وسفك الدماء.

لكن أبو فاضل لم يتوقع ان تغير نتيجة الاستفتاء من موقف المجتمع الدولي، مستشهداً بمثل "عنزة ولو طارت". وأكد أن الضغوطات ستستمر لكنه جزم أن النظام لن يسقط مهما حصل، مشدّداً على أن سوريا ليست ليبيا وأن الغلطة التي حصلت في ليبيا لن تتكرر في سوريا. كما استبعد أيضاً خيار الحرب الأهلية طالما أنّ الجيش موحّد والشعب واع. وجزم أن الجيش باق لن يقسم وأن النظام لن يسقط.

وفيما أعرب عن اعتقاده بأنّ الشعب البحريني محق في ثورته، رأى أن ما يحصل يحمل رسالة إيرانية، موضحاً أنه عندما تهدأ الأمور في سوريا ستهدأ في البحرين. وأشار إلى أن الاتصالات الاميركية السورية لم تنقطع، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن كل شيء يحصل الآن من خلال روسيا. وقال: "اذا حصلت تهدئة في سوريا ستحصل تهدئة في البحرين، وإذا توترت الأمور في سوريا فإنها ستتوتر أيضاً في البحرين والسعودية والكويت ونامل ان لا تتوتر في كل المنطقة".

 

القمة العربية لن تحصل بموعدها

من جهة أخرى، شكّك أبو فاضل بإمكان أن تحصل القمة العربية في موعدها المقرر في العراق، على الرغم من إقراره بأن العراقيين يحضّرون لها، متوقعاً غياب رؤساء دول عنها على غرار القطري والسعودي والسوري.

وفيما لفت إلى أنّ الجامعة العربية تفتّتت، قلل من شأن ما يحكى عن اتفاق على الامين العام للجامعة نبيل العربي كرئيس توافقي لمصر، موضحاً أن هناك اتفاقا في مصر بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري وبعد أن حصل الاخوان على السلطة التشريعية فإن المجلس العسكري يريد الرئاسة والقصة لا تزال طويلة.

وإذ رأى حرباً أهلية في مصر، لفت إلى أن الحرب بدأت في ليبيا كما أنّ تونس على فوهة بركان.

يذكر أنه في سياق الحلقة أيضاً، أبدى أبو فاضل عتباً على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية التي تعتبر نفسها مسيحية والتي لم تسانده بعد ما حصل معه مؤخراً في حلقة "الاتجاه المعاكس" في قطر ولم تحرّك ساكناً علماً أنه يقدم لها الغالي والنفيس.


Script executed in 0.22742795944214