أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«حزب الله» في دار الفتوى: قباني يعطي الضمانات للجميع

الثلاثاء 21 شباط , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,759 زائر

«حزب الله» في دار الفتوى: قباني يعطي الضمانات للجميع

إلا أن وفد الحزب الذي ضم الشيخ عبد المجيد عمار والنائب السابق أمين شري ومحمد صالح، أبلغ قباني أمس، كلاما واضحا يناقض هذا الترويج، إذ قال شري للمفتي: سمعنا أن البعض قال ان "حزب الله" هو من يعطي الضمانات، لكننا نؤكد أن المفتي قباني هو الضمانة للبلد خاصة بمواقفكم الوحدوية والداعية للحوار والتواصل، وأنت من يعطي الضمانات لنا ولغيرنا بنبذ الفتنة المذهبية وبوحدة الصف الاسلامي السني والشيعي.

وعلمت "السفير" ان اللقاء بين قباني والحزب كان مقررا منذ فترة لتهنئة المفتي بالسلامة بعد العملية الجراحية التي خضع لها، وحُددت مدته بساعة تقريبا، لكنه دام ساعة ونصف ساعة نظرا لتشعب المواضيع التي نوقشت، خاصة لجهة التركيز على عناوين الخطاب الوحدوي، وقد نقل الوفد للمفتي قباني "تحيات الأمين العام السيد حسن نصر الله وتمنياته له بدوام الصحة، وأكد له انه هو المرجعية الوطنية الجامعة، وأبدى استعداد الحزب لكل انفتاح وحوار بين كل اللبنانيين فكيف بين المسلمين أنفسهم". وأبلغ الوفد قباني أنه ودار الفتوى لهما دور اساسي في درء الفتنة التي يسعى ويروج لها البعض خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية".

ورد قباني "بأنه ثابت على موقفه التوحيدي الجامع حتى لو لم يعجب هذا الامر البعض، وأنا لا أرى نفسي الا في هذا الموقف وأرغب في ان تبقى دار الفتوى مركز استقطاب لكل الأطراف اللبنانيين ومركزا للوحدة الوطنية".

ورأى أنه يجب "اعتماد الخطاب السياسي الحكيم لأنه ينعكس إيجابا على مشاعر اللبنانيين، ويبدد الحساسيات الطائفية أو المذهبية"، داعيا إلى "المحافظة على البلد وتوازناته". وأبدى حرصه على "وحدة الصف الداخلي، ونبذ كل أشكال الفرقة والتجريح والتحريض".

بدوره شدد عمار "على ضرورة تحصين الساحة الداخلية، لمواجهة كل التحديات لأن لبنان ليس في حاجة إلى ما يدعو لعدم الاستقرار"، مضيفا "يجب أن نعمل جميعا لتوطيد الأمن والاستقرار في لبنان حتى لا يتأثر بما يجري على المستوى الإقليمي، ولا نعتبر أن لبنان يجب أن يكون مقرا أو ممرا لأن نضعه على حافة الهاوية أو أن نجره وفق رغبات البعض".

وحول التواصل مع تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار؟ أجاب: "نحن أهل الحوار، وطالما قلنا إننا لا نمانع أبدا في هذا الحوار ما دام لمصلحة البلد". وعن كلام الرئيس سعد الحريري؟ قال "نحن نربط الأقوال بالأفعال، ونأمل بأن تكون الكلمات المسؤولة هي بنوايا صادقة".

ونفت أوساط وفد الحزب ما روّج له اعلام "تيار المستقبل" بأنه أعد برنامجا محددا لزيارة المرجعيات السنية الروحية والسياسية ومنها الرئيسان سليم الحص وعمر كرامي لنقل رسائل محددة، وقالت: ان لقاءاتنا مع المفتي قباني والحص وكرامي دورية ومستمرة منذ زمن للبحث في القضايا الوطنية والعامة، لكن يبدو ان البعض يحاول تفشيل اي تواصل لدرء الفتنة السنية – الشيعية. 

وكان قباني استقبل وزير الاقتصاد نقولا نحاس الذي أكد ان الأزمة الحكومية ذاهبة إلى الحل، مشددا على "أن وزير العمل شربل نحاس سيوقع مرسوم بدل النقل".

ومن زوار قباني وفد "لجنة دعم المقاومة في فلسطين" برئاسة الشيخ عبد الله حلاق.


Script executed in 0.19208288192749