وشكا أكثر من بقاعي أمس، وخصوصا سكان بلدات ماسا والبقاع الشرقي وقرى بعلبك، من عدم تصليح الأعطال التي أحدثتها العاصفة، والتي أدّت إلى سقوط بعض الاعمدة الخشبية والكابلات الكهربائية التي لا يزال بعضها مرميا على الطرق.
والنقمة التي طالت هذه القرى حلت نعمة على أهالي زحلة، حيث تمّ تحويل الكهرباء واستفادوا من ست عشرة ساعة تغذية متواصلة. ومعاناة البقاعيين لا تقتصر على الكهرباء، بل تتخطاها إلى عدم توفر مادة المازوت للتدفئة التي باتت سلعة نادرة. وما يزال المئات من البقاعيين يجهدون في ترحالهم من محطة وقود إلى أخرى للحصول على بضع ليترات من تلك المادة، لكسر الجليد والصقيع الذي يلف منازلهم. وغالباً ما يعودون إليها فارغي اليدين بسبب النقص المستمر في الكميات الموردة من المصافي الى محطات البقاع، التي لا يتوفر لها أكثر من 50 في المئة من الحاجات الاستهلاكية لأهاليها.
وأشار عدد من اصحاب محطات الوقود إلى أن ما يتم تأمينه يندرج في إطار الاستهلاك اليومي ولا يتخطاه إلى التخزين.