أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

روايتان عن شبكة خلوية خاصة بفرع المعلومات

الأربعاء 29 شباط , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,398 زائر

روايتان عن شبكة خلوية خاصة بفرع المعلومات

في ظل الهدوء النسبي الذي يسود الأوضاع السياسية، برزت أمس إلى الواجهة قضية أمنية ــ تقنية ذات طابع سياسي، من المتوقع أن تثير جدلاً سياسياً كبيراً في الأيام المقبلة. فقد بثّت قناة «الجديد» أمس خبراً يفيد بأن عمال شركتي الهاتف الخلوي في لبنان عثروا على أجهزة تنصت مثبتة على اعمدة إرسال الترددات الخلوية، خلال تركيبهم معدات الـ3G. وقالت القناة إن التحقق من هذه الأجهزة بيّن انها عائدة للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وأن فرع المعلومات أشرف على تثبيتها.


وفيما نفت مصادر شركتي الخلوي هذه المعلومات، أكدتها مصادر معنية بقطاع الاتصالات، لافتة إلى أن هذه الاجهزة والمعدات ستُعرَض على الملأ قريباً. وأكدت هذه المصادر أن المعدات مرتبطة بشبكة الهاتف الخلوي اللبناني، ولها إمكانات لتشكل شبكة خلوية خاصة، إضافة إلى إمكانية الدخول على الشبكة المملوكة للدولة اللبنانية. أضافت المصادر أن المعنيين في وزارة الاتصالات، وخلال تحققهم من هذه المعدات، تواصلوا مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التي تبين أن هذه المعدات عائدة لها.

من جهتها، نفت مصادر رفيعة المستوى في المديرية صحة هذه المعلومات، قائلة: «إذا كانت هذه الأجهزة موجودة، فلتعرضها وزارة الاتصالات، ونحن مستعدون لتحمل المسؤولية». وأكدت المصادر أن المديرية ستصدر اليوم بياناً تدعو فيه إلى فتح تحقيق لمعرفة حقيقة هذا الأمر، وستضع نفسها في تصرف أي تحقيق تجريه وزارة الداخلية.

خلا جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الكبيرة، من بند التعيينات، وذلك بانتظار اكتمال التوافق السياسي عليها والآلية التي ستعتمد في إقرارها.

وتبقى العقدة الأساس في هذا الملف في الحصة المارونية المتنازع عليها بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي أكد أمس رفضه مناقشة أي تسوية حول ملف التعيينات.

وعن مسألة التصويت على الملفات الكبرى داخل مجلس الوزراء، رأى عون بعد ترؤسه الاجتماع الدوري لتكتله في الرابية أنه «قبل التصويت هناك السعي إلى التوافق. أما الرفض والقبول في مجلس الوزراء فيجب أن تكون هناك أسباب وراءهما».

وعن طلب الرئيس سليمان من الوزراء الكف عن الجدل في الحكومة، لفت عون الى انه «قبل طلب الكف عن الجدل في أمر ما يجب إلغاء سببه، وأعتقد ان الجميع مقتنع بتطبيق الأصول».

بدوره، شدد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل على «أن الأصول الدستورية وحقوق من نمثل هما أمران يجب أخذهما في الاعتبار للسير في التعيينات»، مؤكدًا أن «البقاء في الحكومة من أجل الاستقرار والأمن والهدوء لا يعني التخلي عن مبدأ الإصلاح والسير بالصفقات والتسويات على حساب القانون والدستور وعلى حساب تمثيلنا».


جلسة تشريعية الاثنين


في هذه الأثناء، لا تزال قضية الأحد عشر مليار دولار المصروفة في عهد حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة خارج القاعدة الإثني عشرية، في دائرة التجاذب السياسي، فيما دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة تشريعية يوم الإثنين المقبل لإقرار ما تبقى من جدول اعمال الجلسة السابقة، وأبرز البنود الاعتماد المقدم لمجلس الوزراء بـ8900 مليار ليرة لتغطية الانفاق عن العام 2011. وفيما أكد العماد عون أن الأكثرية ستؤمن النصاب، متوسماً خيراً في إقرار جدول الأعمال، طالبت كتلة «المستقبل» بـ«اعتماد المعايير القانونية والتشريعية ذاتها» لكامل الفترة السابقة منذ العام 2005 حتى الوقت الحاضر، رافضة «التوجه لإصدار قوانين مجتزأه لزيادة سقف الإنفاق لسنة من السنوات الست الماضية من دون غيرها».

ذخيرة رومانية للبنان

على صعيد آخر، أجرى الرئيس سليمان محادثات مع كبار المسؤولين الرومانيين وفي مقدمهم الرئيس ترايان باسيسكو، وتركزت على تعزيز التعاون الثنائي من خلال إبرام الاتفاقات والمعاهدات بين البلدين في مجالات التربية والتكنولوجيا والسياحة والأمن.

وأكد سليمان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني أن «لبنان سيحضر الاجتماع المقبل للقمة العربية، وسيتخذ الموقف المناسب حسب القرارات التي ستتخذ، بما في ذلك مصلحة لبنان وسوريا والشعب السوري، ومصلحة التضامن العربي».

وأشار «إلى أهمية العبور إلى أنظمة تعبّر عن رأي الشعوب مع إبداء حرص خاص على أن يتم التوصل إلى حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة السورية في أقرب الآجال».

بدوره، أكد الرئيس الروماني أن استقرار لبنان حيوي لاستقرار المنطقة، مبدياً استعداد بلاده للتبرع بالمعدات والذخيرة للجيش اللبناني، وزيادة المنح الدراسية الممنوحة للطلاب اللبنانيين ولإعداد الضباط اللبنانيين في الاكاديمية العسكرية الرومانية.


مخاوف كونيللي


من جهة أخرى، أعلنت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي أن بلادها «لطالما دعمت إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا»، مشيرة الى «أن المشكلة بدأت عندما بادر النظام السوري بالرد بشكل عنيف على مطالبة الشعب بسقوط النظام». ورداً على سؤال، لفتت كونيللي إلى «اننا أعلنا عن خوفنا من هذه الاحداث في لبنان بعدما انطلقت الاحداث في سوريا، وتحدثنا مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقلنا انه لا بد من حماية لبنان من هذه الاحداث»،

واعربت عن تخوف بلادها «من وجود القاعدة والمجموعات المسلحة في سوريا، وقد تحاول هذه المجموعات ان تعرقل الاحداث ولا نريد ان نرى اية عرقلة للسلم في سوريا».

وشددت كونيللي على «اننا نتفهم وضع لبنان وموقفه، فهو دولة لديها ارتباطات وثيقة مع سوريا ونتفهم السياسة اللبنانية، فلبنان لديه واجب بحماية حدوده وهذه مسؤولية الجيش اللبناني».


الإفراج عن قاصرين مختطفين


أفرج خاطفو القاصرين السوريين علي وبراء عز الدين عنهما أمس، وتسلمتهما الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل تسليمهما لذويهما. وفيما تردد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحريرهما، اكدت مصادر أمنية معنيّة أنّ عائلة القاصرين المختطفين دفعت فدية للخاطفين الذين تركوهما في مكان محدد لتحضر دورية امنية وتتسلمهما.


Script executed in 0.20561909675598