
الشوط الاول كان مثيرا جدا من المنتخبين اللذان لعبا مباراة مفتوحة دون أي حذر حيث سعى كل منهما لإقتناص نقاط المباراة سريعا. المنتخب الاماراتي اعتمد على الكرات الطويلة في ظهر الدفاع اللبناني، فيما حاول رجال المدرب الالماني ثيوبوكير اللعب على الاطراف مستغلا المستوى المميز لـ اللاعبين حسن معتوق و أحمد زريق، في حين اعتمد في القلب على عباس عطوي، هيثم فاعو ومحمد شمص لبناء الهجمات من الوسط.
الدقائق الاولى كانت الافضلية النسبية فيها للمنتخب اللبناني لكن دون خطورة كبيرة، وفي الدقيقة 20 كانت نقطة التحول الأولى بالمباراة للجميع على المدرجات التي غصت بالجماهير اللبنانية وكذلك الملايين خلف الشاشات، عندما ارتكب الحارس اللبناني المحترفي السويد عباس حسن خطأ فادحا في الدقيقة 20 بعد ضربة حرة من بشير سعيد بعيدة المدى وصلت سهلة الى الحارس لكن الاخير افلتها بشكل غريب لتدخل الشباك اللبنانية معلنة عن تقدم اصحاب الارض بهدف دون مقابل.
بعد الهدف انتفض رجال الارز لإدراك التعادل حيث تكثفت الهجمات والضربات الركنية، ومن تمريرة متقنة من عباس عطوي المحترف في الامارات في ظهر الدفاع الاماراتي حيث انطلق بسرعة كبيرة المهاجم محمود العلي ليسبق المدافعين ويكون لوحدة بمواجهة المرمى فسددها على يمين الحارس مسجلا هدف التعادل للمنتخب اللبناني في الدقيقة 24، ليخرج بعدها العلي مصابا ويدخل مكانه اللاعب اكرم مغربي.
مسلسل الاهداف لم يتوقف في هذا الشوط، حيث ضرب اصحاب الارض مجددا وبقوة بهدف ثاني عن طريق علي الوهيبي بعد تمريرة من اسماعيل مطر في الدقيقة 37 حيث بدا واضحا خلل في تمركز المدافعين اللبنانيين حيث استغل الاماراتيون على اكمل وجه. بعد الهدف عاد لبنان مجددا للبحث عن التعادل الكفيل بتأهله الى الدور النهائي من التصفيات، وبالفعل كان للشعب اللبناني ما اراد على الاقل في هذا الشوط بعد أن سجل حسن معتوق نجم لبنان هدفا رائعا في الوقت المحتسب بدل عن ضائع اثر تمريرة متقنة ورائعة من احمد زريق لتصل الى معتوق الذي سيطر عليها بشكل رائع ثم سددها بيساره على يمين الحارس الاماراتي معلنا التعادل للمنتخب اللبناني.
الشوط الثاني كان حذرا جدا من اللبنانيين الذين حاول مدربهم الالماني ثيوبوكير تعزيز خط الدفاع حيث ادخل علي السعدي بدلا من محمد شمص، لكن التبديل اتى بنتيجة عكسية تماما حيث نجحت الامارات بتسجيل هدفين الاول في الدقيقة 69 بعد ضربة حرة رائعة جدا من اسماعيل مطر الذي سدد كرة صاروخية تجاوزت حائط السد وراقبها الحارس عباس حسن وهي تسكن المقص الايمن لمرماه، بعدها بعشر دقائق اطلق الإماراتيون رصاصة الرحمة على ضيوفهم بتسجيل الهدف الرابع عن طريق بشير سعيد في الدقيقة 79، في شوط كان فيه الاماراتيون الطرف الافضل على الاطلاق حيث لم ينجح لاعوب لبنان بتهديد مرمى خصمهم في هذا الشوط. وبهذا انتهت المباراة بانتصار معنوي للإمارات وإنتصار اول في التصفيات بعد خمس هزائم، في وقت عكرت فيه الخسارة بعض الشيء الفرحة اللبنانية بالانجاز التاريخي ببلوغ الدور النهائي من التصفيات، حيث سيكون لبنان ضمن افضل عشر منتخبات آسيوية ستلعب في هذا الدور الاخير.
وفيما يلي ترتيب المجموعة الثانية:
كوريا الجنوبية 13 نقطة
لبنان 10 نقاط
الكويت 8 نقاط
الامارات 3 نقاط
