ولم يتخلل الجلسة أي نقاشات خارج جدول الأعمال، باستثناء مشادة كلامية نشبت بين الوزيرين محمد الصفدي وجبران باسيل على خلفية سلفة خزينة كان تقدم بها باسيل إلى وزارة المالية ولم تصرف. وقد أشار الصفدي إلى أن السبب يعود إلى توقف الوزارة عن صرف أي سلفة ابتداءً من 29 شباط (أمس)، وعندما أجابه باسيل أنه أرسلها منذ فترة، شاكياً أن بعض موظفي المالية يعرقلون، رد الصفدي بأنه نقل الموظف المعرقل من مكانه وأن السلف القديمة لا مشكلة حولها وانتهى النقاش.
وكان رئيس الحكومة قد استهل الجلسة منوهاً بما قام به المنتخب اللبناني في كرة القدم في المباريات التأهيلية التي جرت أمس في أبو ظبي برغم خسارته امام منتخب الإمارات. وشدد على الدور الجامع بين اللبنانيين الذي لعبته الكرة اللبنانية بتوحيد كافة اللبنانيين الموجودين في لبنان أو خارجه حولها، آملاً ان يتوحد اللبنانيون حول الأمور الأخرى، سياسية كانت او معيشية.
وفي نهاية الجلسة، أذاع وزير الإعلام وليد الداعوق المقررات الرسمية، والتي تضمنت في معظمها قبول هبات وقروض وإقرار اتفاقات تعاون وإعطاء سلفة خزينة بقيمة مليار وخمسمئة مليون ليرة لصالح الهيئة العليا للإغاثة لدفع المساعدات الناتجة عن أضرار انهيار مبنى فسوح - الأشرفية. ووافقت الحكومة على استحداث دائرة التحليل الاقتصادي الكلي في وزارة المالية ولمجلس الإنماء والإعمار أن يعدل اتفاقية الاستصناع لمشروع الصرف الصحي في البقاع الغربي بعد زيادة تمويله بقيمة 8،3 ملايين دولار.
ورداً على سؤال حول التفاوت في قيمة التعويضات لمتضرري مبنى فسوح، قال الداعوق: «لم يكن هناك تفاوت في قيمة التعويضات وإنما اخذنا في الاعتبار عوامل عدة، منها ضرورة حيازة المستأجرين المقيمين في المبنى على الأوراق الثبوتية، عدم توافر عقود إيجار رسمية في حالات أخرى والوضع القـانوني لعدد من المستأجرين الأجانب الذين دخلوا الى لبنان بصورة غير شرعية».
يذكر أن ميقاتي دعا لعقد جلسة لمجلس الــوزراء يوم الاربعاء المقبل، في السرايا الكبيرة.