وتمنى سليمان ألا يحدث أي تجاوز أو تفرد باستثمار النفط والغاز من دون رضى لبنان، مؤكدا «أننا لم نعتد يوما على أحد انما اسرائيل هي التي تعتدي دوما وآخر اعتداءاتها على منطقتنا الاقتصادية الخالصة»، معولا على «قيام الامم المتحدة بلعب دور لضمان حسن العمل في مناطق غير مختلف عليها». وأشار إلى ان «الدول المهتمة بالاستثمار في مجال النفط يعنيها عدم حدوث توتر وهي حريصة على عدم اعتداء أي طرف على آخر». وشدد على سير لبنان بعملية التنقيب التي ستبدأ إجراءاتها العملية في وقت قريب «ونحن نعول على هذه الثروة في تعزيز اقتصادنا».
وحول مشاركة لبنان في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد، أكد سليمان ان لبنان يهمه جداً اجتماع الجامعة العربية وانه سيشارك فيه على المستوى الشخصي، إلا اذا حدث طارئ حال دون ذلك.
كما أكد سليمان ان زيارتيه الى كل من رومانيا وتشيكيا «هدفتا لإرساء علاقات تبادلية مع الدولتين وتوضيح القضية الفلسطينية التي هي مصدر توتر اقليمي وعالمي دائمين، وتشكل لب الصراع في الشرق الاوسط، خصوصا ان الارهاب الذي لا علاقة له بالاسلام اتخذ من ظلم المسلمين في فلسطين ذريعة».
وشدد على أنه يجب على «الجامعة العربية استعادة دورها الطبيعي بعدما ابتعدت عن قضيتها المركزية». وتمنى «ألا تشهد سوريا أي مساس بالاقليات التي اعتبر ان المحافظة عليها تكون بإشراكها في ادارة الشأن العام والحؤول دون هجرتها ليحل مكانها آخرون لا يمتون الى منطقتنا بأي صلة».
وتناول سليمان «الربيع العربي»، داعيا جميع المعنيين الى العمل على منع امتداد الحريق الى بيوتهم عبر إطفائه في بيوت جيرانهم أو على الاقل عدم تأجيجه، لافتا الى ان موقف لبنان من الوضع السوري استند الى هذه الخشية، وهو يفضل عدم عزل أي دولة عربية «لان ما لا نقبله لنا لا نقبله لغيرنا».
ودعا رئيس الجمهورية الى «وجوب ان يخضع مجلس الامن الدولي للاصلاح في ظل التطور العالمي ونشوء دول جديدة يجب ان تتمثل فيه لما لها من وزن اقتصادي كبير».
وكان نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي في براغ سفير دولة فلسطين محمد سلامي قد ألقى كلمة في مستهل اللقاء.
كما استقبل سليمان وفدا من شركة هريستال لصناعة السلاح أطلعه على الصناعات العسكرية، مبديا رغبة بتزويد لبنان بالسلاح، كما التقى وزير خارجيتها كارك شوارزنبرغوتناول. وزار سليمان والوفد الرسمي المرافق النصب الوطني التذكاري التشيكي «نصب فيكتوف» ودير ستراهوف.
وعلى هامش الزيارة الرسمية شارك وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس ووزير الدولة مروان خير الدين في المنتدى الاقتصادي اللبناني ـ التشيكي الذي نظمته غرفة التجارة التشيكية. والتقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نائب وزير الدفاع التشيكي ووفدا تقنيا حيث تركز البحث على موضوع تسليح الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية.