اشار المفتي السيد علي مكي الى ان "الوطن كالجسد الجامح يحتاج الى عقول سياسيه، والاجتماع والسياسة والادارة ايضا بحاجة الى صوت وسوط، ولن يكون هذا الصوت الامن خلال القيادات السياسية العاقلة التي تسترشد من العام فبل ان تسترشد من الخاص والتي تقرأ الاوطان قبل ان تقرأ الطوائف وقبل ان تقرأ المذاهب"، واضاف "ان الاوان وخصوصا القادة السياسيين ان يقرأوا في كتاب واحد هو كتاب الوطن العام، ونطالب القادة الدينين باجتماعات دورية لتصويب مسار الايقاع السياسي للخروج من لغة المذهبية والطائفية ولغة المحاصصة الى الوطن الكبير".
ولفت مكي خلال اللقاء الثقافي الاسبوعي الدوري لمنطقة النبطية في مجمع حبوش الخيري الى "ان صوت الشعوب هو صوت الله، اسمعوه جيدا لتصلوا بهذا الوطن الى شاطىء الامان، ونقول للعرب ان كل قضية يحملها مواطن ينبغي ان ينظر على من يُدخل السرور، مايجري الان في الوضع الاقليمي بدخل السرور على واحد هو الصهيوني والاميركي ويدخل الحزن على الشعوب وان اظهر بعضهم المسرة لانفعال او لرشوة او لانحراف، واذا خلق الله هذا الانسان الخليقة وجعل منه عصا العقل ليؤدب جموح الجسد فاذا غاب العقل الراشد عن الوطن او اصيب بغومة سياسية او اعتقل فلا سماع ولا اسماع فمن الذي يبعد السرطان عن جسد الوطن حيث لاينفع معه لادواء ولا علاج"، وتابع "ايها الساسة ايها الدينيون لا تقتلوا في شعوبكم اخر بقايا الثقة فيكم وهبوا لنجدة الوطن لاننا نشعر اننا حولناه الى هشيم، والنار حولنا من كل جانب".