في نفس الوقت تتزايد الاخبار في بث ضبابية النوايا الحقيقية للإدارة الامريكية وأوباما،بالذات في قدرته على إقناع "إسرائيل" بعدم توجيه ضربة عسكرية مشكوك في نجاحها او سرعة نتائجها او عدم إمتدادها الى كل المنطقة خاصة منها النفطية وهو المنهمك اليوم بإقناع ناخبيه بولاية ثانية على البيت الابيض..
فهل يوجه الغرب ضربات جوية الى القوة العسكرية السورية.؟وهل تقوم "إسرائيل"بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية.؟
للجواب على هذا السؤال ما علينا إلا ان نعود قليلاً الى الوراء وبالتحديد الى نتائج حرب لبنان تموز 2006.
التي استمرت 33 يوماً بعد ان بدأتها"إسرائيل" بكل قوتها بذريعة أسر جنديين لها من على الحدود اللبنانية الفلسطينية في عملية نوعية لحزب الله.
والتي إنتهت بفشل ذريع للصهاينة في منع تساقط الصواريخ على الارض المحتلة طوال مدة الحرب وحتى آخر لحظاتها.. ما اعتبر حينها إنتصاراً لا لبس فيه حققته المقاومة على اعتى قوة عسكرية في المنطقة.
وبالعودة الى نتائج هذة الحرب ندرك ان الغرب "وإسرائيل" بالذات..سوف تعد للمليون قبل ان تتخذ أي قرار بالمشاركة في أي إعتداء على سوريا..هذا من جهة..ومن جهة اخرى أن تفكر باستهداف المنشآت النووية الايرانية،الحليف الاقوى لحزب الله،على حدود فلسطين المحتلة والذي يملك بفعل الدعم الايراني ما يكفي من القوة لتغيير المعادلات في أي حرب قادمة في مواجهة "إسرائيل" ـ وإن لم يعلن الحزب صراحة عن نواياه في دخول اي مواجهة عسكرية يمكن أن يتعرض لها احد حلفائه ـ
وتعلم "إسرائيل" جيداً انها لو بدأت فعلاً بالعد العكسي للمليون.. سيتمنى ضباطها قبل جنودها اللا ينتهي هذا العد حتى لا يجد هؤلاء انفسم وسط معركة مكلفة بالبشر قبل الحجر ـ وهم الذين يحرصون على حياتهم وارواحهم اكثر من اي شعب آخر على وجه الارض بشهادة القران الكريم.. بالاضافة الى ما حدثنا عنه تاريخهم الذي لا يختلف عليه أثنين على الاطلاق..وللتوضيح يجب معرفة ان حقيقة خوفهم من دخول أي حرب في الوقت الراهن ليس نابعاً من ما تمتلكه سوريا او إيران من طائرات او دبابات او اسلحة حديثة.. لأن "إسرائيل" قادرة على مواجهة اي حرب"كلاسيكية"مع عدة جيوش في وقت واحد..وأن الجسور الجوية الامريكية ستكون جاهزة..لا.. بل مجبرة على مساعدة"إسرائيل"لمنع هزيمتها..وإن لم تكن راضية على التوقيت "الاسرائيلي"لشن اي اعتداء خاصة على إيران"..أيضاً لأنها لن تسمح بإضعاف هذة الدويلة من قبل جيوش مرئية الاهداف أعلنت مسبقاً نيتها على محو" إسرائيل" من الوجود.إنما الخوف"الاسرائيلي"الاساسي الذي قصدته هنا يتمثل بالقدر الكبير في الاصبع الصغير من يد أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله،الذي وعدهم بجولة "زل" قائلاً: " هذة المرة في عقر دارهم"..يدركون صدقيتها..ويجهلون مكانها وزمانها..وهذا مكمن الخوف لدى كل قادة العدو،خاصة بعد حرب تموز..إسلوباً ونتائج.. وتداعيات لا زالت في أذهان جميع قاداتهم..الكبير منهم.. والصغير..جنوداً وضباطاً ومستوطنين.!