رد راعي أبرشية زحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش على الشيخ أحمد الأسير من دون ان يسميه، معتبراً أنه «من المهم جداً بعد الذي سمعناه في الأيام الماضية أن نؤكد أننا كمسيحيين لسنا بحاجة إلى حماية أحد ولسنا بوارد أن نحمي أحدا»ً. أضاف: الرب يحمينا جميعاً بصليبه المقدس والدولة وحدها تحمينا كأبناء وبنات لها، دولة لا تفرق بين أولادها وتعمل على رقي المسلم والمسيحي على السواء، دولة تنظر وتتعامل مع مدينة زحلة أو أي بلدة أخرى كما تنظر إلى وسط بيروت.
واعتبر، في عظة الأحد التي ألقاها، بحضور وزير العمل سليم جريصاتي، أن «وطننا يمر مثل كل البلاد العربية بأوقات ظلامية أسبابها معروفة لدى الجميع، لكن السببب الرئيسي هو البعد عن القيم الروحية الحقيقية وهو أيضاً استغلال للدين لدى بعض التيارات التي تريد أن تسخّر الله من أجل فرض معتقداتها الخاصة على الآخرين».
من باب كاتدرائية سيدة النجاة، اختار جريصاتي أن يطل على الزحليين، في زيارته الأولى لمدينة زحلة، بعد تسلمه مهام وزارة العمل، مؤكدا أنه «مهما بلغت التجاذبات في هذا الوطن الصغير يجب أن نبقي على الأمن الاجتماعي، واني عقدت العزم على أن أحافظ على هذا الأمن قبل أي اعتبار آخر». أضاف: «سوف أنظر الى زحلة من باب الإنماء المتوازن نظرة خاصة والى البقاع والى أهلنا جميعاً، إذ اننا نؤلف معاً عائلة كبرى.»
بالترحاب، استقبل مطران كاتدرائية سيدة النجاة عصام درويش، جريصاتي وعائلته، شاكرا الله «على هذه الهدية التي قدمت لمدينة زحلة وللبنان من خلال توزيركم ونحن نعوّل على الآمال الكثيرة على وجودكم في الوزارة خصوصاً في وزارة تخص معظم اللبنانيين الذين هم عمال ويجاهدون في سبيل العيش الكريم. لذلك انت وزير كل لبنان وبنوع خاص الفئة التي تعمل كي تعيش بكرامة وحرية».
ورد جريصاتي بكلمة، قال فيها «عندما نعود الى الجذور نعود دائماً الى البيوت الجامعة والمحبة والمتسامحة، وهذا الصرح الديني الكبير هو من أعرق البيوت الدينية وأنا أعرف أن نور الإيمان المسيحي يشع من هذه المطرانية على زحلة والبقاع، وأعلم يا سيادة المطران كم انت حريص على التسامح وعلى الوحدة وعلى العيش المشترك في منطقة العيش المشترك بامتياز، أي البقاع».