صدّعوا رؤوسنا بمعزوفة "ضرب إيران".!
بعض المتتبعين لشأن المنطقة وايران بالذات ذهبوا بعيداً بتوقعاتهم التي تظهر انه من الممكن ان تقوم ايران هي بتوجيه ضربة استباقية لأعدائها الذين يهددونها صبح مساءا بتوجيه ضربة عسكرية لمنشأتها النووية.
أيضاً من المستبعد أن تتطور المواجهة بين إيران والغرب إلى حرب شاملة لا يستطيع أحد أن يحدد تداعياتها.
ولكن في حال أخذ القرار بتوجيه هذه الضربة لإيران يدرك ان من يستعد للقيام بها ان ايران ايضاً ستكون مستعدة لها او لامتصاص اولى صدماتها.
لكن ماذا بعد الضربة الاولى؟ هنا السؤال الذي لم يجدوا له جواب حتى الان!
ففي حال كانت الضربة محدودة او واسعة ستباشر ايران الى حملة دولية لجلب التعاطف خاصة لو لم يكن هنالك غطاء دولي عبر مجلس الامن للقيام بعمل عسكري ضدها كما حصل مع غزو العراق سنة 2003. بعدها سيكون الامر وقرار الرد برمته فقط لإيران يسبقه الانسحاب من اي اتفاقية تتعلق بالحد من انتشار السلاح النووي..
وستكون ايران في حل من امرها في اي خطوة تراها مناسبة منها اختيار اهداف الرد بعناية ويتوقف الامر على حجم الضربة ونتائجها على الارض..
ومن هذه الاهداف المتوقعة قواعد اميركية منتشرة في الجوار وعلى اراضي عربية ودول خليجية..
او توجيه ضربات صاروخية الى الارض المحتلة في فلسطين مع توقع مشاركة "حماس" و"الجهاد" في فلسطين وحزب الله في لبنان في هذه المواجهة. ولا ننسى ان تصريحات سابقة كانت تؤكد عليها ايران باستمرار وهي استهداف اكيد لاي دولة مجاورة قد تقوم بتقديم اراضيها واجوائها ممراً لتسهيل ضرب ايران..
اخيراً تبقى كل هذه الامور في خانة التوقعات المبنية على تصريح من هنا وآخر من هناك مع الاعتقاد ان فرص توجيه ضربة لإيرن امر ضعيف بسبب نتائجها الكارثية على المنطقة وعلى من يقوم بها والى امد بعيد مع احتمال زيادة الضغوطات الاقتصادية على ايران بالتزامن مع التركيز على التغيير من الداخل وذلك بتوفير كل وسائل الدعم للمعارضة الايرانية واهمها المالي مع عدم استبعاد المفاوضات التي تصب في خانة تقطيع الوقت مع تطوير مناوراتها الى ان تتوفر الفرصة الناجعة لحسم الامر باقل الخسائر خاصة على حلفاء اميركا في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل.