وقد أتى الاعتصام على خلفية دعوة قوى 14 آذار إلى تعليق الدروس من الساعة الواحدة الى الثانية بعد الظهر في مختلف الجامعات، احتجاجاً على ما حصل في «الأنطونية» أول من أمس.
وفي هذا السياق، أوضح القيادي في «القوات اللبنانية» طوني أبي نجم لـ«الأخبار» أنه «خلال تجمع عدد من طلاب القوات والكتائب بطريقة سلمية في حرم كلية الحقوق، فوجئوا بدخول 5 عناصر من الجيش اللبناني، برفقة ضابط وعنصرين من قوى الأمن الداخلي اعتقلوا الطالب طارق طعمة وحاولوا اعتقال الطالب طوني سكر، ما أدى الى تدافع بسيط بين الطلاب والقوى الأمنية». ورأى أبي نجم أن هذا العمل «محاولة تعدّ واضحة على حرية الطلاب»، مستنكراً دخول القوة الأمنية الى حرم الجامعة، علماً بأن ذلك ممنوع عليهم قانوناً. ما أدلى به أبي نجم، نفاه مصدر في «التيار الوطني الحر» من داخل الجامعة لـ«الأخبار». فذكر أنه «لا يحق لأي كان إقامة تجمعات ورفع لافتات استفزازية من دون علم الإدارة». ورأى المصدر أن «تجمّع قوى 14 آذار لم يكن سوى لشتم التيار الوطني الحر»، كما أن «المعتصمين حملوا لافتات كُتب عليها عبارات مهينة بحق الطائفة الشيعية». فضلاً عن «الإساءة إلى التفاهم بين الجنرال ميشال عون وحزب الله». وأضاف المصدر إن ذلك «دفع مدير الكلية الدكتور إيلي داغر الى سحب اللافتات من الطلاب»، معتبراً أن في «هذا التصرف دليلاً على خلفيات أخرى للاعتصام لا تدل سوى على إساءة للطرف الآخر»، ولا سيما أن «حادثة الأنطونية انتهت في اليوم نفسه، إذ وقّع عدد من الطلاب أمام محامي الجامعة على تعهد بعدم تكرار ما حصل. كما دعت إدارة الجامعة الطلاب الشيعة إلى المشاركة في قداس بمناسبة عيد الأم كدليل على التعايش بين جميع الطلاب».
