أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

خطة ميقاتي للكهرباء تستعين بالمولدات الخاصة

السبت 24 آذار , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,645 زائر

خطة ميقاتي للكهرباء تستعين بالمولدات الخاصة

وفيما يُنتظر الإفراج عن بعض التعيينات في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، أكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ «الأخبار »، أن الأخير يُعدّ «تقريراً مفصّلاً بشأن الكهرباء لرفعه إلى مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، واتخاذ القرار»، موضحة أن التقرير يتضمن مقاربة لموضوع تأمين الطاقة الكهربائيّة على نحو شامل، وبعض الاقتراحات والحلول، أي إنه لن يكون محصوراً في استئجار البواخر فقط، لأسباب بيئيّة وماليّة، وحتى تقنيّة.

وعلمت «الأخبار» أن من الأفكار التي طُرحت على ميقاتي، إنشاء تجمّع لأصحاب المولدات الخاصّة ضمن شركات تبيع الكهرباء إلى الدولة، عبر وضع المولدات الخاصّة قرب محطات التحويل والتوزيع. ويُشير من طرح هذه الفكرة، إلى أن هذا الموضوع لا يحتاج إلى وقت طويل، لافتاً إلى أن هناك قانوناً صادراً عن مجلس النواب وغير مطبّق، يُلزم أصحاب المولدات بإنشاء شركات، لاستيفاء الضرائب منها، كما يقول هؤلاء إن هذا الطرح يُوفّر على الخزينة عشرات ملايين الدولارات سنوياً، مقارنةً بالبواخر.

وعاد التداول أيضاً بفكرة شراء مولدات طوارئ كبيرة، توضع في المناطق للاستفادة منها، وهذا ما سبق أن طرحه وزير الطاقة الأسبق آلان طابوريان في الخطّة التي أعدّها بشأن الكهرباء.

ولم يحسم ميقاتي ما إذا كان التقرير سيدرج في جدول الأعمال، ما يعني توزيعه على الوزراء قبل 48 ساعة من الجلسة، أم سيُطرح من خارج الجدول.

وأكدت المصادر أنه سيطرح في الجلسة عدد من التعيينات الإدارية وفق الآليّة المتفق عليها.

ورداً على مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قالت مصادر ميقاتي إنها تقدّر مواقف رئيس المجلس، وحرصه على الحكومة وعملها، مشيرة إلى أنه يعرف مكامن العرقلة في العمل الحكومي. ورأت أن المطلوب هو التعاون بدل توصيف المشكلة فقط، إذ يجب عدم حصر المشكلة فقط في تباطؤ العمل الحكومي، بل المطلوب التعاون بين الجميع لإيجاد الحلول وتفعيل عمل الحكومة.

وفي إطار الإعداد للتعيينات الدبلوماسية، سلّم وفد من الهيئة الاستشاريّة البطريركيّة الأرثوذكسية في لبنان، ضمّ وزير الاقتصاد نقولا نحّاس، والنائبين غسّان مخيبر وروبير فاضل، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ورقة مطالب أكدت «التمسّك بالحفاظ على كوتا 8 سفراء للأرثوذكس، والتشديد على معاملة السفراء الأرثوذكس في التشكيلات كسواهم من الطوائف الأخرى». ووعد منصور الوفد بدرس المطالب ومتابعتها بالتنسيق مع نحّاس.


لا تجاوزات سورية


على صعيد آخر، نفى الوزير منصور، الذي استقبل السفير السوري علي عبد الكريم علي، «وجود تجاوزات سورية للسيادة اللبنانية على الحدود»، موضحاً أن «هناك عمليات عسكرية بين الجماعات المسلحة والجيش السوري، الذي قد يضطر إلى ملاحقة عسكريين ومسلحين دخلوا الأراضي اللبنانية».


لا إنذارات ولا تهديدات أميركية


في مجال آخر، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث لـ «المنار»، أن نائب وزير الخزانة الأميركية ديفيد كوهين لم يتدخل خلال زيارته لبنان «في قراراتنا المالية، ولم يكن لديه أي إنذارات أو تهديدات، بل حدد مهمته بأنه يريد حماية القطاع المالي في أميركا من أن تدخل عليه أموال من مؤسسات وأشخاص مدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات». وأكد سلامة أنه «لا يمكن خرق السرية المصرفية إذا لم يكن هناك مخالفة للقانون اللبناني»، مشيراً الى أن «موقفنا الدائم هو أن حزب الله في لبنان يتعاطى مع الحياة اللبنانية، وموجود في مواقع رسمية، وليس لنا أي موقف منه تجاه تعاطيه المالي».

وفي هذا السياق، شدد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال بعيد الأم، على ضرورة وضع حد «لكل التدخلات الأميركية السافرة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والمالية للبنان»، مشيراً إلى أنه «لكي نأخذ بلدنا الى الخلاص يجب أن تكون هناك نيات صادقة، وأن تسقط الرهانات على الأجنبي، وعلى الأميركي تحديداً».


مخيم عين الحلوة


وفي إطار المساعي لمعالجة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، استقبل المسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود، لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيم. وأكد المجتمعو، في بيان لهم «ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، لتجنيب المخيم والجوار أيّ تداعيات تنعكس على الأوضاع الأمنية والمعيشية والاجتماعية»، وجددوا رفضهم «كل الدعوات التحريضية ضد مخيم عين الحلوة، التي تهدف الى إعادة تسليط الأضواء الأمنية على المخيم»، مؤكدين تعاونهم التام مع الجيش «بما يحفظ الأمن والاستقرار والحقوق للشعبين اللبناني والفلسطيني».

كذلك استقبل حمود رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، ومدير مكتب صيدا في الاستخبارات العقيد ممدوح صعب، وجرى خلال اللقاء «بحث الأوضاع الأمنية في صيدا والجنوب، وضرورة تعاون الجميع في المحافظة على الاستقرار، وتأكيد دور الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، وضمان حقوق المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، ورفض أي تعرض للمؤسسة العسكرية كمؤسسة حاضنة وضامنة للجميع».


الأسير: لن أكون تابعاً


من جهة أخرى، وبعد طي موضوع زيارته طرابلس، أكد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، لـ «الأخبار» أنه تلقى اتصالاً «من عشائر وادي خالد لزيارة المنطقة، التي زرتها سابقاً خلال فترة عملي في الدعوة، للمشاركة في اعتصام تضامني مع الشعب السوري»، موضحاً أنه لم يحسم أمر مشاركته بعد.

وعن احتمال أن تثير زيارته إلى وادي خالد حساسية لدى تيار «المستقبل»، أشار الأسير إلى أنه قال «مراراً إن هدفي إرضاء الله، ولا يهمني كيف يُصرف كلامي عند السياسيين»، مؤكداً أن التيار «رفض تحركنا وحاربه، علماً أنني لا آخذ من طريقه شيئاً، إذ إنه لا نيّة لدي للترشح لأي مقعد نيابي أو أي منصب آخر، كما أنه ليس عندي حزب أو تيار».

وإذ أكد أنه لن يكون تابعاً لأحد، سأل مسؤولي تيار «المستقبل» «إذا كنتم صادقين في مواقفكم من النظام السوري وسلاح حزب الله، فلمَ تختلفون معي ما دام خصمنا واحداً؟».


Script executed in 0.21109509468079