دعا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر المسؤولين الأمنيين في مخيم "عين الحلوة" لـ"تسليم "القاعدي" المطلوب أبو محمد توفيق طه إلى السلطات اللبنانية". ورأى أن "تسليمه لصالحهم"، مبديا إستغرابه لـ"عدم دخول الجيش اللبناني إلى اليوم، المخيم للقبض عليه".
واعتبر النائب أبي نصر في حوار مع صحيفة "الوطن" القطرية أن "الاعتداء على الجيش اللبناني مؤخرا عند مدخل مخيم "عين الحلوة" ممكن أن يكون مسألة عرضية، كما يمكن أن يحمل في طياته دلالات سلبية"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "كل الاحتمالات واردة لأن لبنان مع الأسف منزل مشرّع الأبواب يقصده أيا كان".
ورأى أن "المخيمات الفلسطينية يجب أن تكون في عهدة الجيش اللبناني"، لافتا الى أنه "لو كان أمن المخيمات من مسؤولية الجيش لما كان طه هناك (في عين الحلوة)".
وأكد "وجوب تسليم السلاح الفلسطيني إلى الدولة اللبنانية أو إلى المنظمات الفلسطينية التي تعمل خارج لبنان"، شارحا أن "هذا السلاح لم يكن مرة لصالح لبنان أو لصالح الفلسطينيين".
على صعيد آخر، أعرب النائب أبي نصر عن أمله في "ألاّ يكون الفريق المسيحي الذي يهاجم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على خلفية مواقفه مما يجري في سوريا مدفوعا من أحد"، مشيرا إلى أن "بكركي مرجعية وطنية ويجب تحييدها عن تجاذباتنا وخلافاتنا المارونية بالدرجة الأولى واللبنانية بالدرجة الثانية"، ومعتبرا أنها "الأكثر حكمة بين الفرقاء المسيحيين".
وقد انتقد أبي نصر "الشرخ الحاصل على الساحة اللبنانية بين معارض للنظام السوري ومؤيد له"، لافتا الى أن "كل واحد منهما ينتظر ربح ورقته"، ومشيرا الى أن "الفريقين يلعبان سباق أحصنة وصاحب الرهان الذي سيربح سوف يلجأ إلى تصفية حسابه مع صاحب الرهان الخاسر".
وتخوف النائب أبي نصر من حرب طويلة في سوريا تنتهي بدويلات مذهبية، معتبرا أن "تركيا ليست بريئة من ذلك لأن التركي يحلم بعودة نفوذه السابق".