أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الرئيس السوري في السويداء معزياً بالشيخ أحمد الهجري

الجمعة 30 آذار , 2012 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,056 زائر

الرئيس السوري في السويداء معزياً بالشيخ أحمد الهجري

 ومع زيادة هائلة في جرعة الصد الروسية الصينية التي فهمها الأميركيون كما لم يفهمها غيرهم بعد, خالف البعض في قمة بغداد المختتمة أمس كي يعرفوا, فالمنصف المرزوقي يتقمص شخصية فلاديمير لينين ويتحدث عن تونس كما لو أنها الاتحاد السوفياتي القرن الواحد والعشرين, والنبيل العربي يتبرأ مما غاصت فيه يداه من الدم السوري بصحبة حمد والفيصل ويلقي المهمة على بان كي مون, وهذا الأخير يلقي بدوره على كاهل كوفي أنان, في ما أردوغان التركي لا يزال يصدق نفسه ويبحث في طهران عن تغيير في الموقف الإيراني يسمح له بتنفيذ المنطقة العازلة التي يهجس بها, ثم ليتلقى هناك لطمة على الوجه سواء في أسرار الإفراج عن الإيرانيين الخمسة المختطفين في سورية ,أو في رفض طلبه مقابلة الخامنئي, ولتتقدم فرنسا بدورها طالبة استضافة ثالث مؤتمرات "أصدقاء سورية" لا لإنجاحه بعد فشل, بل لمحاولة إنجاح ساركوزي .

 

الأسد في السويداء

 

وفي التفاصيل، قام الرئيس بشار الأسد أمس بزيارة بلدة قنوات في محافظة السويداء لتقديم واجب العزاء بالراحل شيخ العقل الأول لطائفة الموحدين الدروز في سورية أحمد الهجري.

 

 سياسيا, أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس ان "اصدقاء سورية" لا يحق لهم الحكم نيابة عن الاسرة الدولية بشأن تنفيذ خطة كوفي انان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية  للتسوية السلمية في سورية. وجاء تعليق لوكاشيفيتش  هذا ردا على البيان الرسمي بهذا الصدد الذي تقدمت به وزارة الخارجية الفرنسية.

 

وقال لوكاشيفيتش: "يجب الا يغيب عن البال ان الاقتراحات المتألفة من 6 بنود  التي اطلق عليها خطة كوفي انان وافق عليها بالاجماع كل اعضاء مجلس الامن الدولي، وذلك في البيان الذي اصدره رئيس مجلس الامن في 21 آذار الجاري حيث تم التأكيد على ان المبعوث الخاص (أنان) سيقوم بإطلاع اعضاء مجلس الامن الدولي عن تنفيذ مهمته.

 

واشار لوكاشيفيتش ان الحكم  عن مدى تنفيذ الاقتراحات المذكورة يعود الى  صلاحيات المبعوث نفسه قبل كل شيء ثم الى مجلس الامن الدولي الذي يتخذ قرارا بناءً على المعلومات الواردة اليه من مبعوثه الخاص. ولا يمكن ان يحل محله اي فريق ما يسمى بـ "اصدقاء سورية" .

 

على صعيد آخر أُطلق سراح المهندسين الإيرانيين المخطوفين في سورية ونقلوا من تركيا إلى طهران مباشرة.وقالت مصادر تركية معارضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن إطلاق سراح الإيرانيين تم تحت ضغط القيادة الإيرانية التي استقبلت أردوغان ببرودة شديدة، وحملته مسؤولية عملية الخطف برمتها بعد أن فاجأته أثناء زيارته طهران بمعلومات موثقة تؤكد بأن المجموعة الخاطفة عملت لمصلحة الإستخبارات التركية، وتم نقل المخطوفين فوراً إلى الأراضي التركية بعد خطفهم مباشرة، وبناءً على تلك المعلومات الموثقة أصيبت زيارة أردوغان إلى طهران بانتكاسة وجرى إلغاء موعد كان قد طلبه للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي وأكدت هذا الخبر مصادر مطلعة في السفارة الإيرانية في دمشق.

 

مصادر ايرانية اكدت بان طهران تفضل بغداد على اسطنبول مكانا لعقد الجولة الجديدة من محادثات الخمسة زائد واحد مع ايران حول الملف النووي الايراني واضافت المصادر بان احد اسباب التوجه الايراني الجديد هذا هو الخلاف الحاد الذي ظهر بين اردوغان والقيادة الايرانية حول الملف السوري.

 

وهكذا يكون الحزب التركي الحاكم قد تلقى صفعة قوية اضافية من جانب طهران بعد سقوط رهاناته على الاطلسي واميركا والرجعية الخليجية ووصوله الى طهران محبطا من اوباما الامر الذي دعا المحللين السياسيين الايرانين يفسرون استمرار اسطنبول في سياسة احتضان المجلس الانتقالي والتلويح بالمنطقة العازلة ليس سوى اللعب في الوقت الضائع , واذا ما صدقت التوقعات بشان استبدال اسطنبول ببغداد فعلا فان حكومة اردوغان تكون قد تلقت عقابا صارما من طهران على تخبطها بخصوص القضية السورية كما يؤكد مقربون من صناعة القرار الايراني.


Script executed in 0.16334414482117