أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فايز غصن: تهريب الاسلحة لسوريا قائم والجيش يكافحه قدر الامكان

الأحد 01 نيسان , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,920 زائر

فايز غصن: تهريب الاسلحة لسوريا قائم والجيش يكافحه قدر الامكان

لفت وزير الدفاع فايز غصن في حديث لـ"النهار" الى ان "الحدود اللبنانية على طول 330 كيلومتراً، وكلنا نعرف أن نوعاً كهذا من الحدود يضم طرقاً غير شرعية وتهريباً، من الصعب جدا مراقبتها بالكامل، من كلا الطرفين لكن فرقتين اساسيتين من الجيش اللبناني موجودتان و تنتشران على كل هذه المعابر وتتابعان اعمال التهريب، والبرهان ما نسمعه خلال هذه الفترة،عن قيام الجيش بتحركات وتوقيف مهربين، وكم هو حاضر وموجود لضبط الحدود"، مضيفا "اقول بكل ثقة ان الجيش يقوم بواجبه على اكمل وجه، ويكمل ما يقوم به في الداخل، وهو حاضر وموجود في كل لحظة يستدعي الامر ذلك"، مشيرا الى انه "احيانا تحصل بعض الثغر والمشكلات، وهذا يحصل على حدود كل العالم، ومع كل جيوش العالم، وتكون حديثة ومتطورة وعندها كل الاجهزة والعتاد والعدد وتقنيات المراقبة".

وحول تهريب السلاح الى سوريا اشار الى انه "هناك تهريب للاسلحة، وهذا أمر لايخفى على أحد ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الجو ذاته، وتصلهما التقارير مثلما تصلني، وهما مطلعان على الوضع مثلي"، مضيفا "التهريب قائم والجيش يكافحه قدر الامكان"، لافتا الى ان "أعمال التهريب تزداد لأن في الأمر ربحاً وفيراً وضخ أموال، وقد أخبرني احد الضباط الامنيين ان اعداد المهربين في ازدياد، ونلاحظ ذلك في المحاكم العسكرية حيث عدد المعتقلين منهم كبير، ولم يكن بهذا الحجم سابقاً"، مشيرا الى اننا "نضبط التهريب ضمن امكاناتنا وقدراتنا والجيش يتعامل مع هذا الموضوع  بحزم وقوة ومن دون تمييز، ويسلّم من يجب الى القضاء".

وحول الخربطة على الحدود الجنوبية رأى أن " الوضع هادىء منذ فترة، لكن عندما تكون اسرائيل هي العدو  والجار، ننتظر دائما خربطة معينة لأن حسابات الإسرائيليين وقراءتهم للوضعين الاقليمي والمحلي تختلف تماما عما نفكر فيه نحن، ويطرحون الامور بشكل مغاير لجونا. لذلك يجب ان نبقى متيقظين وحاضرين ومنتظرين"، مضيفا "الجيش موجود بكثافة في الجنوب، ويتعامل بايجابية وجدية مع قوات "اليونيفيل"، وهو ضماناتهم، وتعقد اجتماعات دورية بين الطرفين، وهناك تعاون كبير بينهما باعتراف "اليونيفيل"، والجميع يشهدون على ذلك"، لافتا الى انهم "يأتون دائماً الي ليشكروني على تعاون الجيش وتجاوبه معهم، وعلى الخدمات التي يقدمها اليهم وتسهيل مهماتهم ضمن اطار المحافظة على الهدوء في هذه المنطقة"، لافتا الى انه "هناك بعض الاحداث الصغيرة التي حصلت على الجانب اللبناني مصدرها بعض المخيمات، والجيش يتعامل معها في اطار الخطة الامنية التي وضعها وينفذها مع بعض الاشخاص الايجابيين الذين لا يريدون أن تصل الامور الى الخربطة والى استعمال السلاح والامور سائرة"، مضيفا "هناك بعض الاشخاص ملاحقون من الدولة والجيش والقضاء، وهذا ما يضبط هذه الامور كانت عندنا معطيات وتحقيقات تدل على بعض ما حصل مع "اليونيفيل" وغيرها، ويقوم جهاز مخابرات الجيش دائماً بمتابعتها، بعضه تحول الى القضاء العسكري، وبعضه تتم ملاحقته من ناحية المعلومات والمتابعة الميدانية التي تقوم بها الاجهزة المختصة".

وحول وجود تقارير عن وجود زعيم الشبكة التكفيرية أبو محمد توقيف طه في عين الحلوة أكد انني " ذكرت ذلك لتحذير اللبنانيين وتنبيههم الى وجوب عدم الانقسام، بينما الآتي كبير، وهو موجة الارهاب التي يمكن ان تطول الجميع، ولكي لا يعتبر اي فريق نفسه محمياً، لأن حسابات هؤلاء تختلف عن حساباتنا، وتركيبتهم تختلف عن تركيبتنا، واجواءهم تختلف تماماً عن اجوائنا"، لافتا الى ان"هذه الامور يلزمها حسابات اخرى ووعي وتوعية الناس على وجود اكيد لهذا الجو وهذا التيار وهذه الجماعات لكن ويا للاسف، سيسها البعض وردوا بدعوتي الى الاستقالة واتهامي بالهرطقة ورأينا الان كيف يتكلمون من على كل منابر العالم والعرب عن هذا الارهاب الذي حذرنا منه، ويعطون الوقائع والتفاصيل".

وحول المساعدات للجيش شدد على ان " هذا الكلام نسمعه منذ زمن زارني العديد من السفراء، ووعدوني بمساعدات وهبات أو بيع باسعار مخفضة، لكن يا للاسف لم نرَ شيئاً حتى الآن"، لافتا الى ان "الجهات التي يمكن أن تمنح لبنان امكانات واسعة  ممنوعة دوليا، وهنا تدخل لعبة الامم والسياسات الدولية التي تتحكم في بعض الامور، الايطاليون وعدونا، كذلك الفرنسيون وغيرهم، لكن لا يأتينا الا الشيء اليسير.نحن ندعوهم الى الايفاء بالتزاماتهم، لأن الجيش، بالمهمات التي يقوم بها من الجنوب الى الشمال وعلى الحدود وبانتشاره في كل المناطق لاعطاء الثقة والامن لكل اللبنانيين، هو في حاجة فعلية الى التجهيز".

وحول السير بقانون بتعديل سن التقاعد لقائد الجيش لفت الى ان "هذا الامر نعتبره مهماً، وقد وقعت مشروع القانون وأحلته على رئاسة مجلس الوزراء  ليوضع في جدول أعمال اقرب جلسة. الموضوع متكامل وليس الهدف منه تعديل سن قائد الجيش فحسب، بل هناك أيضاً رتبة عميد أول وربح سنة لأن هؤلاء عندهم خبرة، ونحن في حاجة اليهم في هذا الظرف الدقيق".

وتمنى ان "يسير المسيحيون بتوجهات غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لانه يرى تماما ما هو لمصلحة المسيحيين وبقائهم ومستقبلهم"، مضيفا "كل فترة طويلة ليأتينا شخص مثله يلم بكل الامور والمعطيات، ومنفتح على كل الطوائف، ويعرف كيف يجب ان تتعامل الاقلية لكي تعيش مرتاحة وسعيدة".

وأكد أن "الراعي يحاول، ويقوم بواجباته، في هذا الموضوع تختلف حسابات البعض عن حسابات البطريرك، ومعروف من هو غير راضٍ عن تصرف البطريرك، لأن لديه أهدافاً أخرى"، معتبرا أن "هذا البطريرك أعطى نفساً وروحاً جديدة للبقاء المسيحي في لبنان، وعلى الجميع تأييده والالتفاف حوله، لأن هذا الامر يخلص مستقبل المسيحيين في لبنان والشرق".

ردا على سؤال عن سبب صمت الوزير السابق سليمان فرنجيه اشار الى انه "يتكلم عند اللزوم، هو من النوع  الذي يحكي قليلاً لكن يفهم كثيراً"، مشيرا الى ان "الامور التي رآها منذ وقت طويل نعيشها اليوم، وهو لا يساوم على مبادئه ومايعتقد انه لمصلحة البلد".


Script executed in 0.21547698974609