أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حين تصوّر العدسة دماء عاشقها..فنقول يا علي..

الأربعاء 11 نيسان , 2012 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,819 زائر

حين تصوّر العدسة دماء عاشقها..فنقول يا علي..

غادر علي وترك لنا كل الذكرايات التي جمعها في برواز اسود حزين..زين بشعار الموت الاليم.ترك الصورة ،والحدث،وحتى لم تتمكن عدسة علي من توثيق حلم عمره بصورة وابتسامة عريضة ..كما كل عريس حالم بقبلة الوفاء السعيدة..فحلت مكانها انّات ودموع.. أذنت للحزن على الفراق ان يبدأ..بدل ان تحل دموع الفرح على زفة، ورقصة العاشق مع عشيقته الفرِحة بيومها الجميل،فهذا هو علي،الذي ودّع عدسته قبل ان تأخذ له صورة حلمه الاولى،وزفته الاولى.. وفرحته الاولى..فكان له عرسه الاول والاخير..

فرحمة الله على علي..فعلي فاز بما فاز..وفزنا بذكرى الصورة..والصورة كانت علي..وكلمة اخيرة..فإن قتل علي،عمداً فعلى من قتله ان يأخذ العقاب دون تأخير او تلوين او تهجين..فعلّى من غدر بـ علي،وقتله، هو اليوم في مكان ليس له او يمثله..لكنه ينتظر كغيره فرصة لإعلان الانتقال الى الضفة الاخرى..وإن كان علي قتل بسبب إهمال واستغلال مؤسسته لطموحه الجارف..فعليها ان تتحمل مسؤوليتها الكاملة..وان لا يكون علي ،هو الباب والمدخل والذريعة للتفلّت من بعض الحيادية في أداء الرسالة الاعلامية "المهزوزة" التي اصبحت مهمة صعبة تتراقص امام اعينها المغريات التي تبحث عن حجة لتبرير السباحة مع التيار الملبّد بروائح النفط القادم من تجار الظلام..


Script executed in 0.1819920539856