أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سليمان أول رئيس لبناني في أستراليا: لقاء الجالية.. واتفاقات ثنائية

السبت 14 نيسان , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,574 زائر

سليمان أول رئيس لبناني في أستراليا: لقاء الجالية.. واتفاقات ثنائية

وتبعاً لمصادر رسمية، تنبع خصوصية الزيارة من عاملين اساسيين: 

الاول، اهمية استراليا كقارة وكجزء من دول «الكومنولث»، حيث مجالات التعاون على مختلف الصعد كبيرة ومتعددة.

الثانية، ان الرئيس سليمان هو اول رئيس جمهورية لبناني يزور استراليا ويلتقي المسؤولين فيها وابناء الجالية اللبنانية المنتشرين في كل الولايات والمعروفين بحضورهم المميز وفاعليتهم في كل مناحي الشأن العام.

ويقول مصدر في الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية لـ«السفير» إن سليمان الذي يقوم بزيارة دولة، «وهذا تكريم من السلطات الاسترالية لشخصه، سيركز على اللقاءات المتتالية مع أبناء الجالية اللبنانية في سبيل شد أزرهم وتوحيد صفوفهم، خصوصاً أن الجالية بتركيبتها وتنوعها تمثل نسخة مصغرة عن الواقع اللبناني وهي شديدة التأثر والتفاعل معه في أي حدث او تطور يحصل بدليل حرص كل ألوان الطيف السياسي اللبناني على التواصل الدائم مع ابناء الجالية اللبنانية في استراليا».

ويضيف المصدر «إن التركيز الآخر والذي يكتسب اهمية في زيارة رئيس الجمهورية يتمثل في اللقاءات التي سيعقدها مع كبار رجال الاعمال والاقتصاديين المتحدرين من اصل لبناني، والذين يشكلون ركيزة اساسية في الاقتصاد ودورة الانتاج في استراليا اذ تبلغ قدراتهم المالية فقط حدود الأربعين مليار دولار، واعلنوا قبل قدوم رئيس الجمهورية انهم سيضعون هذه القدرات بتصرف لبنان استثمارياً».

ويوضح المصدر «أن الاهمية الاضافية للزيارة، هي في توقيع مذكرات تفاهم مع حكومة استراليا، ذلك أنه برغم تاريخية العلاقة بين البلدين، لا يوجد اي اتفاق تعاون ثنائي. وما سيوقع من مذكرات يحصل للمرة الأولى في تاريخ هذه العلاقة، خاصة في مجال الاستشفاء والتعليم».

ويتابع المصدر «إن جزءاً من المحادثات سيركز على ازالة الشوائب التي اعترت العلاقة بين الجالية اللبنانية وحكومة استراليا، خاصة في ولاية نيو ساوث ويلز، اذ يقدر تعداد الجالية في استراليا بسبعمئة الف نسمة، وهي على اندماج كامل بالمجتمع الاسترالي وأبناء الجالية هناك تبؤوا أعلى المراكز الحكومية كما في القطاع الخاص، وهم من الجاليات الأبرز اذ لديهم مؤسسات اقتصادية وفكرية وثقافية واعلامية وتربوية ودينية (..)».

ويشير المصدر الى ان «رئيس الجمهورية في زيارة الدولة سيترأس وفداً وزارياً رسمياً يضم نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والإعلام وليد الداعوق، اضافة الى وزراء سابقين ووفد اداري وامني واعلامي، وستشمل الزيارة ثلاث ولايات: 

المحطة الاولى، في العاصمة كانبيرا، حيث سيكون برنامج حافل باللقاءات مع رئيس الوزراء ورئيس المعارضة والحاكم العام لأستراليا، ولقاء الجالية اللبنانية الى لقاءات اخرى.

المحطة الثانية، في سيدني، حيث يلتقي رؤساء الطوائف ونواب متحدرين من اصل لبناني. ويعقد محادثات مع رئيس وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز ورئيس المعارضة وحاكم الولاية وهي البروفسور ماري بشير اللبنانية الاصل. وسيكون له لقاء حاشد مع ابناء الجالية، وأيضاً سيكون له نشاطات متنوعة.

المحطة الثالثة والاخيرة في ملبورن، اذ يلتقي رئيس مجلس النواب ورئيس واعضاء لجنة الصداقة اللبنانية الاسترالية ورئيس وزراء المقاطعة وحاكم ولاية فيكتوريا ورئيس واعضاء غرفة الصناعة والتجارة اللبنانية الاسترالية، ورؤساء الطوائف ويختتم الزيارة بلقاء مع ابناء الجالية اللبنانية في هذه الولاية».

واكد المصدر الرسمي «ان سليمان في لقاءاته مع ابناء الجالية والشخصيات ذات الحضور في القطاعات المختلفة، سيهنئ اللبنانيين في استراليا على ما حققوه من إنجازات ونجاحات باهرة، وسيدعوهم الى دعم قضايا لبنان، وايضاً العودة الى لبنان للمساهمة في بنائه ونهضته، كما سيدعوهم الى الوحدة والتضامن ليكونوا مثالاً يحتذى ويعكس صورة مشرقة للبنان وطن الرسالة، مع التشديد على وجوب احترام قوانين البلاد التي احتضنتهم وما تزال».

ولفت المصدر الانتباه الى ان «لزيارة الدولة الرئاسية الى استراليا، أبعاداً مختلفة، تبدأ بالسياسي مرورا بالاقتصادي والمالي وتطوير العلاقات الثنائية عبر اللقاءات الرسمية بين المسؤولين وصولاً الى الشعبي من خلال اشعار ابناء الجالية بان هناك دولة تنظر بعين الرعاية والاهتمام اليهم، وتحرص على اشراكهم في دورة الحياة الوطنية بأبعادها السياسية والاقتصادية ومجالاتها المتنوعة».

وعلمت «السفير» أن تحضيرات ابناء الجالية اللبنانية في استراليا لاستقبال رئيس الجمهورية وعقيلته السيدة وفاء سليمان والوفد المرافق قد اكتملت «اذ سيحرص ابناء الجالية على مواكبة الزيارة في كل محطاتها وتفاصيلها عبر حضور شعبي مكثف ومواكبة إعلامية واسعة، نظرا لانتشار وسائل الاعلام التي يمتلكها لبنانيون وتصدر باللغة العربية على مساحة استراليا».

وعشية الزيارة، رحبت الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» في سيدني بزيارة رئيس الجمهورية وتمنت له وللوفد المرافق «زيارة موفقة ومثمرة، يتمكن من خلالها استكشاف إنجازات ومكانة أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا على مختلف الأصعدة». وأملت أن «يستمع سليمان إلى هواجس أبناء الجالية المتعلقة بالوطن الأم، لبنان، لا سيما في ما يتعلق برغبتهم بالاقتراع من مكان إقامتهم في الخارج».


Script executed in 0.20926904678345