أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رئيس الجمهورية يتوج زيارته لكانبيرا بلقاء الجالية: لبنان لن يكون منصة للتخريب أو الهجوم على سوريا

الثلاثاء 17 نيسان , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,759 زائر

رئيس الجمهورية يتوج زيارته لكانبيرا بلقاء الجالية: لبنان لن يكون منصة للتخريب أو الهجوم على سوريا

واوضح في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه السفير اللبناني في اوستراليا جان دانيال على شرفه بحضور أبناء الجالية في كانبيرا، «أنه عندما يتألم السوري يتألم اللبناني دون تمييز بين سوري وآخر، واللبناني يشعر بالقلق تجاه جميع السوريين، وهو يقلق أيضاً من إمكان امتداد الأحداث الى لبنان، وذلك بسبب ما يربطنا من علاقات مميزة جداً بهذا البلد تمتد الى جذور بعيدة في التاريخ والجغرافيا». وأعرب سليمان عن اعتزازه واللبنانيين بمؤسسة الجيش اللبناني، حيث أظهرت الاضطرابات التي حصلت انه تصرف بحق ومن اجل المواطن وليس جيش النظام او السلطة، وهذا هو المهم، وأنه تمكّن مع الشعب من مقاومة العدوان الاسرائيلي مانعاً اياه من تحقيق اي مكاسب.

ولفت الانتباه الى ان على العرب العودة الى القضية القومية التي تجمع الدول العربية في وجه الاستبداد الاسرائيلي وتحصين الوضع العربي في الدول العربية كافة ليس فقط للدفاع عن قضية فلسطين بل لتوفير الاستثمارات داخل الدول لتحسين مستوى المواطن كي يستطيع بالفعل ممارسة السياسة وينتقل الى الديموقراطية بطريقة راقية بعيداً عن العنف والقتل.

وأكد العمل على إقرار قانون انتخاب عصري وأنه فور إقرار هذا القانون، سيتم طرح قانون اللامركزية الإدارية الذي ينص عليه اتفاق الطائف.

وشارك في حفل الاستقبال السفراء العرب في كانبيرا، الذين كانوا قد اجتمعوا بالرئيس اللبناني في مقر إقامته، وتحدّث باسمهم مرحباً السفير السعودي قبل أن يتحدّث سليمان مشدداً على المضي بطريق الديموقراطية المنفتحة والإصلاح، وقال إن الأمر يحتاج الى قرار سياسي، مشدداً على أولوية ومركزية القضية الفلسطينية، وحذر من ان الحريق في سوريا يمكن أن يمتد الى لبنان، لذلك على الدول العربية تحمل مسؤولياتها في إطفاء هذا الحريق او على الأقل عدم تأجيجه، محذراً من أن الجامعة العربية نسيت قضية فلسطين. 

وألقت السفيرة الأردنية كلمة أشارت فيها الى وجوب تشكيل لوبي عربي تكون الجالية اللبنانية والسفارة اللبنانية رأس حربته نظراً لحضور اللبنانيين الوازن في اوستراليا (400 ألف نسمة).

وزار سليمان قبل ظهر أمس مقرّ مجلس النواب الاوسترالي والتقى رئيسة وزراء أوستراليا جوليا غيلارد التي أقامت حفل غداء على شرف سليمان وألقت كلمة أثنت فيها على دور اللبنانيين في اوستراليا، ورد سليمان معلناً دعم لبنان لترشيح عضوية اوستراليا لمقعد غير دائم في مجلس الامن لفترة 2013 ـ 2014، ونوه بمواقف اوستراليا الداعمة للبنان.

وسبق الغداء لقاء ثنائي بين الجانبين، في مكتبها الخاص في مقر رئاسة مجلس النواب، تخللته محادثات تناولت العلاقات الثنائية العريقة التي تجمع لبنان واوستراليا منذ أكثر من قرن، وسبل تنشيطها في المجالات كافة.

وفي بيان مشترك أعقب المحادثات الرسمية، أكد الجانبان «على دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته واستقلاله وسلامة اراضيه، خصوصاً دعم اليونيفيل والحاجة الى تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، مع التشديد على دعم لبنان لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان». وشكر سليمان لاوستراليا الدعم الذي تقدمه في مجال نزع الألغام وإزالة القنابل العنقودية في جنوب لبنان.

واعرب الجانبان اللبناني والاوسترالي عن الرغبة في تعزيز التعاون في الشؤون الدفاعية والعسكرية، ورحبا بإنشاء غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ملبورن التي ستساهم بالتكامل مع غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في سيدني بتعزيز الاستثمارات المتبادلة والتبادل التجاري بين البلدين.

وفي ما خص الاوضاع الاقليمية والدولية، تم ابراز الحاجة الى ايجاد حل عادل وشامل لكل اوجه الصراع العربي ـ الاسرائيلي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام التي اقرت في القمة العربية في بيروت منذ عشر سنوات، كما امل الجانبان نجاح مبادرة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان وعودة الاستقرار الى الربوع السورية.

وشدد الجانبان على أهمية توفير الدعم لوكالة «الاونروا» لتمكينها من القيام بمهامها، مع تأكيد لبناني في هذا المجال على رفضه أي شكل من اشكال التوطين.

وجال سليمان وزوجته برفقة غيلارد في ارجاء مجلس النواب ووقعا السجلين الذهبيين العائدين لكل من مجلسي النواب والشيوخ الأوستراليين. 

وفي بيان صادر عن السفارة الاوسترالية في بيروت حول المحادثات، كررت غيلارد دعم أوستراليا لأعمال إزالة الألغام في لبنان، وأعلنت عن مساهمة إضافية بقيمة مليون دولار لتسريع إعادة الأراضي وقد أصبحت خالية من الألغام.

وانتقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعد ذلك إلى موقع نصب ذكرى الحرب في العاصمة الأوسترالية. 

وقام رئيس الجمهورية والوفد المرافق بزيارة الحدائق الدولية في كانبيرا، حيث زرع شجرة أرز لبنانية قبل أن يوقع السجل الذهبي للحدائق، فيما قامت السيدة وفاء سليمان بجولة في بحيرة كانبيرا.

وينتقل سليمان اليوم الى سيدني المحطة الثانية، تليها محطة مالبورن، قبل أن يختتم زيارته يوم الجمعة المقبل.


Script executed in 0.16563105583191