أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السجال بين قناة الجديد وأنصار سورية مستمر: كاتب لبناني يزعم أن علي شعبان عضو في استخبارات حزب الله

الأربعاء 18 نيسان , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,340 زائر

السجال بين قناة الجديد وأنصار سورية مستمر: كاتب لبناني يزعم أن علي شعبان عضو في استخبارات حزب الله

 

استمر السجال مابين أنصار سورية في لبنان وبين قناة الجديد التي شنت هجوماً عنيفاً على وزير الإعلام السابق ميشيل سماحة واتهمته بتلفيق الأكاذيب حول مقتل علي شعبان عمداً وقد وسعت قناة الجديد من مساحة مجلس العزاء المبالغ فيه ليشمل مجلس النواب الذي انشغل بعض أعضائه بالترويج لضرورة رفع قضية مقتل شعبان إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وهو الأمر الذي اقترحه النائب وليد جنبلاط.

مصادر لبنانية مقربة من المقاومة رأت في تصعيد قناة الجديد ضد سورية بشكل عام استغلالاً مريباً لدماء شهيد اتفق الجميع على ترك مسألة البت بالمسؤولية عن مقتله إلى القضاء اللبناني وإلى الجيش الذي بدأ ضباط الإرتباط فيه بالتواصل مع لجنة تحقيق سورية تقوم بمتابعة الملف من الجانب السوري للحدود.

الجديد في الأمر أن الإعلامي اللبناني خضر عواركة المعروف بصداقته لقناة الجديد إتهم القناة بالتورط في الحرب الاميركية على انصار المقاومة وعلى سورية علما بأنه كان قد دافع عنها سابقاً في وجه قوى الرابع عشر من آذار ونشر عدداً من المقالات التي فند فيها التلفيقات التي كان وزراء حكومة فؤاد السنيورة يتهمون بها القناة الفضائية اللبنانية والعاملين فيها وكان عواركة نفسه قد أقام حفلاً تكريمياً في دمشق عام 2009 للزميلة مريم البسام مديرة تحرير الأخبار في قناة الجديد وقدم لها يومها كل صنوف الإحترام والتقدير على خلفية نضالها كمقاومة ضد الهيمنة الأميريكية والإسرائيلية على لبنان فما عدا مما بدا حتى أصبح المدافع عن قناة الجديد بالأمس مهاجم لها اليوم وبعنف شديد .

فقد واظب عواركة منذ ثلاثة أيام على نشر مقالات تتناول قناة الجديد من باب الإدانة لموقفها من الأزمة في سورية عامةً ولاستغلالها قضية مقتل المصور علي شعبان لشن حرب نفسية على جمهور المقاومة  بهدف ابعاده عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد. ولأهمية المعلومات الإشكالية التي طرحها عواركة في مقال نشره ليل أمس على صفحته الخاصة على الفيس بوك تعيد عربي برس نشر ذلك المقال دون أن تتبنى ما ورد فيه لا بل إننا نشكك في المعلومات المذكورة من باب قطع الشك باليقين وذاك يكون بإصدار حزب الله أو سورية أو الجيش اللبناني لنتائج التحقيق في مقتل المصور علي شعبان.

 

مقال خضر عواركة: يا شيعة لبنان هؤلاء من قتلوا المقاوم علي شعبان.

 

تعالوا نسأل أولاً :

بين كشف الحقائق في الإعلام والتعمية عليها حفاظاً على مكاسب أمنية كيف يتصرف الجهاز الأمني لحزب الله والأجهزة الأمنية السورية ؟

لا داعي للتفكير في الأمر كثيرا سأعطيكم أمثلة :

أين تحقيق الشهيد عماد مغنية، ولماذا لم يكشف الحزب الذي استلم النتائج ولا السوريين عما تضمنه التحقيق؟

برأي الجهازين الأمنيين كشف التحقيق كان سيدمر عملاً أمنياً يعتبر الوفاء لدماء عماد من استكماله ثأراً له.

وبرأي الجهازين : "حزب الله" و"السوري" فالكشف عن نتائج التحقيق مهم ولكن الأهم هو استثمار ما وَرَدَ فيه ضد جهات هي مملكة عربية – وخليجية شاركت في تأمين ظروف نجاح عملية الإغتيال.

أيضاً حزب الله أعلن عن اكتشاف عملاءٍ لأميركا في صفوفه لكن هل أعلن كيف وبأي طريقة كشف أضعافهم بين اللبنانيين الآخرين ؟

حزب الله يعرف من قتل علي شعبان ولكنه لا يتحدث في الموضوع ولن يتحدث ابداً لأنهُ يرى بأن العمل الذي كان يقوم به علي كمقاوم أهم من رد الحملةِ الإعلامية التي يقوم بها جهاز أمني آخر هو الأميركي وأدواته اللبنانية، على اعتبار أن تصعيد قضية علي من قبل قناة الجديد لن يحقق هدف الحملة وهو ضرب شعبية الرئيس السوري والجيش السوري عند عامة الفئات الشعبية الشيعية التي ترى في قضية علي شعبان  مسألة عائلية شخصية، وهو أمر تشترك فيه كل الأقليات بما فيه الأقلية السنية في لبنان ولهذا شعروا جميعا بأن قتل الحريري جريمة العصر بحقهم.

 لبنان بالنسبة لبنيه لا يضم أي غالبية فكل أناسه ينتمون إلى طوائف تعتبر كل منها أنها أقلية في البلد.

إذاً حزب الله سينفي المعلومات التي سأقولها وربما يصدرون بياناً يتهمونني فيه بأني صهيوني (وعقاب صقروتحسين خياط " وطنيون وإن إختلف الحزب معهم" فسيسكتون عنهم) وأنا هنا لا أدين بل أشرح أن السياسة حين تعتمد على منظار أمني للنظر إلى الأمور لا ترى في أي حدث إلا وجهة النظر الأمنية وهذا الأمر يشترك فيه السوريون وحزب الله والإيرانيين لأنهم يظنون بأن أي كشف لمعلومات أمنية هو أمرٌ خاطئٌ بالمطلق.

المشكلة الثانية التي يعاني منها المناصر للمقاومين أو الذي يرى نفسه أنه يتلقى دعماً مجانياً من سورية وإيران وحزب الله وبلا مقابل يقدمه لهم في مجال مناهضة إسرائيل، مثل هذا  الشخص و" أنا منهم" نرى بأن القوى الثلاث في محور المقاومة تقاتل عدوي مجاناً ودون أن أتكبد عناء أي شيء،  فمن السهل علي أن أحبهم وأدافع عنهم لكني أبداً لن ألتزم بمنظارهم الأمني ولن أكتم أمراً أعلمه ليس نكاية بهم، ولا تشويشاً عليهم بل لأننا لو فصلنا بين العمل الأمني والعمل الصحافي لدخلنا جنة الإنتصار على الحروب النفسية التي أصابت شعبنا.

هم يرون أن الصمت والتسخيف يُنسي الناس أي إشاعة أو حقيقة بعد حين، وأنا أقول "أن كثر الدق بفلك اللحام " يعني بتنجحوا يا أسيادنا أمنياً وبتنسوا أن الأعداء اخترقوا ساحتنا الشعبية بدكم دليل ؟؟ " الثورة السورية المزعومة " دليلٌ لا يُنقض...

إذاً نحن مختلفين " أنا وهم" على مبدأ إني أقوم بما أراه مناسباً وأنتم تقومون بما ترونه مناسباً.

في مشكلة تانية، هم حين يمنعون نشر المعلومات على جماعتهم لا يكتفون بذلك بل يعتبرون أي نشر لمعلومات تخصهم أو عنهم جريمة يجب على من قام بها أن يعاقب.

سأروي قصة سريعة لترطيب الأجواء بيني وبينهم .

خلال فطور صباحي في فندق أبيلا حضره تسعة من عشرة أعضاء في المكتب السياسي لحزب الله ومعهم أنا وصديق كويتي وإعلامي كبير جداً /ستحطم قناته أسطورة الجزيرة المهنية فور انطلاقها/ قال لي عضو في المكتب السياسي لحزب الله:  طريقتك في تناول المسؤولين السياسيين اللبنانيين ستدخلك جهنم لأنك لا تراعي رضى الله والأحكام الشرعية، وذكر لي يومها قولاً لأحدِ الأئمة الإثني عشر ومعناه لا حرفيته هي : " لا تطلب رضى الله بمعصيته ".  

يومها قلت للسيد المتحدث الذي أجِّلُ وأحترِم : مولانا ولا مولى لنا إلا الله ...أنا قد ما بحب المقاومة وسورية وإيران وفنزويلا (والأسيرة ورود القاسم معهم حالياً) مستعد أن أدخل جهنم كرمالون بس أهزم أعدائكم إعلاميا لأن قتال الفاجر لا يكون بالدعاء ولا بالإحسان إليه.

لهذا سأكشف خلفيات عملية اغتيال الشهيد علي شعبان وخليني فوت على جهنم فثقتي برحمة الله تشفع لي عنده إنشاء الله.

 

 

من هو علي شعبان وكيف عرفت ميم البيب ونانسي ورياض أنه من المقاومين؟

 

علي شعبان شخصٌ لطيفٌ جداً على الرغم من صداقته لعبد خياط إلا أنه مختلف عن الأخير بشيئين : أولاً شعبان محترف تصوير ومقاتل في صفوف التعبئة العكسرية لحزب الله، وإن لم يكن ناشطا ًفي العمل العسكري إلا أنه يتقنه.

  وعبد خياط محترف كتابة تقارير لفرع المعلومات الذي يقوده الرائد المستقيل وسام الحسن، وعبد خياط لا يعلن ولائه المطلق لدين جديد ظهر في لبنان عام 2005 وقد نشره وأنشأه شخص إسمه ايلي خوري قائد أوركسترا الشركات الإعلامية التي صمَّمت ونفَّذت الحرب الإعلامية لتعميم دين عبادة قبرالحريري.

ولاء عبد خياط لآل الحريري سري لحماية دوره الأمني لهذا أعلن بأنه سيستقيل من الجديد لأنه لم يكن يعني الإستقالة من الجديد بل عنى الإحتجاج على وسام الحسن لسوء تدبير رجاله لعملية إغتيال علي شعبان، فهل يعقل أن يستدرج عبد خياط علي شعبان إلى منطقة معينة  بناء لطلب مشغليه ثم يتعرض هو نفسه للنيران مع علي؟

" شو بدكون تقتلوني أنا أو هو؟".

سأل عبد مشغليه على الهاتف وأضاف : بطلت اشتغل معكون يا خيي وبلا تصوير بلا بطيخ أنا لولاكون كنت تركت الجديد من زمان حدا بيشتغل اثني عشر ساعة يومياً من أجل ستمئة دولار ؟؟.

ثانياً: على شعبان وعبد خياط كانا يعملان منفردين في كل المهمات أو في أغلبها في المواقع الحربية والأمنية خلال السنوات الماضية، فلماذا هذه المرة أرسلت كرمى مصورين إلى الشمال ودون أي خطة حماية لهما وللمراسل حسين؟

سؤال على عائلة علي وعلى وزارة  الإعلام في لبنان أن تسأله :

هل تلتزم قناة الجديد بالمعايير المفروضة لسلامة المراسلين ؟ وهي معايير أقرتها السلطة المشترعة في كندا: " إعتبار غيابها جريمة يعاقب عليها القانون فإرسال صحافي إلى ميدان معركة دون خطة عمل تقتضي أولاً تأمين سلامته وتدريباً مسبقاً يشبه التدريب العسكري ولكنه خاص بالمراسلين والمصورين الحربيين وأي قناة ترسل مراسلاً لا تدريب مسبق له على العمل في ميادين قتال تتحمل المحطة مسؤولية قانونية عن أي أذى يصيبه".

علي المقاوم لا على المصور الصحافي هو من أغتيل.

 طبيعة علي وطيبته تعطي فكرة لمن يرافقه لفترة طويلة بأنه صلب من الداخل بطريقة فولاذية في مسار واحد هو في الموقف من المقاومة ومن سيدها ومن شخص غير لبناني يحبه علي شعبان " شوية زغيرة بس" أقل من حبه لأمه وأبيه ولعائلته ولخطيبته ...إنه الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرى فيه علي شعبان بطلا من أبطال المقاومة العربية تماما مثله مثل السيد نصرالله .

إستطراداً، علي كان يتألم حين يسمع على التلفزيون من يشتم الاسد بحجة أنه لم يقاتل اسرائيل، فـ علي وكل مقاوم يعرف بأن الأسد أرسل خيرة خبرائه للقتال – بالدعاء للمقاومين - في حرب تموز لأن بعض الأسلحة كانت قد وصلت للتو من مخازن الجيش السوري وقد وضعها الرئيس في خدمة وفي تصرف المقاومين مع مدربين عليها لم يكن لديهم فرصة لتدريب المقاومين إلا على بعد مترين من حدود العدو وأحيانا في مرجعيون وفي الخيام وفي غيرها من المواقع.

هذه مسائل يعرفها المقاومون الذين قاتلوا على الأرض في تلك الحرب التي نصر بها الله العرب والملحدين والمسيحيين والدروز والمسلمين على الصهاينة بسواعد رجال لله باعوه أنفسهم فأنتصروا. ولكن الله سخر لهم أخاً وشقيقاً وداعماً ونصيراً وسراجاً منيراً هو بشار الأسد، ومع ذلك لا السوريين سيرحموني لكشفي هذا الامر ولا حزب الله سيفعل وإن لم آبه لجهنم ربي طمعاً برحمته فأنا والله لا آبه بغضب حزب الله ولا بغضب  السوريين (ضرب الحبيب زبيب)  إن تحقق من كشفي هذا ما أريده من الكشف وهو ضرب أهداف الحملة المسعورة والفاجرة التي تشنها وسائل اعلام عميلة لأميركا في لبنان (أرجو أن لا تنعر المسلة الأم تي في الموالية لإسرائيل والجديد المملوكة لقطر) وهدفها خلق شرخ بين المجتمع الشيعي خاصة واللبناني المقاوم عامة  وسورية وقيادة سورية.

إذا بين الإستطراد والكشف عن المعلومات لماذا ستصدقون معلوماتي ولن يصدق الفاهم الواعي منكم بعد اليوم دعاية العملاء المستغلين بفجور لدماء شهيد المقاومة الإسلامية علي شعبان ؟؟

سأعطيكم عينة من وثائق إن كنت أملكها يعني أن لي قدرة على الوصول إلى معلومات من النوع الذي أخبركم به حالياً.

 ومن يقرأ سيرتي الذاتية يعرف أني بقيت أربع سنوات عضواً في كنيسة متطرفة للحصول على معلومات كتابي " الصهيونية المسيحية من الداخل"  المنشور عن دار الهادي في العام 2006 . لذا فالكتاب وعملي الموثق فيه يعطيني بجدارة وليس بقرار من " بابا تحسين خياط "  لقب " صحفي إستقصائي" وهو تخصص وليس مكسب تعطيه كرمى لنفسها بعد حصولها على وثائق من " ميم البيب" أنا أعطيتها بعضها والحزب أعطاها شوية أخرى و"عمو ميشو" عطاها الباقي لغايات في نفس يعقوب.

أدخلوا لو سمحتم إلى بروفايل صفحتي على الفايس بوك ستجدون صورة مقطوعة الرأس لثلاثة : رجل دين وشاب وفتاة.

حين يكذبني مسؤولي حزب الله في موضوع علي شعبان، وسيفعلون لكي يحموا عملياتهم الأمنية وهذا حقهم، سأكشف عن الرؤوس في الصورة وأخبركم من هم وستعرفون أحدها بلا شك وأنا سأخبركم عن الباقين لا للتسلية بل لحماية عملياتي الإعلامية النفسية ضد أعدائكم وضد أعداء الحزب الذي يرى في نفسه وكيلاً حصرياً للمقاومة ولا يقبل بها شريك. وأنا أرى أن من غضب الله علينا أن الحزب تحالف مع وليد جنبلاط والقوات اللبنانية وعملاء اميركا السنايرة في عام 2005 بينما هم رأوا الامر صحيحاً وجيداً، طلع الحق معي مش معهم يعني ممكن للحزب أن يخطيء أحياناً في التكتيك. وأنا ارى أن السكوت عن حرب الجديد النفسية بدماء علي على الشيعة اللبنانيين لإستعداء جمهور المقاومة اللصيق ضد الرئيس الاسد تكتيكا فاشلا من حزب الله.

 أن  يحترم الحزب شركاء آخرين مهما كانوا صغارا مثلي إلا أنهم فعالين في كشف خطط أعداء الله وحزب الله وسورية والعرب هو تطور يعني اننا نضيف لعمل المقاومين عملا متفلتا من السياسات الحزبية التي لا تستطيع ان تقاتل على كل الجبهات بنفس الاسلوب.

لماذا قتلوا علي شعبان ؟

 

تقدم مسؤولة في قناة الجديد خدمة لأحد المسؤولين الأمنيين في حزب الله فهي ترسل علي شعبان إلى المهام التي تعرف بأن الأحداث التي تجري فيها تهم حزب الله الذي يملك جهازاً أمنياً يلاحق العملاء الإسرائيليين في لبنان والأميركيين معهم، لكنه لا يعمل ضد جزء من الشعب اللبناني الموالي لأميركا وإسرائيل من منطلق أن هؤلاء ليسوا أعداء بل مضللين يمكن في المستقبل أن تتغير قناعاتهم ويعودون كما كانوا ذخراً ونصيراً للمقاومة.

لكن حين يعترف العالم أجمع بمن فيهم صحافيون أجانب ومسؤولون أمنيون فرنسيو الجنسية وعرب بأن شمال لبنان يضم معسكرات للجيش الحر الذي يتعاون بشكل وثيق مع ضباط أميركيين وفرنسيين وربما إسرائيليين في كل من المجالين العسكري والأمني.

وإنطلاقاً من شمال لبنان ومن بقاعه، يصبح من الطبيعي أن يتدخل  أمن حزب الله للحصول على معلومات موثقة تساعد في فهم طبيعة التورط الإسرائيلي مع الجيش الحر إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية خصوصاً إذا ما عرفنا بأن الجيش الحر اصلا هم مجموعة عملاء استمالوا بعض الطائفيين لكن قيادة مجموعاتهم المتفرقة لا تعدو كونها عناصر مخابراتية تديرها الولايات المتحدة مباشرة أو عبر حلفائها ولمصلحة إسرائيل.

علي شعبان واحد من المصادر الأمنية التي يثق بها أمن حزب الله ليس من منطلق عمل علي أمنياً مع الحزب كإحترافٍ وتفرغ،  بل من منطلق أن علي مصور مقدام وحين يكون في بعض المواقع التي تفيد صورها أمن حزب الله، فهو لديه الحس الأمني والشعور الوطني والواجب المقاوم ضد إسرائيل، فيقوم حينها علي بواجبه الوطني والديني والإنساني دون تأخير. طيب علي ما غلط ولا غلطة أمام زملائه المصورين الآخرين ؟ يعني علي لم ينسخ أشرطة على هارد ديسك خارجي ولاحظه عبد خياط أو غيره من الزملاء ؟؟

العمل الأمني مهما كان محترفاً إلا أن بعض الظروف لا بد أن تعمل على كشف جانب منه وإلا كيف إغتيل الحاج عماد مغنية ؟ أليس لأن جانباً من عمله الأمني قد تم كشفه ؟

معلوماتي تقول بأن قتلة علي هم أحد إحتمالين:

ما يسمى بجهاز أمن الثورة الذي يغطي عملاء لأميركا ولإسرائيل في مجال العمل المخابراتي ومن بينهم عملاء لوسام الحسن ( هل عبد خياط منهم ؟) يعملون في مناطق الحدود مع سورية وقد استهدفوا علي شخصياً لعلمهم بشكل تفصيلي بعمله الأمني مع المقاومة من خلال مراقبة زياراته السابقة إلى سورية وإلى المناطق الحدودية. ومراقبته كانت سهلة على زملائه الذين يتلازم واياهم في العمل بشكل لصيق فمن منهم هو عميل ساهم في رصده وفي إعطاء إشارة لموقعه فجرى قنصه ثم اطلقت الجهة المعتدية النار بشكل مكثف على الجميع لتغطية عملية الإغتيال.

يا أم علي شعبان ويا أبو علي شعبان إسألوا أنفسكم: علي إستشهد فلماذا لم يقتل غيره من زملائه مع ان الرصاصات كانت سبعين؟؟

الإحتمال الثاني هو : الجيش السوري قتل علي عرضاً بمعنى أن عسكرياً موتوراً أطلق النار معتقداً أن السيارة لمجموعة مسلحة يعني لم يكن الأمر بقرار سوري مقصود بل خطأ جندي! إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يقتل جميع الموجودين وقُتِلَ علي فقط؟

الإحتمال الثالث هو: قرارٌ سوري بقتل علي لأنه يعمل في الجديد ! طيب قتل ثلاثة أليست رسالة أكثر جدية من قتل واحد؟ وقتل مسؤول كبير في القناة ألا يوصل رسالة اقوى إلى تحسين؟

الإحتمال الرابع: منشقين عن الجيش السوري لم يتركوا وحداتهم إغتالوا علي شعبان من مواقع الجيش السوري دون أوامر وهذا الموضوع يمكن كشفه من خلال التحقيق السوري الجاري.

حملة تحسين خياط وحملة الأم تي في في موضوع إستشهاد علي شعبان ليس المقصود بها التضامن مع مصور تلفزيوني قُتِل ظلماً، هؤلاء المعنيين بالحملة جزء من جماعة النصف مليار دولار التي كشف جيفري فيلتمان أنه صرفها حين كان سفيراً في لبنان لتشويه صورة حزب الله، وفيلتمان نفسه أعلن مؤخرا أمام الكونغرس أن الثورة السورية إن لم تنجح في إزاحة الأسد عن سدة السلطة إلا أنها جعلت سمعته وسمعة حزب الله وإيران في الحضيض.

مقتل علي شعبان على يد الجيش السوري عمداً،وهو ما تزعمه دعاية تحسين خياط وكرمى إبنته،  يضرب التلاحم اللبناني في جزئيته الشيعية مع سورية وشعبها وهو الهدف الذي يعمل الأميركيون على تحقيقه مستخدمين قناة الجديد لتحقيقه من خلال فجورهم في هذا الموضوع.

علي شهيد لبنان والمقاومة عامة ولكنه حصريا شهيد حزب الله لا شهيد قناة الجديد. فهذه القناة تستغل موظفيها ولا تعطي حق المجتهد منهم إلا بشكل مزاجي ولا تستحق دماء علي الغالية أن تهان بالإنتساب إلى الجديد القطرية .

 

Script executed in 0.19060492515564