وقال فضل الله"اننا ننتمي الى حزب المقاومة والى سلاحها الذي هو مفخرة الوطن وزينة الرجال، اننا نرى اليوم وجوها ونسمع اصواتا وكأن فيها حنينا الى اولئك الطواغيت الذين اخفوا الإمام موسى الصدر واطاحت بهم شعوبهم، والهدف كان المقاومة وسلاحها واليوم الهدف هو ذاته والمشغل واحد والنتيجة تعاكس ارادة المنفذين والمشغلين". وأكد ان "المقاومة صارت راسخة في العقول والقلوب وهي على قامة الامام موسى الصدر رفعت هذا الوطن وجعلته براقا".
ولفت الى ان "المقاومة بنظر عدوها الاسرائيلي عقبة في وجه مشروعه وتزداد قوة عتادا وعديدا حتى ان العدو اوقف حساب الارقام"، مشيرا الى ان "لا حيلة للعدو بمواجهة المقاومة سوى بالتهديد والوعيد وهو من سنة يراهن على تغيرات في سوريا عل ذلك يؤدي الى حصار المقاومة لكن انتظاره سيطول لأن المتغيرات لن تأتي".
وتابع فضل الله"لسنا هواة حرب ولا نسعى لها لكننا اهل لها لحماية شعبنا وارضنا. ان المقاومة واضحة في هويتها ووظيفتها وتحديد وجهة سلاحها ضد عدو لبنان وهذا السلاح ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة المقرة في البيانات الوزارية".
وأضاف "ان سلاح المقاومة يحمي كل اللبنانيين من اسرائيل وحتى المعترضين عليه، لذلك دعوا هذا السلاح وشأنه في مواجهة اسرائيل". وحذر من انه "سلاح لا يقبل المزاح فلا يجربن اي احد ان يمازح هذا السلاح لأنه لا يقبل هذا المزاح".
وسأل فضل الله "فليقل لنا اصحاب السلاح الداخلي لأي امر يجمعون السلاح ما داموا اهل قلم ودفتر، وهل الذي انفجر في الشمال كان دفترا واقلام؟ أليس هذا سلاحا موجودا رأيناه جميعا؟".
اما عن موقف حزب الله الدائم تجاه العملاء، فقال فضل الله "كنا على الدوام دعاة تشدد بالعقوبات على العملاء لكن من منع ذلك؟ والى اليوم ونطالب بتدابير قانونية صارمة، لماذا لم يطبق ذلك؟ ولماذا لم تبادر الحكومات المتعاقبة الى اتخاذ اجراءات؟".
وأضاف"كم عميل منذ 2000 الى اليوم مر على القضاء ولم نسمع كلاما، الم تكونوا في السلطة قبل اليوم؟".
وتوجه الى الفريق الآخر بالقول "انتم آخر من يحق له ان يتحدث عن ملف على الاقل تركتموه رخوا، اما موقف المقاومة من الاحكام القضائية كان عاما يحدد المشكلة في طبيعة الاحكام لا الاشخاص"، داعيا الجميع الى "إقرار قانون يشدد العقوبات على العملاء".
وسأل"أليس تفرد فريق بإعلان الحرب على سوريا خروجا عن الدولة وزجا للبنان في ما لا طاقة له على تحمله، وتهريب السلاح اليس تدخلا؟". وقال: "أنتم مع السلاح ان يدخل الى سوريا ومع سلاح داخلي معد للفتنة ونحن ضد ذلك، نحن مع الجيش وتسليحه وانتم ضد ذلك".
واعتبر ان "هناك اصحاب خطابات رنانة لديهم عقدة من عنجر لأن سقفهم كان فقط البوريفاج، وهؤلاء التقوا مع رفاق لهم كانوا اصلا ضد سوريا وضد الشعب السوري، ونذكر كم قتلتوا من العمال السوريين".
وقال "اننا ضد السلاح في سوريا وضد التدخل الخارجي فيها".
من ناحية أخرى، سأل فضل الله"أين هي أموال الهبات والمساعدات التي جاءت بعد حرب تموز، ولم نر انها ذهبت الى مستحقيها".
وتوجه الى فريق 14 آذار بالسؤال"هل الحكومة هي حكومة اللون الواحد ام حكومة المتناقضات؟ وصفوها لنا". وقال: "من يسمع خطاب الآخر يظن للوهلة الأولى انهم لم يمروا على سلطة، يصفون الدواء وهم بأمس الحاجة اليه".
ردود
ورد الرئيس فؤاد السنيورة على فضل الله بقول للنبي محمد، وقال: "قال النبي "يأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة". قالوا له ما الرويبضة يا رسول الله؟ فقال: "الرجل التافه الذي يتكلم في أمر العامة".
ورد فضل الله بدوره قائلا: "الكلام يدل على قائله وينطبق عليه".
وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري شطب القول من المحضر، لان فضل الله لم يتوجه الى السنيورة بشخصه في البيت الشعري الذي قرأه.
فرد السنيورة على بري قائلا: "مددنا يدنا، فرأينا اصبعا مرفوعا".
من جهته، رد بري على السنيورة بالقول: "لا يد تصفق وحدها، بل تصفق، واليدان مع بعضهما تصفقان".
ورد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري بالقول: "هذا خطاب فتنة وتحريض وافتراء".
واستنكر من جهته عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان "حفلات التخوين التي يشهدها المجلس النيابي".
أما النائب سامي الجميل، فقال: "جئنا لنناقش الحكومة وهموم الناس وكما نرى موضوع سلاح حزب الله لم نقترب تجاهه، وكنت انوي الا اتكلم عنه، ولكن اذا هذا الموضوع سيتطرق له بهذا الشكل، فلنفتح نفس النقاش الذي فتحناه منذ سنتين. فهل يفتح شخص متهم بأمر موضوعه؟".