عندما سمع الامام الصدر هذا الخطاب رد في12/7/1975في ذكرى استشهاد القافلة الأولى من حركة أمل في عين البنية ،مؤكدا أن المقاومة رد فعل لحماية الناس والوطن وليست فعل ابتداء،وأن السلاح كان لنصرة الجيش اللبناني ضد اسرائيل التي اعتدت واحتلت ، قبل أن تولد حركة أمل أو حزب الله أو حتى الحركة الوطنية اللبنانية ،ولمن يريد أن يسمع فان الامام الصدر يرد ويقول:
(اليكم في بداية حدثين مجمل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان من 14 / 6 / 1968 الى 9/7/ 1975).
- خرق الأجواء والمياه اللبنانية 3598مرة.
- قصف مدفعي على لبنان4469 مرة.
- قصف جوي من الطائرات187مرة.
- دخول قوات الاحتلال الى لبنان730مرة.
- عدد العسكريين الشهداء168والجرحى167.
- عدد الشهداء المدنيين 443والجرحى1043.
- خطف عسكريين لبنانيين وسوريين32مرة.
- تدمير989منزلا وتصدع1256منزلا.
كل هذه الاعتداءات الاسرائيلية ، كانت قبل السلاح المقاوم، ومع وجود الدولة والجامعة العربية ومجلس الأمن ، وماذا فعلوا جميعا؟.
كنا نقتل وحدنا وتدمر بيوتنا ويعتدى على جيشنا في الجنوب ،ولا ينام أطفالنا من الخوف والقصف، ولم يسعفنا أحد ولم يحمنا أحد حتى حملنا السلاح دفاعا عن أنفسنا وعن لبنان لأننا (لا نقبل أن يبتسم لبنان وجنوبه متألما).
أين كنتم في اجتياحات العامين 1978 و 1982 وعناقيد الغضب في 1996 وفي تموز 2006،وفي تفجير طائرات مطار بيروت الدولي هل استطاع المجتمع الدولي حمايتنا؟
لقد وقع آباؤكم اتفاقية القاهرة مع المقاومة الفلسطينية العام 1969 ، المرحومون بيار الجميل(الكتائب)وكميل شمعون(الأحرار)وكمال جنبلا(الاشتراكي)وصائب سلام(بيروت)ورشيد كرامي ومعروف سعد وبرعاية الجيش اللبناني ،هذا الاتفاق الذي سمح بحرية العمل الفدائي ضد اسرائيل انطلاقا من لبنان، والآن يحاول البعض ولا نريد اتهامه بعدم الوطنية بل بقصر النظر والكيدية السياسية أو الابتزاز ويطالب بتسليم السلاح المدافع عن لبنان ولايهاجم خلف الحدود كما سمح اتفاق القاهرة.
اننا نناشد الأخوة قوى 14آذار، ، فليتقوا الله وليصرفوا جهدهم ضد السلاح الاسرائيلي المعتدي ولايحاصروا المقاومة.
أما بالنسبة للطائفيين وأمراء المذاهب لحشد الناس والأتباع وشد عصبياتهم تعويضا عن الفراغ السياسي فيقول الامام الصدر:
(ليس لله مغنم ولا مكسب،ولا دكاكين للكسب وليس له سبحانه وتعالى ربح حتى يكلف العباد الدفاع عنه،فالدين لخدمة الناس واسمحوا لي أن أقف لحظة قصيرة بمناسبة ترتفع فيها أصوات الطائفية والاتهام بالطائفية ...لمن يعمل في سبيل الله وخدمة الناس أم العاملون للمؤسسات الدينية؟
عندما تجد المؤسسات الدينية نفسها بحاجة الى أموال او الى التفاف، فلنعلم أنها مؤسسات بشرية والدكاكين رخيصة فتحت باسم الله وتتاجر بالانسان وبأرواح الانسان وبممتلكات الانسان.
فالله ورجال الله ومؤسسات الله لا يريدون كسبا ولا مجدا ولا جاها، انهم يريدون راحة الانسان وعزة وكرامة الانسان وحريته فحسب،الأدعياء من هنا وهناك كما سمعنا الذين يقولون أننا نحمي طائفتنا لحفظ حقوقها،وهم يساهمون في تمزيق البلد وابعاد الأخوة عن بعضهم وتفكيك أوصال الوطن وخلق الفتن أولئك أبعد الناس عن خدمة الله وخدمة الطوائف).
الطائفية ونزع السلاح قائمتان لمخلوق اسمه الفتنة،التي خربت لبنان العام1975ويعود بعض أحفاد من أشعلوا الحرب الأهلية ليوقدوها من جديد خدمة لطموحاتهم ،والمستفيد هو اسرائيل عدو الجميع.
صبوا غضبكم ضد القنابل العنقودية والطائرات الاسرائيلية ،واتركوا السلاح لأنه مطلب أهل الجنوب للدفاع عن أنفسهم، ولا وكالة لأحد بالتخلي عنه الا عندما يشعر اللبناني بالأمن والسلام وقدرة الدولة عن الدفاع عنه.