أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الحكومة تنوّه بإلقاء القبض على باخرة السلاح

الخميس 03 أيار , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,346 زائر

الحكومة تنوّه بإلقاء القبض على باخرة السلاح

وأعلن ميقاتي في مستهل الجلسة العادية التي عقدت، أمس، في السرايا الكبيرة، أن الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في ما خص الباخرة يؤكد ترجمة قرارات السلطة السياسية، وجهوزية الجيش وسهره الدائم على المحافظة على الوضع الامني ومنع عمليات التهريب من اي نوع كانت، مشددا على استكمال التحقيقات.

وأشار ميقاتي الى ان الجانب الاوروبي ابدى تفهما للمواقف اللبنانية المطروحة في مجالات عدة. وأوضح انه تم الاتفاق على هامش الزيارة الى بروكسل، على سلة من الاتفاقات والمساعدات التي تؤكد الثقة الاوروبية بلبنان وبدوره وبالوضع السياسي والأمني المستقر فيه.

ورأى ميقاتي ان مطالبة العمال بالحصول على حقوقهم هي مطالبة مشروعة، آملا في ان تعالج الخطة الاقتصادية المتكاملة التي سيدرسها مجلس الوزراء قريبا المسائل الاجتماعية الراهنة للافساح في المجال امام فرص عمل جديدة وإعادة التوازن الى الواقع الاقتصادي.

وأذاع وزير الاعلام وليد الداعوق في نهاية الجلسة المقررات الرسمية حيث نقل عن ميقاتي قوله إن «العلاقة السليمة والإيجابية بين اطراف الانتاج، اي الدولة والعمال وأصحاب العمل، تلعب دوراً مهماً في انتظام الحياة العمالية وتفاعلها، من هنا كان القرار الذي اتخذناه قبل أيام بتشكيل لجنة الحوار المستدام بين اطراف الانتاج بمشاركة عدد من الوزراء المختصين، بهدف العمل على ترسيخ أجواء التهدئة والتعاون وتفعيل الحوار في مختلف الشؤون والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية تحقيقاً لشراكة تقود الى اعلان ميثاق الوفاق الاجتماعي بين اطراف الانتاج، علماً اننا سنعمل قريباً على تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليقوم بالدور المحدد له وفق نظام إنشائه الذي كان احدى ثمار اتفاق الطائف». وتابع: ان اي معالجة تقوم على زيادة مالية من هنا، او تعديل راتب وتعويضات من هناك، من دون العمل على تعزيز النمو تبقى معالجة مبتورة ولا تحقق الاهداف المستدامة التي نسعى اليها، صحيح انها يمكن ان تحمل حلولاً جزئية، ولكن سرعان ما تصبح هذه الحلول من غير نتيجة، فنعود من جديد الى الدوران في الحلقة المفرغة نفسها.

وعلم أن الوزير علي قانصو أثار موضوع باخرة السلاح، مركزا على خطورة الامر على الامن اللبناني، داعيا للتشدد في ضبط الحدود، مشيرا الى وجود اتفاقات بين لبنان وسوريا تكفل هذه المسائل. كما دعا الى التشدد في الجانب القضائي لملاحقة المرتبطين بالباخرة.

وتحدث بعده الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وفيصل كرامي ومروان خير الدين، وركزوا على خطورة الجانب الامني من تهريب السلاح الى سوريا، وقال كرامي ان انعكاسات تهريب السلاح لا تطال سوريا فقط بل لبنان ايضا، وطالب بوضع الوزراء في صورة التحقيقات حول تفاصيل هذه العملية، كما حيا حماية الجيش اللبناني داعيا الى حمايته مما يتعرض له من انتقاد، رافضا التشكيك بوطنيته ومشددا على توفير كل المستلزمات له ليتمكن من حماية الامن والحدود، معتبرا ذلك اولوية وطنية. وأثنى الوزراء على موقف ميقاتي الذي قال في بلجيكا ان موضوع النازحين السوريين لا يتقدم على الامن الوطني.

حتى ان وزيري «جبهة النضال الوطني» غازي العريضي ووائل ابو فاعور أثارا خطورة موضوع باخرة السلاح، وأكدا انه غير مسموح العبث بالامن الداخلي، وطالبا بإجراء تحقيق شفاف في دخول الباخرة.

ولم يناقش مجلس الوزراء القضايا المالية وقرر تأجيلها الى جلسة اليوم المرجح تأجيلها حتى الأسبوع المقبل...

ومن أبرز المقررات المتخذة نقل اعتماد بقيمة ملياري ليرة لصالح وزارة الاتصالات لعام 2012 والموافقة على تعديل القانون المتعلق برفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وتحويل سلاسل رواتب موظفي الملاك الإداري.


Script executed in 0.2022750377655