أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رحيمي يطل على فلسطين من مارون الراس

الجمعة 04 أيار , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,028 زائر

رحيمي يطل على فلسطين من مارون الراس

 من دون أن يعرف ما اذا كان قد استخدم العبارات نفسها التي استخدمها في اجتماعه وقيادات «فريق 14 آذار»، بأنه «اذا كان البعض في لبنان ينوي التحايل على العقوبات على ايران وتمكينها من انتزاع عقود غاز وكهرباء وخلافهما، فان الحكومة اللبنانية ستواجه مشاكل معقدة مع المجتمع الدولي»! 

وقال فيلتمان للمجتمعين من فريق 14 آذار في منزل النائب بطرس حرب «نحن حريصون على عدم استغلال السرية المصرفية في لبنان للالتفاف على العقوبات على ايران و«حزب الله» وسوريا. وهذا يدخل في عمق الاستراتيجية الاميركية». وأضاف ان عدم الالتزام بموضوع العقوبات «ستكون له تداعيات خطيرة على القطاع المصرفي». 

وإذا كانت اللقاءات الرسمية التي اجراها رحيمي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، قد شكلت مناسبة لتأكيد الدعم الايراني للبنان شعبا وجيشا وحكومة ومقاومة، فإن لقاءه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله شكل مناسبة لتأكيد «ثبات المقاومة على نهجها وطريقها ويقينها بالانتصار وقدرتها على مواجهة كل التحديات الآتية»، على حد تعبير نصر الله. 

وكان لافتا للانتباه حرص رحيمي على تتويج زيارته برحلة الى بلدة مارون الراس الحدودية («حديقة ايران») وتعمد هناك أن يستطلع المستوطنات الاسرائيلية بواسطة منظار عملاق. 

وتزامنا، كانت «قوى 14 آذار»، تطرح هواجسها امام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، بدءا من تعقيدات الازمة السورية وأسباب فشل مشروع اسقاط النظام السوري وصولا الى جولة المفاوضات الايرانية الدولية حول الملف النووي الايراني في بغداد في 23 الجاري، و«الخشية من صفقة ما تؤدي الى تثبيت النفوذ الايراني في لبنان وسوريا والعراق»، على حد تعبير أحد أركان فريق «14 آذار». 

وقالت مصادر متطابقة لـ«السفير» ان فيلتمان لم يقدم لقوى المعارضة أي تصور يطمئنها لا في الموضوع السوري ولا الايراني سوى لازمة «حتمية سقوط نظام بشار الأسد» من دون الخوض في المواعيد والآليات، محملا موسكو وبكين مسؤولية اطالة عمر النظام السوري. 

وشدد فيلتمان على «وجوب ان تربح «14 آذار» الانتخابات النيابية المقبلة، فلا تترك البلد يسقط في يد «حزب الله» الذي ينوي التمسك بالسلطة والامساك بها بأي ثمن». وشجع قياديي «14 آذار» على «تعميق تفاهماتهم والاتفاق على مصالحهم وفي طليعتها قانون الانتخاب». وشدد على اجراء الانتخابات في موعدها، مبديا تخوفه من وجود قرار لدى سوريا وحلفائها في لبنان بعدم احترام الاستحقاق الانتخابي في لبنان، في حال حصول تطورات في المنطقة. 

وتحدث مصدر واسع الاطلاع عن «لقاء ايجابي جدا» عقده فيلتمان مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أعاد تطبيع العلاقة بينه وبين الادارة الأميركية بعد فترة برودة، وكان لافتا للانتباه في اللقاء ابداء فيلتمان «اهتمام الإدارة الأميركية بموضوع الأقليات وسط الخشية من اجتياح الأنظمة الوليدة الناشئة، التي أخذت الطابع الأصولي، لهذه الأقليات، وخصوصاً المسيحيين». 

وقال المصدر «ان فيلتمان سأل عن وضع الأقليات في سوريا لا سيما المسيحيين، وقال سليمان ان سوريا تتميز بمزيج من المكونات المتعددة، وفي ظل النظام الحالي في سوريا ثمة دور ما للمسيحيين، والرئيس بشار الأسد كان جدياً في تطوير هذا الدور». 

وأضاف المصدر «ان فيلتمان سأل عما إذا كان الأسد سيستمر، فرد سليمان سائلاً، لماذا لا يستمر؟ الأمور لا تعالج باستمرار العنف، والحل يكون عبر الجلوس السريع لكل من الموالاة والمعارضة إلى طاولة الحوار، أولاً لوقف دوامة العنف التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والدماء وتعقد إمكانية الحل، وثانياً للاتفاق على أي صيغة حكم ديموقراطية يريدها السوريون، لأن لكل دولة خصوصيتها وتقاليدها»


Script executed in 0.17700290679932