وعبر عطا الله عن سعادته «بالوصول إلى حل للمشكلة التي لم نكن نتوقعها، ولم نكن ننتظرها. فقد فوجئت بأن الآنسة بنين تركت البيت وأن الأهل يبحثون عنها، وهذا حقهم، وعلينا جميعاً أن نتساعد ونتعاون لنعرف ماذا تريد بنين». وتابع: «عندما اتصلوا بي وأخبروني بأن بنين غابت عن عائلتها، اتصلت بسماحة الشيخ (يزبك) وبالدولة. فمسؤوليتنا اجتماعية إنسانية، ونتكل على الدولة في توفير الأمن للمواطن، وقد تعاونا مع الدولة للوصول إلى هذه النهاية السعيدة». وأعلن: «الفتاة أتت وأكدت أنها غير مخطوفة، خلافاً لما ذكرته بعض وسائل الإعلام، الفتاة أكدت لي أنها تركت بيتها بملء إرادتها، وهي موجودة هنا وبإمكانكم سؤالها»، آملاً «أن يدوم التعاون من أجل خير المواطن».
ووصف يزبك دور المطران بـ«الإصلاحي»، إذ «حاول أن يحفظ من استجار به، وكذلك كل الذين معه من البطريركيّة برأس الهرم الذي نجل ونحترم، وكلّ المعنيين، لأنّ هذا الأمر كان يعني لديهم أمراً مهماً»، مشيراً إلى أن «المسألة يجب أن تعالج بقلب مفتوح ورؤية صحيحة واضحة، والحفاظ على الدم». ولفت إلى أنه تم حل المشكلة «بالتعاون مع السلطة في البقاع». واعتبر يزبك أن المشكلة ضخمت إعلامياً، وقال: «جاء أهلنا من آل قطايا وأمهز ومن العائلات الأخرى ليؤكدوا لك يا سيادة المطران ما أنت رأيته، ونعلم أنك خائف على ابنتنا، نقول لك إنّ الأمانة تحفظ إكراماً لك ولكل الساعين معك، هذا عهدنا وعهد أبيها والجميع، بأن نكون جميعاً في خندق واحد من أجل خير وصلاح هذا الوطن الذي يُتآمر عليه من كل مكان، ويُراد أن تعم الفتنة فيه. لكننا سنسعى دائماً لدرء ومنع الفتنة، وأيضاً بسهر الدولة».