أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أبناء جبل محسن: أصبحنا مكسر عصا!

الأربعاء 16 أيار , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,921 زائر

أبناء جبل محسن: أصبحنا مكسر عصا!

تبدو آثار معارك اليومين الماضيين ظاهرة للعيان في احياء جبل محسن، لاسيما في «حي الاميركان»، «كواع القبة» و«مشاريع الحريري». ثمة خشية من إزالة آثار المعارك «لأن الهدنة لن تدوم» طويلا يقول أحد الشبان، فيما يضيف «أبو يوسف» وهو صاحب محل سمانة متضرر «تعودنا عند أي إشكال أن يكون «الجبل» فشة خلق». 

عادت الحياة الى طبيعتها في شوارع «الجبل»، أمس. تجمعات شبابية متنقلة. أحد الشبان يقول «اجبرنا على الرد ولكن نحن لا نريد المعركة». حلقات حوارية لمجموعات شبابية اخرى شدتها كاميرات التلفزة التي كان وجودها امس كثيفا في «الجبل» بعد تعذر الوصول اليه على مدى ثلاثة ايام بسبب القنص الذي طاول الطريق الرئيسي.

«تعودنا ان نكون مكسر عصا لاي حادث يحصل في طرابلس»، «هناك من يعتبرنا خاصرة رخوة او صندوق بريد لرسائل عابرة للحدود». عبارتان يرددهما شابان من أهل «الجبل». وتسأل سيدة كانت ترتدي ثيابا سوداء ان اربع ضحايا سقطوا من أولادنا لا ناقة لهم ولا جمل بعملية توقيف شادي المولوي وباقي الاسلاميين!

أضرار كثيرة خلفتها الاحداث الاخيرة لاسيما في المناطق التي تعتبر خط تماس. أكثر من 20 سيارة تضررت بفعل القنص والقذائف. عائلات كثيرة نزحت من منازلها لان القنص طالها في عقر دارها، ويشير المواطن عيد صبح الى ان بعض القذائف ادت الى احراق ثلاثة منازل في «حي المهاجرين».

لا اطمئنان في «الجبل» وان كان الاهالي قد رحبوا بدخول الجيش اللبناني الذي عزز انتشاره في المنطقة وسير دوريات راجلة ومؤللة. ويؤكد موسى عيد ان لا رغبة لدى اهالي «الجبل» بالانجرار الى معركة «فنحن نعيش وسط بقعة محاطة تقريباً من كافة الاتجاهات وليس لدينا مستشفى».

في «الجبل» الكل متخوف، لأن «ثمة شيئا في الأفق لا يبشر بالخير». وما أن تنتهي جولة عنف، حتى يبدأ العد العكسي لجولة جديدة، بعدما أيقن الأهالي أن منطقتهم باتت ساحة لتصفية الحسابات المحلية والاقليمية.


Script executed in 0.18670296669006