كالعادة، يسارع رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب سمير جعجع الى استغلال الأحداث والظروف للتصويب على الحكومة والقوى الأمنية، مستنفذاً كل أدوات التحريض والتجييش لإطلاق الحملات المتسرعة والعشوائية ضد قوى الأكثرية، وجديده استغلال ما نشر في بعض وسائل الإعلام من أنباء حول دعوة دولتي قطر والامارات العربية المتحدة رعاياهما الى عدم السفر الى لبنان لشن حملة "تحميل مسؤولية" للحكومة ومطالبة "الشرفاء" فيها الى الإستقالة.
ورغم نفي مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث لموقع "الانتقاد" تبلغ رئاسة الحكومة رسمياً للخبر الذي تداولته وسائل الإعلام حول دعوة كل من قطر والامارات لرعاياها لمغادرة لبنان وهو ما نفاه ايضا وزير السياحة فادي عبود، الا أنّ جعجع سارع الى الاصطياد في الماء العكر متهما الأكثرية، وخصوصاً وزير الدفاع فايز غصن وبعض المسؤولين الأمنيين بالقيام بخطوات غير محسوبة ومتسرعة وتشوبها "عيوب قانونية"، ومن دون أي دراسة لنتائجها" على حد زعمه.
*اسود : جعجع المعتدي الاول على هيبة الدولة
وفي هذا السياق، اعتبر عضو تكتل " التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود في حديث لـ"الإنتقاد" ان "سمير جعجع يملك الرغبة والنية الدائمة في تبرير أي عمل يمس سمعة لبنان لاتهام الدولة بالتقصير ولتوجيه الانتقادات إليها من كل حدب وصوب"، واصفا "رئيس حزب "القوات" اللبنانية بأنه "المعتدي الأول على هيبة الجيش والدولة، فسلوكه ونهجه منذ نشاته أظهرا انه صاحب كل المشاريع المشبوهة للاعتداء على سيادة وهيبة لبنان".
ولفت أسود الى ان "من يخاف على رعاياه عليه ان يخاف على الشعب اللبناني"، موضحا انه " بصرف النظر عما اذا كان النبأ صحيحاً أم لا فالمشروع هو نفسه والمشهد في الشمال يترجم رغبة قطر في تقويض استقرار المنطقة خصوصاً في سوريا ولبنان".
*جعجع يستقبل رئيس بلدية عرسال الذي دعا الى تسليح أبناء بلدته
جعجع الذي شكّل له سلاح المقاومة الشريف على مدى سنوات "فوبيا" خطيرة رابطاً أي حوار بنزعه وإلغائه، ومعتبراً انه سبب ضعف لبنان وليس قوته، استقبل اليوم رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الذي دعا الى تسليح أبناء بلدته بمواجهة ابناء بلده، وفي هذا الصدد، شدّد أسود على ان "جعجع يعمل على إعطاء المشروعية والدعم والتوازن للحجيري وتأمين الغطاء له لما يمثله من جزء من المواقف المتشنجة في البقاع"، مؤكداً ان "جعجع جزء كبير من مؤامرة لضرب هيبة الدولة".