أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

من يريد صداماً بين الجيش وعائلته العكارية؟

الإثنين 21 أيار , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,671 زائر

من يريد صداماً بين الجيش وعائلته العكارية؟

وكانت أيضاً منتظرة من حلبا على وقع التوتر الذي تركه "مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي" والرد عليه من قبل النائب خالد ضاهر في مكانين لا يبتعدان سوى أمتار قليلة.

فإذا بحادثة الكويخات ومقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه على حاجز الجيش اللبناني، تعطل توتر حلبا، لكنها تنتشر أفقياً في كل عكار وتمتد الى طرابلس، ومنها الى بعض المناطق في بيروت والبقاع الغربي.

أخطر ما في حادثة الكويخات، أنها فجرت أزمة تكمل مأزق حالة الموقوفين الإسلاميين، ورفعت من منسوب التوتر المذهبي.

وهي وضعت عكار على كف عفريت المواجهة بين "العائلة الواحدة"، على اعتبار أن غالبية عديد الجيش هو من تلك المحافظة، وهذا ما أحرج ردة الفعل الأولى لنواب عكار عندما اكتشفوا أن ما يجري قد يؤدي الى تفجير كل النسيج العكاري الذي يكاد لا يوجد بيت فيه إلا وله ابن في الجيش.

وإذا كان قطوع عكار قد مرّ يوم أمس بفعل الإجراءات العسكرية العاجلة التي أظهرت جدية بعدم تهاون قيادة الجيش بدم أحد، فإن ذلك لا يعني أن هذا القطوع قد انتهى في ظل حالة الشحن السياسي والشعبي والانفعال والتوتر التي ظهرت في عكار وامتدت الى طرابلس.

هل صدفة أن تتسارع هذه الأحداث الأمنية دفعة واحدة؟ وما هو أفق التوتر؟ وهل سينعكس على طرابلس والشمال.. ولبنان؟ وهل سيبقى هناك من مكان لتحكيم العقل؟ وهل ستبقى القيادات السياسية قادرة على التحكم بالشارع أم أن الإمرة الميدانية ستكون بيد غيرها؟

وايضاً، هل يستطيع اللبنانيون أمام ما يواجهونه من إشكالات أمنية متلاحقة أن يحتملوا تداعيات تعطيل دور الجيش اللبناني؟ ولمصلحة من سيكون هذا التعطيل؟ وهل من مصلحة لأي طرف سياسي أن يضع نفسه في مواجهة المؤسسة العسكرية؟ أم أن هناك من يعمل في الخفاء ويضع السيناريوهات المتلاحقة ليصل الى تحقيق هدف ضرب الجيش بأهله وشعبه ومن ثم تحييده، ليدخل الشمال أولا ومن ثم كل لبنان في النفق المظلم؟


Script executed in 0.1967511177063