أشار رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الى أنّه "لا أحد في العالم له الحق أن يحكم قبل أن ينتهي التحقيق، معتبراً أنّ ما رأيناه في الأيام الماضية غير مقبول، ولا يمكن لأحد أن يتكلم عن الجيش وقائده وضرورة اقالته، فهم ليسوا النموذج"، متساءلاً "من سمح لهم المس بأمن سوريا من لبنان؟، وهل نسوا ان هناك اتفاقا بين لبنان وسوريا؟".
ولفت الى أنّه "لا أحد له الحق بالتعاطي في امن سوريا"، مذكّرا بأنّ المادة 8 من ميثاق الجامعة العربية: "تحترم كل دولة نظام الدولة الاخرى المشتركة في الجامعة وتتعهد بأن لا تقوم بما يرمي الى تغيير النظام فيها"، مشيراً الى أنّ "الحكومة التي تنأى بنفسها يجب ان تنأى بكل شيء يؤثر على الدولة الاخرى من الشعب الى الاعلام وغيرها، والسوريون احرار بالنظام الذي يريدونه ونحن طالبنا برحيل السوريين من لبنان ولكن الآن لماذا يلحقوهم الى بلادهم؟".
عون، وفي مؤتمر صحفي بعد ترؤسه اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" في الرابية، أضاف: "قلنا ان تراكم السوريين على الحدود يؤكد انهم ليسوا جميعا لاجئين ونحن نلتزم انسانيا مع اللاجئين ولكن هل سيلتزمون بدورهم، نتحفظ على سلوك الحكومة في هذا الموضوع".
وسأل عون "من أباح حمل السلاح في عكار؟ احد موقوف بتهم معينة و"قامت القيامة" قبل ان تصدر النتائج، من رخص لهم ان يقطعوا الطرقات؟ كيف يحق لهم ان يهاجموا الجيش؟ الم نقل سابقا ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان والسيناتور الأميركي جوزف ليبرمان يريدان منها إنشاء منطقة عازلة؟"، مضيفاً: "هما يقومونا بها، والحادث الذي حصل مصطنع، يريدون ان يقللوا من هيبة الجيش كي لا يكون له سلطة، كل ما حصل على الارض وردات الفعل التي حصلت في غير محلها، وكلها مستنكرة ومرفوضة منا والجيش يبقى مقامه عاليا وهو القوة الوحيدة التي نؤمن نحن لها وما نراه في عكار هم سيدفعون ثمنها وهذا ليس تهديدا لكن الاحداث ستُظهر ذلك، وكل السياسيين الذي هاجموا الجيش سيذهبون بخبر كان ولا احد يشعر انه قوي بهكذا حركة فيها هذا القدر من الاجنحة".
واعتبر أنّ "المطلوب عدم التحقيق مع العسكريين وهم موقوفون، وهؤلاء كانوا يقومون بمهمة واذا حصل خطأ فيحقق فيه، ولا يجب ان يوقفوا قيد التحقيق بل يجب ان يوضعوا قيد التحقيق ويمارسوا دورهم، وعلى الجيش ايضا ان يكرس حضوره اكثر ويحرس الحدود ومن يطالب بسحب الجيش "بدو سحب لسانه"، والكثير من الجيش من عكار واذا كان هناك غايات سياسية ويريدون التوامة بين حوادث سوريا ولبنان فلن ينجحوا، تراخي الحكومة وعدم جرأتها على اتخاذ القرارات اوصل الى ما نحن عليه، بُح صوتنا ونحن نقول لهم انتبهوا انتم تشلون دور الدولة وسمّينا الجميع وحان الوقت ليستيقظوا".