أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المقتطف العبري : حزب الله طور قدرته الصاروخية.. وسلاح الجو يطور "الورقة البيضاء"

الخميس 24 أيار , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,515 زائر

المقتطف العبري : حزب الله طور قدرته الصاروخية.. وسلاح الجو يطور "الورقة البيضاء"

المصدر: "جيرورزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"

 

"يُعِدُّ سلاح الجو الإسرائيلي عقيدة عملية جديدة تهدف إلى تحسين قدرته على مواجهة إنتشار أنظمة صواريخ أرض ـ جو متطورة في كافة أنحاء المنطقة. والخطة المُسماة "الورقة البيضاء" هي قيد التطوير من قبل قسم العمليات في سلاح الجو وتتضمن تحليل كل جبهة تواجهها إسرائيل على حدة مثل سوريا ولبنان وغزة، إضافة إلى أنظمة سام المختلفة المنتشرة في مناطق مختلفة للعمليات.

على سبيل المثال، على مر العام المنصرم تلقت سوريا عدة بطاريات سام ـ17 من روسيا وفقاً لصفقة عُقدت قبل سنوات عدة. وهناك العديد من البطاريات هي قيد التشغيل ومنتشرة في سوريا.

يتمتع السام ـ17، المعروف أيضاً باسم نظام باك، بمدى يصل لحوالى 30 كم ويستطيع اعتراض عدة أهداف في الجو على ارتفاع 40.000 قدم. ويُحمل على شاحنات متحركة ما يجعل منه هدفاً صعباً.

ويُعتقد أن حزب الله في لبنان حسّن أيضاً من قدرات سام لديه على مر العام المنصرم ويشتبه الجيش الإسرائيلي أن تكون المجموعة المليشياوية التي تمتلك عدداً وفيراً من صواريخ الكتف لديها أنظمة سام ـ 8 روسية الصنع والتي توضع على شاحنات. وورد أنّ سام ـ 8 يتمتع بمدى يصل إلى 30 كم.

أما على الجبهة الجنوبية، فقلق إسرائيل الرئيسي يكمن في أن تكون الصواريخ التي تُطلق من على الكتف قد هُرّبت إلى قطاع غزة.

ويتخذ سلاح الجو الإسرائيلي التدابير الوقائية الآن أثناء التحليق على طول الحدود مع مصر حيث يُعتقد أن الإرهابيين يُخزنون الصواريخ. وفي آب الماضي، أُطلق صاروخ ضد مروحية أباتشي لكنه أخفق الهدف.

ولدى الجيش الإسرائيلي شكوك بأن الصواريخ التي هُربت إلى قطاع غزة وسيناء هي من ليبيا، حيث فُقدت مخازن كبيرة من صواريخ الكتف بعد الثورة التي حصلت هناك في العام الماضي.

قال ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو: "إن تهديد تفوقنا الجوي يتنامى ونحن بحاجة لأن نُكيّف خططنا العملية للحفاظ على قدرتنا في العمل رغم وجود هذه الأنظمة".

وتتضمن خطة الورقة البيضاء عدداً من المراحل تبدأ من تطوير أنظمة القتل الفتاكة (المتفجرة) وصولاً إلى صياغة توجيه طيران جديد اعتماداً على منطقة العمليات. ومعظم طائرات سلاح الجو تحمل أنظمة حرب إلكترونية مُصممة لتحييد تهديدات كهذه. وبعضها الآخر يحمل وسائل إضافية مثل البوالين الحرارية لإفقاد صواريخ العدو وجهتها.

قبل أشهر عديدة، عرضت الصناعات العسكرية الإسرائيلية بالوناً حرارياً أصغر من حيث الحجم وأخف وزناً من تلك البوالين الموجودة لدى سلاح الجو حالياً، ومن شأنه أن يسمح للطائرة بأن تحمل حمولة أكبر وبذلك تستطيع الطيران لمدة أطول في المناطق الخطرة.

وكما كُشف في وقت سابق في صحيفة الجيروزاليم بوست، يعمل سلاح الجو سوية مع أنظمة رفائيل لتطوير نظام يستطيع اعتراض صواريخ سام المُطلقة باتجاه المروحيات. وهذا النظام، المُسمى فليكر، يستطيع اعتراض الصواريخ القادمة وهو مُصمم لتقليص حدة التشظي وبذلك يُخفف من خطورة إصابة الشظايا للمروحية وإلحاق الضرر بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 

الجنرال غانتس إجتمع في بكين بنائب الرئيس الصيني

المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"

 

"إلتقى رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس في بكين مع نائب الرئيس الصيني "جي نفينغ". حيث ناقشا معا الإضطرابات في الشرق الأوسط.

 ودعا نائب الرئيس الصيني الجنرال غانتس للقاء بهدف توضيح رغبة بكين بتوطيد العلاقات مع إسرائيل. وقد أعرب عن تفهمه للقلق الإسرائيلي إزاء المسألة الإيرانية. وأعرب نائب الرئيس الصيني عن رغبة حكومته في معالجة الأزمة الإيرانية بالطرق السلمية".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 

أزمة حادة في العلاقات بين "اسرائيل" وجنوب افريقيا

المصدر: "التلفزيون الاسرائيلي ـ القناة الاولى"

 

"التقى، يوم اول من امس، رئيس شعبة افريقيا في وزارة الخارجية آفي غرانوت سفير جنوب أفريقيا في إسرائيل اشمئيلكو بدايا بشكل سري ووبخه على موضوع وضع علامات على المنتجات الإسرائيلية، ولكن ليس فقط على هذه القضية، فقد اتضح أنه يقدرون في وزارة الخارجية بأن ما يجري بين إسرائيل وجنوب أفريقيا بأنه أزمة ومشاكل كبيرة ظهرت مؤخراً،  وأن موضوع وضع العلامات على المنتجات هو رأس جبل الجليد فقط، ففي الأسبوع الماضي كان هناك معرض زراعي في إسرائيل ووزير الخارجية في جنوب أفريقيا كان من المفترض أن يأتي ويكون ضيفا، ولكن تم منعه من القدوم، وقبل أسبوع كان هناك مؤتمر رؤساء المدن وهو مؤتمر دولي عقد في إسرائيل وكان رئيس بلدية بريتوريا من المفترض ان يكون ضيفا محترما في المؤتمر لكنه ابطل زيارته، وبحسب ما قيل لي بسبب ضغوط من جنوب أفريقيا، وأيضاً الوزير ديفيس المسؤول عن وضع العلامات على البضائع الإسرائيلية التي تنتجها المستوطنات امتنع عن لقاء الجالية اليهودية في جنوب افريقيا لمناقشة هذا الموضوع.

وقد وردت معلومات من وزارة الخارجية أنه خلال الأسبوع المقبل سوف تجري لقاءات إضافية مع السفير بدايا من أجل بحث كل موضوع العلاقات بين إسرائيل وجنوب افريقيا ومعرفة الى اين تتجه هذه العلاقات".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ايران لن تتنازل بسهولة

المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"

 

"شكك الباحث في معهد البحوث الأمنية بجامعة تل أبيب إفرايم أسكولاي بأن تتنازل إيران بسهولة, وتفصح عن جميع منشآتها النووية التي تخصب فيها اليوارنيوم, جاء ذلك في مقابلة للتلفزيون الاسرائيلي.

س: حسب الاتفاق الآخذ في التبلور ستمكن إيران مراقبي الوكالة الدولية من زيارة هذه المنطقة المسماة برتشين, ما هي الأسباب التي دعت إيران إلى قبول هذا الاقتراح؟

إفرايم أسكولاي ـ باحث في معهد البحوث الأمنية: في حالة السماح بالدخول سيتم التوصل إلى إنجاز من جهة ومن جهة أخرى يمكن الاعتقاد بأنه بعد مرور شهور كثيرة, نجح الإيرانيون في تنظيف هذه المنشأة وإخفاء كل مؤشر يثير الشبهات, لذلك لست متأكداً من أن زيارة المنشأة في برتشين تعتبر نجاحاً تقنياً كبيراً.

س: هل من شأن هذا الاتفاق أن يقنع الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل بأن إيران لا تعمل على إنتاج قنبلة نووية؟

أسكولاي: إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأخرى بأن إيران لا تعمل على تطوير السلاح النووي, من الصعب ذلك, إيران تعمل في هذا الاتجاه وهناك إثباتات كثيرة جداً, إذا قررت إيران تغيير طرقها ووقف العمل على إنتاج السلاح النووي, عليها العمل بجد لإقناع العالم بذلك, ولكن إذا حدث ذلك فإنه سيكون أمراً ممتازاً, أخشى من أننا لن نرى في الفترة القادمة مثل هذا الأمر.

س: إذا تم التوصل إلى اتفاق بالفعل, هل ستُرفع العقوبات الاقتصادية وخاصة استيراد النفط الإيراني؟

أسكولاي: الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه في بغداد لا يمكنه أن يكون اتفاقاً شمولياً, يمكن أن يكون اتفاقاً جزئياً ومن شأنه أن يعكس رغبة صادقة من جانب إيران, لذلك فإن العقوبات التي ستكون إذا رفعت بالفعل, ستكون عقوبات مخففة أكثر وليس عقوبات موسعة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

يواصلون القتال ضد "اسرائيل"

المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"

 

"خلافا للالمان واليابانيين فان الكثيرين من أوساط الفلسطينيين ومؤيديهم العرب لا يزالون يأملون بهزيمة اسرائيل. بالنسبة لهم مظاهرات النكبة هي فقط مرحلة اخرى في المعركة المستمرة ضد اسرائيل.

في الحرب العالمية الثانية حاولت ألمانيا احتلال العالم، قمع الشعوب غير الالمانية وإبادة الشعب اليهودي ـ الى ان هزمت بعد خمس سنوات على أيدي جيوش الحلفاء. في 8 أيار يحتفل العالم باليوم الذي استسلمت فيه المانيا دون شروط، في 1945. كان هذا انتصار النور على الظلام.

الشعب الالماني عانى في زمن الحرب. اكثر من 5 ملايين جندي ومليوني مواطن الماني توفوا. الملايين فقدوا منازلهم والملايين اصبحوا لاجئين حين ضمت اراضي المانيا الشرقية الى الاتحاد السوفييتي وبولندا واعيدت مقاطعة السودات الى تشيكوسلوفاكيا. مدن المانية دمرت وتضررت في القصف الجوي الذي كان يستهدف المس بالجهد الحربي لالمانيا واجبارها على الاستسلام.

ومع ذلك فان الألمان لا يحيون الثامن من ايار كيوم مصيبة، أو "النكبة الالمانية"؛ لا توجد أي مظاهرات في هذا اليوم. الالمان يعرفون بانهم جلبوا على أنفسهم المصيبة وحذار عليهم أن يتهموا الاخرين بذلك.

في 15 آب ايضا يحتفل العالم بانتصار وقع في الحرب العالمية الثانية ـ اليوم الذي استسلمت فيه اليابان في 1945، حليفة المانيا، دون شروط، لجيوش الحلفاء. الشعب الياباني عانى الكثير في الحرب، التي حاول فيها احتلال الصين، الفلبين، بورما واندونيسيا. أكثر من مليوني جندي ياباني وثلاثة ملايين مواطن مدني ماتوا في الحرب. طوكيو قصفت وهدمت، وقنبلتان ذريتان خربتا هيروشيما ونجازاكي.

رغم ذلك فان الشعب الياباني لا يحيي في 15 آب المعاناة التي كانت من نصيبه في الحرب ولا يرى في هذا اليوم يوم "النكبة اليابانية". اليابانيون يعرفون، بانهم جلبوا على أنفسهم المصيبة وحذار عليهم أن يتهموا الاخرين بذلك.

وعليه، ما هو معنى النكبة الفلسطينية؟ موقعو "الكارثة الفلسطينية" اختاروا احياءها في 15 ايار، الصباح التالي لاعلان استقلال اسرائيل واليوم الذي اجتاحت فيه في العام 1948 الجيوش العربية بلاد اسرائيل بهدف تدمير الدولة اليهودية التي ولدت لتوها. العرب الذين اعتزموا تخريب الحاضرة اليهودية في بلاد اسرائيل، كانوا مقتنعين بانهم يوشكون على الانتصار في الحرب. ولكنهم تكبدوا هزيمة. هذا هو الاصل للمصيبة الفلسطينية، التي جلبها العرب على أنفسهم.

فلماذا إذاً لا يقبل العرب حقيقة أن الحرب التي شرعوا فيها لتخريب الحاضرة اليهودية في بلاد اسرائيل هي السبب لمعاناتهم وانهم جلبوا مصيبتهم على أنفسهم؟ لماذا لا يعترفون بانهم هم المذنبون في مصيبتهم، مثلما اعترف الالمان واليابانيون بذنبهم، وبدلا من ذلك يحاولون القاء الذنب على اسرائيل؟

الفارق يكمن في أن الالمان واليابانيين اضطروا الى الاستسلام دون شروط، وعندما انتهت الحرب لم يكن لهم أي أمل أو نية للتغلب على القوى العظمى التي هزمتهم. بالمقابل، العرب لم يستسلموا؛ وافقوا فقط على وقف النار. لم يكن لاسرائيل النية والقوة اللازمتين لاجبارهم على الاستسلام دون شروط. وخلافا للالمان واليابانيين فان الكثيرين من أوساط الفلسطينيين ومؤيديهم العرب لا يزالون يأملون بهزيمة اسرائيل. بالنسبة لهم مظاهرات النكبة هي فقط مرحلة اخرى في المعركة المستمرة ضد اسرائيل.

وماذا بالنسبة لليهود في اسرائيل وفي الخارج، ممن ينضمّون الى مظاهرات النكبة ويرفعون أعلام فلسطين، والطلاب اليهود في جامعة تل أبيب الذين انضموا الى زملائهم الفلسطينيين واتهموا اسرائيل "بالمصيبة الفلسطينية" ـ اولئك الذين يناسبهم اللقب الذي خلفه لينين "اغبياء فائقون". فهم يؤدون دورا هاما في نشر الاكاذيب".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

انتخابات في مصر: اشارة من السعودية

المصدر: "اسرائيل اليوم ـ البروفيسور الكسندر بليي"

 

"علقت المملكة العربية السعودية، في احدى خطواتها المفاجئة في السنوات الاخيرة علاقاتها مع مصر، حليفتها على مدى عشرات السنين، وسحبت فريقها من السفارة في القاهرة، بعد ان حاول جمهور محرَّض اقتحام السفارة في خطوة تُذكر بمحاولة اقتحام السفارة الاسرائيلية قبل أكثر من ستة اشهر. ظاهرا، هذا حدث يعود الى اعتقال مواطن مصري في العربية السعودية، أهان في اثناء الحج الى الاسلامية المقدسة الملك (حسب الرواية المصرية) أو هرب أدوية ممنوعة الى العربية السعودية (حسب الرواية السعودية).

بعد مكالمة هاتفية عاجلة من رئيس المجلس العسكري الأعلى، الجنرال طنطاوي، وفي أعقاب زيارة وفد مصري رفيع المستوى برئاسة رئيسي المجلسين في السلطة التشريعية، أعاد الملك السعودي السفير وفريقه الى مكان عملهم.

ظاهرا، قصة هامشية؛ عمليا، مناورة سياسية من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، تجاه الداخل وتجاه الخارج. تجاه الداخل يحاول الملك اعطاء خصومه واصدقائه الاحساس بأنه رغم سنه (89 سنة) وغيابه الطويل عن المملكة لتلقي العلاجات الطبية، فانه يمسك بلجام الحكم. وفضلا عن ذلك: ينتمي الملك لواحدة من الكتلتين الرائدتين في البلاط الملكي، بينما ينتمي ولي العهد الى الكتلة المضادة. وبالذات على خلفية حقيقة أنه في البلاط الملكي بدأت الاستعدادات لوفاته وتمهيدا للقرار في شخصية الحكم في السنوات القادمة، فان الرسالة للأمراء الموالين له بسيطة: الملك يحمي المملكة والعائلة، وسيسير بالمملكة في المسار الذي يراه مناسبا وسيعمل على تقدم الموالين له نحو المناصب العليا في الحكم.

الرسالة تجاه الخارج موجهة لكل الآملين بسقوط النظام الملكي في العربية السعودية: المملكة ستعمل كل ما في وسعها كي تمنع رياح الربيع العربي من التسلل اليها، حتى بثمن المس بحلفاء سابقين قد يكونون نموذجا للثوار في المملكة.

الرسالة الاولى والهامة موجهة أساسا تجاه الجمهور المصري الذي ينتخب رئيسه في الجولة الاولى هذا الاسبوع: مصر تعيش وضعا اقتصاديا صعبا وهي تحتاج الى مساعدة خارجية ذات مغزى. العجز في ميزان المدفوعات لديها يبلغ نحو 11 مليار دولار وأمام صندوق النقد الدولي يوجد طلب مصري للمساعدة بـ 3.2 مليار دولار. والى جانب ذلك تعهدت العربية السعودية بالمساعدة بمبلغ 3.75 مليار، حولت منها حتى الآن نحو نصف مليار. واذا ما تجسدت التوقعات وانتخب في مصر رئيس متطرف قد يتخذ خطا سياسيا لا يروق العربية السعودية، فسيكون لذلك معان: نهاية امكانية المساعدة السعودية. كما ان امكانية ان يتعاون النظام في القاهرة مع ايران، العدو اللدود للمملكة، ستؤدي الى وقف المساعدة السعودية. الرسالة الى القاهرة هي اشارة ايضا الى انظمة اخرى قد تحتاج الى المساعدة السعودية: سوريا لغرض اعادة البناء بعد الحرب الأهلية، اليمن المنقسم ودول اخرى. كل هذه ستصطدم برد فعل سعودي اقتصادي.

الخطوة السعودية ليست سوى خطوة اولى من اتخاذ الموقف، وإن كان كما هو دارج في المملكة، خطوة حذرة ومدروسة. النظام السعودي يشعر بأنه يعيش صراعا وجوديا ولن يتردد في استخدام الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية ذات المغزى الأكبر اذا ما ثارت الحاجة واذا لم تُفهم هذه الاشارة الحالية بما فيه الكفاية".

(*) رئيس مركز بحوث الشرق الاوسط في اريئيل".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الهجوم في ايران لا يزال على جدول الاعمال

المصدر: "معاريف ـ ايلي بردنشتاين"

 

"قبل يوم من بدء الجولة الثانية من محادثات النووي بين ايران والقوى العظمى، في اسرائيل يقدرون بانه رغم التفاؤل الذي يبثه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل أمس الى طهران، هذه المرة أيضا لن يتحقق اختراق في الاتصالات وايران لن تتنازل عن استمرار تخصيب اليورانيوم الى مستوى عسكري بمعدل 20 في المائة. بالمقابل، في القدس يوضحون بانه في كل الاحوال لا مسّ بحرية عمل اسرائيل في كل ما يتعلق بهجوم عسكري في ايران.

الهجوم لا يزال على جدول الاعمال

رغم التصريحات المتفائلة، كما أسلفنا، في اسرائيل يشككون في النجاح العملي للاتصالات مع طهران. التخوف الاسرائيلي ينبع من المحاولة الايرانية للتظاهر بالنية الطيبة من أجل التخلص من العقوبات الثقيلة وبالتالي ابعاد الضغط الدولي عنهم. وادعى مصدر رفيع المستوى في اسرائيل أمس بانه حتى لو تحقق اتفاق في هذه المحادثات فان معناه في اقصى الاحوال هو ارجاء البرنامج النووي وليس وقفه التام.

وأوضح مصدر رفيع المستوى في القدس ضالع في المسألة بانه رغم التقديرات لمحافل مختلفة في الادارة الأميركية وباقي القوى العظمى المشاركة في المحادثات وبموجبها استمرار المحادثات يمنع هجوما اسرائيليا ـ فحسب أفضل فهمي، فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يسمح للمحادثات بالتأثير على حرية عمل اسرائيل.

رسالة مشابهة سمعتها أيضا محافل روسية بعد اللقاء الاخير في موسكو لرئيس مجلس الامن القومي يعقوب عميدرور مع وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف. وروت تلك المحافل بانهم فهموا من عميدرور، الذي يتخذ نهجا مباشرا وليس دبلوماسيا بانه اذا لم تعطِ ثمارها المساعي الدبلوماسية في غضون وقت محدد، فان اسرائيل ستضطر الى العمل عسكريا لوقف البرنامج النووي الايراني. مصادر اسرائيلية سبق أن اشارت في الماضي الى أن هجوما لسلاح الجو، اذا ما خرج الى حيز التنفيذ، سيقع قبل الخريف.

ويشار الى أن التقدير في أوساط المحافل الاسرائيلية هو أن محادثات القوى العظمى مع الايرانيين ستستمر على الاقل الى جولة ثالثة تجري في شهر حزيران بل وربما بعد ذلك. في القدس يؤمنون بان القوى العظمى تخشى من تفجير المحادثات حتى لو لم يطرأ تقدم حقيقي فيها، بهدف منع هجوم عسكري من جانب اسرائيل. الايرانيون، بزعم دبلوماسي اوروبي، على علم بذلك ويحاولون "كسب الوقت قدر الامكان، حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني"، ومن هنا ينبع "موقف قوتهم".

ومع ذلك، في واشنطن ايضا هناك من يهدىء روع اسرائيل مثلما أوضح مصدر أميركي: لن نسمح لطهران بتمييع المحادثات، وهذا ليس مسارا لا نهاية له".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اختبار مصيري للدبلوماسية

المصدر: "هآرتس"

 

"تفاؤل ما وحذر الى جانب عدم الثقة التاريخي سترافق قمة بغداد التي تبدأ غدا. هذه قمة مصيرية ستحاول فيها ايران من جهة ومجموعة الدول الخمس زائد واحد (الاعضاء الدائمين في مجلس الامن وألمانيا) من الجانب الاخر، تفكيك أسس الازمة ذات الامكانية الاكثر تفجرا التي يشهدها العالم منذ عقود من الزمان. هذه قمة نتائجها ستحسم فقط مسألة اذا كان الخيار العسكري، أي الهجوم على ايران والذي قد تغير آثاره الاقليمية والدولية الخريطة الاستراتيجية العالمية هو الكابح الوحيد الذي يمكنه أن يوقف تطلع ايران الى السلاح النووي.

يسود بين الدول الغربية اجماع مزدوج الوجه: لا ينبغي السماح لايران بالحصول على سلاح نووي، ولكن لا توجد أيضا رغبة أو قدرة على ابادة قدراتها النووية. هذا اجماع يستجيب فقط لقسم واحد لتطلعات اسرائيل، المقتنعة، على الاقل حسب تصريحات زعمائها بان لديها القدرة على ان تعطل، ان كان مؤقتا، السباق النووي الايراني.

الخلاف مع اسرائيل ليس فقط حول القدرة، بل حول رفض الدول الغربية، الى جانب روسيا والصين، ترك ادارة الاستراتيجية العالمية لاسرائيل لتضع امامهم حقائق ناجزة يضطرون الى التصدي لنتائجها هم أيضا وليس فقط اسرائيل. بقدر كبير القمة في بغداد هي بالتالي ليست فقط جهدا لتعطيل التهديد النووي الايراني بل وايضا التهديد الاستراتيجي الاسرائيلي.

ينبغي الافتراض بان أيا من الاطراف لن يحقق في بغداد كامل تطلعاته. انهاء الازمة، وقف تخصيب اليورانيوم الى مستوى عسكري ومنع انتاج سلاح نووي في ايران، اذا ما اتفق على ذلك على الاطلاق، ستحتاج الى مزيد من المؤتمرات وستغذي المزيد من الاحباطات.

الى جانب الخيار العسكري، الاسرائيلي او العالمي ـ الذي لا يلغى مع انعقاد القمة ـ ينبغي التأييد للجهد الدبلوماسي، والسماح له بفتح قناة غير عنيفة والتمني له بالنجاح. اسرائيل بالذات، التي نجحت في تجنيد العالم ضد ايران لا يحق لها الان أن تمس بالجهد العالمي الرامي ضمن امور اخرى، وربما أساسا، للدفاع عنها".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

دولة تبحث عن هوية

المصدر: "معاريف ـ روبيك روزنتال"

 

"تجتاز اوروبا احدى الهزات الاكثر ايلاما منذ انتهاء الحرب الباردة. والازمة هي في اساسها اقتصادية ـ مالية، ولكنها تكشف عن مسائل مركبة من القومية والهوية، من اللقاء بين اوروبا وآسيا وافريقيا، تهددها بموجات من المهاجرين الذين سيغيرون هويتها.

وفي اطار ذلك يطرح مرة اخرى السؤال الاسرائيلي: هل نحن جزء من اوروبا؟ في نظر موجات المهاجرين نحن دولة اوروبية بكل معنى الكلمة، تعرض عملا وملجأ، حتى وان كان مشكوكا في قانونيته، او مثلما وصف ذلك مهاجر عمل من اريتريا: "اسرائيل ـ صبابا". ولكن شراكة المصير كهذه لا تخلق بعد شراكة في الهوية. في حديث جرى في صوت اسرائيل بين اسحاق لفني وآفي بريمور، قال بريمور ان اوروبا ترى فينا جزءا منها دون صلة بخلافات الرأي السياسية. ومع ذلك، فلسنا جزءا من الاتحاد الاوروبي وبالتأكيد لسنا ننتمي الى كتلة اليورو. إذاً ما معنى هذا الانتماء لاوروبا؟

ينبغي ان يضاف الى ذلك حقيقة أنه توجد مجموعتا انتماء اخريان محتملتان لاسرائيل. الاولى هي رؤيا شمعون بيرس عن "الشرق الاوسط الجديد"، وهي تتحدث عن انخراط اقتصادي واجتماعي في المنطقة التي نعيش فيها. هذه الرؤيا ابتعدت ومن الصعب أن نرى في الافق اذا ما ومتى ستتحقق. مجموعة الانتماء الثانية تعرف بتعبير "الولاية الـ 51 للولايات المتحدة". ظاهراً الانتماء او الصلة بيننا وبين الولايات المتحدة هي الاقوى، ولها معنى بعيد الاثر. التعلق الاقتصادي بالولايات المتحدة واضح، وخير كان أم شرا فاسرائيل هي جزء من الاستراتيجية العسكرية ـ السياسية لمنطقتنا القابلة للتفجر. فماذا لكل هذا واوروبا الغارقة في بحر من المشاكل.

الجواب يكمن في التاريخ القصير لاسرائيل الجديدة وفي مسائل الثقافة والهوية. أميركا غارقة في الثقافة الاسرائيلية الجديدة، في التكنولوجيا وفي الاقتصاد، وكذا في عدة فنون للعالم الجديد، كالسينما، التلفزيون والموسيقى. اما اوروبا بالمقابل فتوجد في الـ دي.ان.ايه لاسرائيل الجديدة. الصهيونية هي حركة اوروبية. التعابير التي نستخدمها في الخطاب الثقافي والسياسي هي اوروبية. تاريخنا البعيد والقريب هو اوروبي. ظاهرا، موجات الهجرة الى اسرائيل من بلدان الشرق كان يفترض ان تغير هذه المنظومة، ولكن الامر لم يحصل. البلدان العربية كانت وتعتبر عدوا سياسيا وعسكريا، ولا يمكن زيارتها، كما أنها لم تخلق بديلا حقيقيا للهيمنة الثقافية الاوروبية، والامر صحيح حتى اليوم.

اسرائيليون يتدفقون الى أميركا كي يجدوا عملا ويتطوروا اقتصاديا واكاديميا. اسرائيليون يتدفقون الى اوروبا كي يعودوا الى جذورهم الخاصة، الجذور القومية والى القصة اليهودية العاصفة والمأساوية للقرن الماضي، والتي وقعت معظمها إن لم يكن كلها على الارض الاوروبية. العاصمة الثقافية الاسرائيلية اليوم، رغم قوة نيويورك، هي برلين، وفي الماضي كانت باريس. فرقة كرة القدم للدولة هي برشلونة، والمدن مزروعة بالمطاعم الايطالية، الاسبانية واليهودية، التي هي عمليا شرق اوروبية. من أميركا لم نحصل الا على مكدونالز.

اليوم ظاهرا تأخذ اسرائيل الافضل من كل العوالم، تتأثر فقط بالهوامش من الازمة الاوروبية وتتمتع بالقبة الحديدية الاستراتيجية الأميركية. ولكن في الاماكن الاعمق، بما في ذلك في عصر تعدد الثقافات، فان اسرائيل هي جزء من اوروبا".


Script executed in 0.183345079422