أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سليمان: الوقت ليس لتسليم سلاح حزب الله, والمخطوفين بخير والاتصالات يجب أن تأخذ مجراها وأن تأتي بنتيجة"

الجمعة 25 أيار , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,708 زائر

سليمان: الوقت ليس لتسليم سلاح حزب الله, والمخطوفين بخير والاتصالات يجب أن تأخذ مجراها وأن تأتي بنتيجة"

 

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان " الربيع العربي لم يطيح بالاستقرار ولكن من الطبيعي ان يتأثر لبنان بما يحصل خاصة في سوريا"، مشيرا الى ان "الجهد الذي يبذل في لبنان أكبر جواب على رسالة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود"، لافتا الى ان "التدابير الحكومية والخطوات التي ستتخذ هي الكفيلة في معالجة الأزمات".

وكشف في حديث لقناة "LBC" عن دعوة الى الحوار، مؤكدا انه "وضع برنامجا واضحا للحوار لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية ومعالجة مسألة السلاح من 3 جوانب، سلاح المقاومة للاستفادة منه ايجابيا وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع سلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها ونزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات"، مشيرا الى انه  سيرسل "رسائل خطية في اليومين المقبلين لتلبية الدعوة الى الحوار في الاسبوع الثاني من حزيران ومن له اعتراض فليقدمه في الجلسة الاولى"، آملا من قوى "14 آذار" أن "يلبوا الدعوة الى الحوار من دون شروط"، معتبرا ان "على المعنيين أن يسرعوا دعوتي الى إستئناف الحوار ولا سمح الله لا يجدوا نفسهم مضطرين الى الحضور قصرا"، لافتا الى انه لا يمكن ان يتم الربط بين موضوع الحكومة والحوار، مشددا على انه "يجب التمسك بالنظام الديمقراطي فاذا سقطت الحكومة تكون سقطت ولكن طاولة الحوار ستستمر".

وشدد على ان "موقف النأي بالنفس في الموضوع السوري هو الموقف الصحيح اليوم"، مشيرا الى ان "لبنان عضو فاعل في الجامعة العربية ، واذا كان هناك تباين بين موقف إيران والعرب في الموضوع السوري يجب أن يمارس لبنان الدور لتقريب وجهات النظر ولكن بالمبدأ لبنان مع موقف الجامعة العربية السياسي"، مشيرا الى ان التعامل مع النازحين السوريين "هو موقف صحيح فهم في أزمة وليسوا فقط من المعارضة السورية ومن الممكن أن يكونوا نزحوا خوفا"، مشددا على "اننا لن نرضى بإنشاء مناطق آمنة في لبنان"، مؤكدا انه "لم يطلب منا أحد هذا الموقف، ولبنان ليس مقرا لتهريب وتصدير الاموال الى سوريا وليس مقرا للقاعدة"، مؤكدا ان "الارتدادات التي تحصل في لبنان ليس لها مطلب سياسي"، لافتا الى انه "سنتعامل مع النازحين مثلما تعاملوا معنا في الازمات اللبنانية".

في موضوع اختطاف اللبنانيين في حلب اعتبر انه "لا أحد في سوريا يستفيد من عملية الخطف الغشيمة والمخطوفين بخير والاتصالات يجب أن تأخذ مجراها وأن تأتي بنتيجة"، مؤكدا ان "المستقبل الآتي في لبنان آمن وواعد ولكن على الجميع أن يحصنوا ويعتنوا بالامن وعلى السياسيين أن ينأوا بأنفسعنهم عن التدخل في المواضيع الشائكة".

وعن موقف الكويت والامارات وقطر بمنع رعاياهم السفر الى لبنان اكد ان "هذا القرار ليس سياسيا والاضطرابات الامنية ليس دائما خطرة".

وعن التعرض للجيش اللبناني والامن العام اكد ان "الاضطراب يؤثر على الجميع وهيبة الاجهزة الامنية لا تنفصل عن الناس وهيية الجيش مستمرة فالاضطرابات لا تؤثر على هيبة الجيش"، مشددا على ان "لبنان لن يكون ساحة لصراع الاخرين ولا يجب أن يكون"، منوها بدور "الجيش الذي يقوم بواجباته في ضبط الاسلحة والحدود".

ولفت الى ان "المعلومات المتوفرة لا تشير الى ما قاله مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري" بشأن تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، مؤكدا ان "المواضيع التي أثارها غير صحيحة"، متمنيا ان يكون قائد الجيش السورية الحر رياض الاسعد موجودا على الاراضي اللبنانية لكنّا القينا القبض عليه لان لدينا مخطوفين في سوريا"، لافتا الى ان "ليس هناك اي جهة لبنانية في صفقة السلاح التي قبض عليها ومعظمهم كان من السوريين والمحاكمة تتابع وأوقف من أوقف وهناك متوارون".

عن تنظيم القاعدة شدد على ان مراقبة "الاحداث ادت الى القبض على مجموعات للقاعدة والقينا القبض على أشخاص من الممكن أنهم أخطر من القاعدة"، مشيرا الى ان "من ضبطوا معظمهم من المخيمات وأنا لا أقول أن المخيمات تشكل بيئة حاضنة"، مشددا على انه لا يوافق على "الامن بالتراضي"، مشيرا الى ان ليس هناك أمن بالتراضي فالسلم الاهلي هو الذي يكون بالتراضي".

وتمنى سليمان على رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري أن "يعود الى لبنان وهو لديه دور فاعل على الساحة اللبنانية ونحن نطلب أن يعود ويلعب الدور الذي يجب أن يلعبه من داخل لبننا".

ورأى ان "الظرف الذي تمر به المنطقة صعب ولبنان حافظ على إستقراره"، مشيرا الى انه ططالتنا بعض الاهتزازات ولكنها عولجت ويجب على الداخل ان يساعد نفسه وعلى المسؤولين التعاون في وجه الاضطرابات والآن هو الوقت المناسب للاجتماع والتحاور"، مؤكدا انه "أبعد شخص عن التجاذبات السياسية ومن لديه تجاذبات سياسية هو الذي يعطل القرارات"، معبرا عن فخره في ترؤسه للجمهورية لانه "لم يظلم أحد وتحديدا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون الذي لربما ظلم في العهود الماضية".

وشدد على ضرورة التعاون بين المسؤولين والمرجعيات بوجه العواصف التي تحيطنا وهذا الوقت المناسب للحوار، معبرا عن عدم رضاه بسبب التجاذبات والاتهامات، مؤكدا انه يبعد عن التجاذبات السياسية

وعن الانفاق المالي وشرح انه "عندما حولنا 8900 مليار ليرة كنا في سنة 2011 وتأخر المشروع وأتينا الى 2012 وهذا المشروع لم يعد يصلح لـ 2011 و 2012 "، مشيرا الى انه "سيكون هناك جلسات متتالية من أجل أخذ موقف من الموازنة"، داعيا الى العمل على الموازنة واعلان حالة طوارئ نيابية ووزارية للانتهاء من الموازنة، مشيرا الى انه لا يمانع لديه في ان يسائل منذ 1980"، مشيرا الى ان "احدا لم يتحدث اليه في موضوع الـ 11 مليار دولار".

وفي الحديث عن زيادة الضريبة رأى ان "الضرائب ليست دائما الحل وليس الحل للنمو لذلك موضوع زيادة الضرائب يجب أن يدرس بدقة ويجب أن نعوض على المواطن الفقير الذي سيتضرر من زيادة الضرائب".

ورأى ان وقت انتخابه" كان هناك فراغ ولم يكن هناك حامي للدستور وانتخابي اعتبِر ارادة وطنية جامعة"، داعيا من يعتقد أن إنتخابه غير دستوري الى ان "يقدم إقتراح لتقصير ولايتي وأنا شخصيا عندما أجد أن وجودي مؤذي للبلد سأتقدم بمشروع للوزراء بإقتراح لتقصير ولايتي"، كاشفا عن تمسكه بقانون النسبية، مشيرا الى انه لا يسعى إلى كتلة مستقلة، بل إلى وسطيين بعيدين عن 8 و14 آذار.

وفي آلية التعيينات اشار الى "اننا نستطيع أن نحل هذه المعضلة، إذا حققنا حجم سياسي لا يعني أن التعيينات ستكون لجماعتنا"، مؤكدا التزامه "بألية التعيينات ولا يمكن القول إننا نريد ألية من دون ايجاد سبل لتخطيها واذا كان هناك طرف لا يريد الآلية فليجاهر بالامر".

ولفت الى انه شجع وزير العدل شكيب قرطباوي ان يقدم اسم القاضي طنوس مشلب لرئاسة مجلس القضاء الأعلى على مجلس الوزراء "ولا مشكل اذا خسرت في التصويت" لانني اكون على الاقل حافظت على الدستور،

واكد انه سيتابع درس قانون الانتخاب وسيناقش النسبية لربما يحصل إقتراحات لتعديل قانون وزير الداخلية مروان شربل ولكن النسبية "ما طارت"، مشيرا الى ان علاقته مع رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط "ثابتة ومتينة وأنا ماشي ومقتنع بقانون النسبية"، مشددا على ان "المغتربين بحاجة الى عناية والى عدم نقل مشاكلنا من هنا الى هناك"، لافتا الى انه لن يتخلى عن النسبية كما لن يتخلى عن اجراء الانتخابات في موعدها.

وشرح ان "لا مقاربة إنتخابية مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وما يربطني بالراعي أكبر من لوائح إنتخابية"، داعيا المسؤولين الى عدم "نشر الغسيل الوسخ خارج البيت" ولا يجب أن نكبر الامور، مشددا على ان "الاقتصاد اللبناني أقوى مما نتصور وسننجو من الضغوط على مستوى المصارف"، مشيرا الى ان "اسرائيل لا زالت تحتل ارضنا وهذا الوقت ليس لتسليم السلاح بل لوضع إستراتيجية دفاعية،يجب أن نعمل أكثر من أجل الجنوب".

وعن الوضع السوري تمنى أن تذهب سوريا الى الهدوء والامن والسلم وأن تتحول الديمقراطية فيها بدون عنف وتدخل خارجي وأن يتحاورا على النظام الذي يريدونه، متمنيا أن تنجح خطة المبعوث الاممي والعربي الى سوريا كوفي أنان والامل كبير في إرساء حالة سلم في سوريا، مضيفا "لا يحق لي لاحد أن اتوقع إذا كان الرئيس السوري بشار الاسد سيبقى أم لا وطبعا أتواصل مع الاسد، هذا دور لبنان أن يقوم بدور الوساطة بين سوريا وأميركا شرط أن أقتنع في هذه الوساطة"، متمنيا ان تصل معالجة الملف النووي الايراني الى "نتائج طيبة للجميع"، لافتا الى ان "هناك مكونات في المنطقة العربية ساهمت ولعبت دورا أساسيا في الحفاظ على العروبة"، معتبرا ان "العروبة تكاد تفقد قضية فلسطين لذلك نرى العدو الاسرائيلي يستفيد مما يحصل".


 

Script executed in 0.16255688667297