أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قاسم: التطورات الأخيرة أثارت هواجس لكنها لن تغيّر معادلة وهي حالات توتير تمر

الجمعة 25 أيار , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,645 زائر

قاسم: التطورات الأخيرة أثارت هواجس لكنها لن تغيّر معادلة وهي حالات توتير تمر

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "من فجر الأزمة في سوريا هي أميركا والدول الغربية، لأنها تريد تغيير النظام السوري، لأنه نظام مقاوم، بصرف النظر عن الخلافات الموجودة بين النظام وبعض الشعب"، مشيراً الى أنهم "يعتقدون أنه بإسقاط النظام في سوريا تتضرر حركة المقاومة، وبالتالي هي خدمة للمشروع الإسرائيلي".


وقال خلال كلمة في اللقاء الذي نظّمته وحدة المهن الحرة في "حزب الله" مع المحامين: "يجب أن نحرص على عدم تمكينهم من الوصول إلى غايتهم"، مضيفًا: "رأينا كيف يتأثر الواقع اللبناني سلباً إثر تدخل بعض اللبنانيين في الشأن السوري".


وفي الإطار عينه تساءل قاسم: "هذا الخيار من يخدم؟ خيار أن يكون لبنان ممراً أو مقراً للعدوان على سوريا، وجزءاً لا يتجزأ من المنظومة الغربية التي تريد إسقاط النظام المقاوم في سوريا، ومن يستفيد من كل هذا؟ طبعاً إسرائيل هي المستفيد الأول".


ولفت قاسم الى أن لبنان "شهد في الفترة الأخيرة سلسلة من التطورات الأمنية المتنقلة بين الشمال وبيروت ومناطق أخرى"، معتبرًا أن "هذه التطورات هي نتاج الرؤى السياسية التي شحنت الساحة بطريقة مفتوحة ومن دون أفق، حتى بتجاوز بعض المحرمات في الشحن المذهبي والسياسي، وهذا بطبيعة الحال سيولد نتائج على الأرض".


واعتبر قاسم أن "ما حصل ليس عملاً ممنهجاً ممسوكاً ممن يريدون استثماره سياسياً، وإنما بدأ الشارع في بعض الأماكن يقود القيادات ليرفعوا من أسقفهم في اليوم الأول ثم يخفضوها في اليوم الثاني بناء على توجيهات عليا خوفاً من أن تفلت الأمور من أيديهم"، مضيفًا: "نحن نرى في التطورات الحاصلة ما يؤدي إلى التوتير، لكن لا ينقلنا إلى حال سياسية مختلفة، فهناك رغبة عند بعض القوى بالحد الأدنى في أن تجري التعديل في داخلها في موازين القوى مع عجزها عن إيجاد التعديل مع موازين قوى خارجية، أو للأفرقاء الآخرين الموجودين في الوطن، لقد رأينا الصراع محصوراً في أماكن النفوذ الداخلي".


ورأى قاسم أن "التطورات الأخيرة أثارت هواجس، لكنها لم تغير معادلة ولن تغير معادلة، ولا يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة، هي حالات توتير تمر وتعالج ونعود لما كنّا عليه، حتى لا يعتقد البعض أن هذا الأمر سيؤسس لأمر جديد، لا تستطيع مثل هذه الأحداث أن تؤسس لأمر جديد، فضلاً عن أن التوازن السياسي الموجود في البلد لا يسمح بتعديلات جوهرية، خصوصاً أن لبنان الآن في الوقت الضائع إقليمياً ودولياً، حيث يجري تحديد خيارات المنطقة واتجاهاتها الحقيقية".


وأشار قاسم الى أن "الجيش يشكل ضمانة أمنية لكل الفئات اللبنانية من دون استثناء، والحاجة إليه ملحة، فهو المؤسسة الأولى والأساسية في البلد التي تشكل مظلة للجميع من أجل الاستقرار السياسي والأمني"، متابعًا: "هؤلاء الذين يريدون العبث بمؤسسة الجيش أو يحاولون أن يطالوها بطريقة أو بأخرى استدرك بعضهم واكتشف أنه في المسار الخاطئ، وعلى البعض الآخر أن يدرك تماماً أن مؤسسة الجيش هي حامية للوطن، وهي في ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة الذي رفع رأس لبنان وعزة لبنان".


وإذ شدّد على أن "مشهد الحكومة اللبنانية بلا إنتاج مشهد سلبي"، أمل قاسم أن "نحسنه ونغيره، ونجعل هذه العجلة تسير بشكل أفضل، لكن مكونات الحكومة لها خصوصياتها، إلا أنها مع كل علاتها شكلت حماية سياسية في داخل البلد، وشكلت استقراراً أمنياً، فلو لم تكن هذه الحكومة موجودة لكنا أمام مشاكل من نوع آخر".


Script executed in 0.19777703285217