رأى الارهابي شادي المولوي الذي كان اعتقاله سببا لاندلاع اشتباكات في طرابلس والشمال قبل أسابيع ان توقيفه من قبل جهاز الأمن العام كان تعسفيا بامتياز وينم عن تعمد أتباع النظام السوري ومناصريه ملاحقة وتصفية الأحرار والشرفاء المعنيين بدعم الثورة السورية واحتضان النازحين السوريين، معتبرا بالتالي ان الملحقين بالنظامين السوري والإيراني أرادوا الدخول الى فتنة في الشمال من بوابة شخصه كونه ناشطا منذ ما قبل الثورة السورية على مستوى التعاطف مع المستضعفين السوريين ومؤخرا على مستوى احتضان النازحين منهم الى الشمال، كاشفا عن تلقيه خلال فترة التوقيف تهديدا بنقله الى سورية لمتابعة التحقيق معه من قبل المخابرات السورية.
وأكد المولوي في حديث لـ "الأنباء" عدم انتمائه الى اي تنظيم ديني او سياسي او حزبي وعدم تعاطيه الشأن السياسي لا من قريب ولا من بعيد، إنما جل ما هو مضطلع به هو انتماؤه الى النهج السلفي والتزامه بالدين التزاما صحيحا وتعاطفه الكامل مع أهل السنة، خصوصا بعد ان لحق بهم الكثير من الظلم سواء من خلال محاولة "حزب الله" وأتباع سوريا الهيمنة عليهم أو من خلال ملف الموقوفين الإسلاميين أو مؤخرا من خلال اغتيال الشيخين احمد عبدالواحد ومحمد حسين مرعب.
وردا على سؤال أكد المولوي انه سيمثل أمام القضاء في حال استدعائه، وذلك لاعتباره ان القضاء أثبت عدالته من خلال تبرئته من تهمة الانتماء لـ "القاعدة" والتواصل معها، مستدركا بالإعراب عن خشيته من ان تكون بعض الأجهزة العاملة تحت الوصايتين السورية والإيرانية تحضر له جولة جديدة من الاتهامات للإيقاع بالشارع الشمالي عموما والطرابلسي خصوصا، مؤكدا في هذا السياق عدم ثقته نهائيا بجهاز الأمن العام وبكل جهاز أمني آخر لا يقيم لمرجعية الدولة اي اعتبار،وبالتالي فإن اي تعرض جديد له سيعيد المظاهرات والاعتصامات السلمية الى الشوارع إنما بطريقة أوسع وأشمل رفضا للظلم والتجني.
وردا على سؤال أكد المولوي ان اهتمامه بالنازحين السوريين ينطلق من واجبات واعتبارات دينية لديه اكثر من انطلاقه من اعتبارات وطنية، كاشفا انه كان لديه بعض الاتصالات مع افراد من "الجيش السوري الحر" تعرّف إليهم عبر الانترنت، مشيرا الى انه لم يتصل بهم بعد إخلاء سبيله إنما متشوق لمكالمتهم والاطمئنان على أوضاعهم، كاشفا ايضا انه في صدد إنشاء مكتب يهتم بنصرة النازحين السوريين وسيعمل على المكشوف.
وعن دعوة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى ضبط السلاح المتواجد بأيدي المدنيين وتنظيمه ضمن الاستراتيجية الدفاعية، لفت المولوي الى ان السيد نصرالله ما كان يتوقع تواجد هذا الكم من السلاح بأيدي الشعب الذي نزل مندفعا للاعتراض على اغتيال الشيخين عبدالواحد ومرعب، وهو ما دفع بالسيد نصرالله الى الدعوة لضبط هذا السلاح وليس محبة في الوطن وحرصا على سلمه الأهلي، وإنما امتعاضا من القوة التي بدا عليها الشارع السني، وذلك بهدف إرجاعهم الى نقطة الضعف التي كان يعتقد انهم يتواجدون.
وعتب المولوي على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لإعطائه الاهتمام الكبير للحجاج المخطوفين مقابل إهماله ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، منذ أكثر من خمس سنوات من دون محاكمة، معتبرا بالتالي ان هذا الموقف الإنساني للحريري حيال الحجاج ليس سوى قربان قدمه لـ "حزب الله" في وقت ان شارعه السني أولى وأحق.