المحطة الأولى، أمس، كانت في دولة الإمارات واستمرت ساعات قليلة، وكان في استقبال، الرئيس سليمان، رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين. ومن مطار أبو ظبي، توجه سليمان وخليفة إلى قصر الروضة في إمارة العين، حيث عقدت محادثات موسعة حضرها نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من المسؤولين الحكوميين الإماراتيين. وبعد ذلك، عقد اجتماع مصغر حضره الى الرئيسين خليفة وسليمان الشيخ محمد بن راشد ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي.
وأشارت وكالة الانباء الاماراتية، الى ان سليمان قدم للشيخ خليفة وسام الأرز الوطني «القلادة الكبرى» التي تمنح لرؤساء الدول الشقيقة والصديقة وقادتها.
وتم خلال اللقاء عرض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وشكر سليمان لدولة الإمارات ما قدمته للبنان، خصوصاً في موضوع نزع الالغام واعادة الاعمار.
وبحث سليمان في موضوع القرار المتعلق بحظر سفر الرعايا الاماراتيين الى لبنان والسبل الكفيلة بالعودة عنه، مؤكداً «أن لبنان الرسمي والشعبي جاهز لاحتضان السياح والمصطافين الإماراتيين والسهر على امنهم وحريتهم».
كذلك تطرق رئيس الجمهورية الى ما طال بعض اللبنانيين من قرارات تتعلق بالإقامة، متمنياً «ان تحظى بالتقويم المتكامل بما يتوافق مع الحقوق والواجبات التي ترعاها قـــوانين الاــمارات وانظمتها».
وأشـــار الى «أن لبـــنان سيشـــهد الاســـبوع المقــبل اجتمــاعاً لهيئــة الحوار الوطني».
من جهته، رحب خليفة بسليمان، مشيراً إلى عمق العلاقة القائمة بين اللبنانيين والاماراتيين، ومبدياً الاستعداد للتجاوب مع ما يطلبه لبنان وما يعزز هذه العلاقة القائمة.
وأقام خليفة مأدبة غداء تكريماً لسليمان والوفد المرافق. وعصراً، غادر الرئيس سليمان الى قطر، حيث كان في استقباله على أرض مطار الدوحة، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومن هناك توجها إلى الديوان الأميري، حيث عقدت جولة محادثات «جرى خلالها البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والـــدولية وفي مقـــدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة». كما أوردت وكالة الأنباء القطرية.
وأقام أمـــير قطر مأدبــة عــشاء تكريماً لسليمان قبل أن يغادر الأخير عائداً إلى بــيروت ليلاً.
