يعقد مجلس الوزراء ثلاث جلسات الأسبوع المقبل، واحدة عادية وجلستين للبحث في مشروع الموازنة. ويعقد الأربعاء الوزراء علي حسن خليل وجبران باسيل ومحمد فنيش لقاءات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لاستكمال البحث في ورقة العمل التي اتفق عليها لإعادة تفعيل العمل الحكومي. واستقبل ميقاتي أمس، الوزراء الثلاثة ووزير المال محمد الصفدي، للبحث في مشروع الموازنة الذي أحالته المالية على مجلس الوزراء. وبحسب مصادر وزارية، فإن البحث يتركز على الضرائب المقترحة في المشروع، من زاوية تأكيد وزراء تحالف أمل وحزب الله والوطني الحر على رفض رفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 إلى 12 في المئة، وضرورة إبقائها على ما هي عليه.
واقترح الوزراء الثلاثة رفع هذه الضريبة على الكماليات التي لا يستهلكها سوى ذوي الدخل المرتفع جداً. وأيد ميقاتي هذا الطرح، فيما رفض الصفدي هذا التوجه، بسبب افتقاد وزارة المال الآليات والكادر البشري اللازمين لتطبيق نظام ضرائبي جديد. كذلك جرى البحث أمس في الضرائب الإضافية المفروضة على الأرباح العقارية وعلى الفوائد والأرباح المصرفية. وتمحور النقاش حول نسب هذه الضرائب، إضافة إلى التاريخ المفترض لتطبيق ضريبة الربح العقاري، إذ طالب الوزراء بأن يشمل تطبيق هذه الضريبة العمليات التجارية العقارية التي أجريت منذ عام 2007، فيما وزير المال يريد تطبيقها بدءاً من عام 2009. ومن المنتظر أن يجري حسم هذا الامر خلال جلسات البحث في الموازنة في مجلس الوزراء.
تشجيع سعودي وأوروبي على الحوار
وانصب الاهتمام أمس على مؤتمر الحوار الذي يصر رئيس الجمهورية ميشال سليمان على افتتاحه في موعده يوم الاثنين المقبل، بالرغم من مقاطعة القوات اللبنانية له. ويسلّم اليوم وفد من «قوى 14 آذار» برئاسة الرئيس أمين الجميل وعضوية الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان الرئيس سليمان مذكرة حول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية. ويعقد السنيورة مؤتمراً صحافياً في مقر الأمانة العامة لـ «14 آذار» لإذاعة مضمون المذكرة.
وأوضح مصدر في القوات اللبنانية لـ«الأخبار» ان مشاركة عدوان في وفد «قوى 14 آذار» الذي يزور قصر بعبدا «تأكيد اضافي على أنه لا مشكلة مع رئيس الجمهورية ولا مع دعوته الى الحوار. الا ان القوات تؤكد مرة جديدة ان موقفها الرافض لحضور جلسات الحوار نابع من ثابتة راسخة أن الحوار على اهميته لا يلغي ان جلساته لم تؤد الى نتيجة، وان جدول اعماله المرتبط بالسلاح يفتقر الى موافقة صاحب العلاقة اي حزب الله. والقوات تصر على ترتيب الاولويات، اي تشكيل حكومة حيادية تنقذ الوضع وتحل محل الحكومة الفاشلة والفاسدة». وعشية بدء الحوار، صدرت عن المملكة العربية السعودية إشارات تشجع كل الاطراف على المشاركة، وإن اعتبرت «أن الناحية العملية منه، أي التوقيت ومواضيع النقاش ومواقف القوى السياسية من المشاركة فيه، او عدمها، تتعلق بالأشقاء اللبنانيين من دون سواهم». وأكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بعد لقائه سليمان «أن دور المملكة العربية السعودية يقتصر على التشجيع على الحوار، فيما الخطوات الباقية هي من مسؤولية الاشقاء اللبنانيين، وكلام خادم الحرمين الشريفين واضح في هذا المجال بقوله إن الجهود مهما وصل مداها ستظل قاصرة إن لم تستجب كل الاطراف اللبنانية الفاعلة لها، وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولا على ما عداه». وتلقى سليمان اتصالاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تناولا خلاله موضوع الحوار «وأهمية هذا اللقاء في المساهمة بإبقاء الاستقرار قائما على الساحة الداخلية». كذلك، اعتبر وزير خارجية المانيا غيدو فيسترفيليه بعد لقائه ميقاتي في ختام زيارته «ان الحوار الوطني في لبنان يمثّل فرصة لتعزيز الإجماع والوحدة الوطنية».
قتيل وجريحة في طرابلس
أمنياً، قتل المواطن محمد عايده وجرحت زوجته في جبل محسن جراء سقوط قذيفة، كما سقطت قنبلة يدوية في بعل الدراويش وقذيفة «انيرغا» في الملولة في التبانة. ورد الجيش على مصادر النيران.
على صعيد آخر، أعلن المكتب الإعلامي للبعثة الدائمة في الأمم المتحدة أن لبنان «انتخب لمنصب نيابة رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة».