أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بري ينتقد تسريبات الحوار.. و«المستقبل» يشيد بـ«الإعلان»

الخميس 14 حزيران , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,119 زائر

بري ينتقد تسريبات الحوار.. و«المستقبل» يشيد بـ«الإعلان»

من جهته، أبدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ارتياحه لإعادة المواطنين الذين خطفوا في الايام الاخيرة الى اهلهم وذويهم سالمين، لافتاً النظر الى وجوب ان تتوقف كل الاعمال السلبية المخلة بالانتظام العام والتي تزيد التشنج والاحتقان، في وقت اجمع اعضاء هيئة الحوار الوطني على اهمية الحفاظ على الاستقرار الامني وتحصين السلم الاهلي بما يبقي لبنان بمنأى عن تداعيات وانعكاسات ما يحصل في المنطقة.

اما على صعيد موقف رئيس المجلس النيابي، فقد نقل عدد من النواب عنه، بعد «لقاء الاربعاء»، قوله إن «هناك مخططاً يستهدف الاستقرار في لبنان انطلاقاً مما تتهيأ له اسرائيل ومن تداعيات الملف السوري، وإن مواجهة هذا المخطط تكون عبر التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها».

وأضاف: «أثبتت المراحل السابقة لا سيما خلال العدوان الاسرائيلي في تموز العام 2006 ان لبنان انتصر بمقاومته وبالوحدة الوطنية الصعبة والدقيقة التي نمر بها، وإن الحوار الوطني بات ضرورة بعد أن كان حاجة».

ووصف أجواء جلسة الحوار بأنها «كانت جيدة وجدية»، لكنه لاحظ بأن «ما بعد هذه الجلسة كان سيئاً إن لجهة التسريبات التي حصلت او لجهة بعض المواقف والتصريحات التي صدرت».

وقال: إذا كنا نريد إعلان محاضر ما يجري في الداخل فلماذا الاجتماع في قاعة مغلقة؟ واذا كنا نريد ان نبوح بكل شيء للإعلام فلماذا لا يكون هناك بث مباشر؟ ودعا الى «التعامل مع هذا الموضوع المهم بمسؤولية عالية».

وفي شأن الحكومة، قال إن «تفعيل عملها قائم وفق التفاهم الذي جرى مؤخراً»، مشددا في هذا المجال على «اولوية انجاز الموازنة».

 

«المستقبل».. و14 آذار 

 

من جهته، اكد النائب جمال الجراح «اننا سنحضر جلسة الحوار في 25 الجاري لان جدول اعمالها مخصص لمعالجة مسألة السلاح»، لافتاً النظر الى ان «جلسة الاثنين كانت خطوة اولى». وقال لـ«المركزية» إن «البنود 17 لـ«إعلان بعبدا» تهمّ البلد، وهي قواسم مشتركة تمّ التأكيد عليها، إذ لا أحد في لبنان ضدّ المؤسسة العسكرية ومرجعيتها الامنية في حماية لبنان».

وحملت الأمانة العامة لقوى 14 آذار «مسؤولية الاعتداء الجبان على الحدود الشرقية من قبل جيش النظام السوري إلى حكومة لبنان، والذي أدى إلى اختطاف المواطن محمد الحجيري من بلدة عرسال وإحراق منزل يعود إلى رئيس بلديتها محمد علي الحجيري».

واضافت في بيان: يأتي هذا الاعتداء تكراراً متعمداً من قبل النظام السوري الذي دأب على انتهاك سيادة أرضنا شرقاً وشمالاً، وذلك في غياب تام للحكومة اللبنانية التي تسمح لمن يضمن بقاءها التدخل الواضح في الأزمة السورية داخل سوريا.

واكد البيان القيام «بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين من أجل الوقوف بشتى الوسائل الديموقراطية في وجه انتهاك سيادة واستقلال لبنان»، و«ان شباب لبنان الذين قدموا على مذبح الاستقلال عمرهم، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيعلنون من خلال أطرهم الحزبية والمدنية رفضهم لهذا السلوك الخطير».

ورأى أمين الإعلام في «حزب الوطنيين الأحرار» إميل العلية، في تصريح، «ان ما صدر عن المتحاورين في بعبدا يثبت مجدداً ان الغاية من عقد جلسات الحوار لم تكن أكثر من عملية تمضية وقت بانتظار الآتي من التطورات».

وفي المواقف، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي في بعلبك، «أن المشهد السياسي الذي يمر به لبنان والمنطقة، يلزمنا جميعاً الانخراط في الحوار بنية تحصين البلد ودرء المخاطر عنه». وقال إن «الحوار الجدي المسؤول هو ضرورة ملحة للاشتراك جميعاً في صياغة مشروع سياسي يصلح لدولة قادرة ومقتدرة، قوية وعادلة وعصرية كالتي دعا إليها السيد حسن نصرالله».

ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، السياسيين ورجال الدين إلى «مواكبة الأجواء الإيجابية التي حققتها جلسات الحوار فيعملوا على إيجاد مناخات سياسية يسودها الهدوء من خلال التزام الخطاب المعتدل».

«التحالف الوطني التقدمي»: مؤتمر انقاذي

في هذه الاثناء، دعت هيئة المتابعة في «التحالف الوطني التقدمي» خلال اجتماعها في مركز «حركة الشعب»، الى «ضرورة عقد مؤتمر وطني للانقاذ تعد له وتبادر إليه القوى والفاعليات الوطنية، يضع ميثاقاً وطنياً لا طائفياً من أجل إعادة بناء الدولة والمجتمع على أسس وطنية سليمة». ودعت الى ان «تكون الخطوة الأولى في هذا الاتجاه اعتماد قانون الانتخابات النيابية الذي وضعته الهيئة الأهلية لمكافحة الطائفية، والذي يدعو إلى إجراء الانتخابات خارج القيد الطائفي على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة».

وشددت الهيئة القيادية في «المرابطون» على انه كان من الأجدى لجلسة الحوار «أخذ القرار الجماعي في تشكيل لجنة وزارية نيابية توضع بتصرفها الإمكانيات المتوفرة من قبل الأجهزة الأمنية مجتمعة للتحقق مما يجري في المناطق المحاذية لسوريا، كما يكون من مهامها تحديد من يمتلك سلاح القتل والفتنة المذهبية والطائفية».

وانتقد الامين القطري لـ«حزب البعث» فايز شكر إثر استقباله رئيس «حزب التيار العربي» شاكر البرجاوي، ما حصل في «شمالستان `ـ وادي خالد»، وندّد بالهجوم على الجيش لزعزعة الاستقرار والسلم الاهلي. وانتقد البرجاوي السلاح المنتشر في لبنان والذي يستخدم لغايات مشبوهة.


Script executed in 0.17074012756348