أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إهدن تحيي الذكرى الـ 35 لاغتيال فرنجية

الخميس 14 حزيران , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,503 زائر

إهدن تحيي الذكرى الـ 35 لاغتيال فرنجية

وبالأمس احيت اهدن، ومعها الشمال وكل لبنان، الذكرى السنوية لمجزرة اهدن التي ذهب ضحيتها الوزير والنائب طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان، وثمانية وعشرين من ابناء زغرتا الزاوية، وأقيم بالمناسبة قداس احتفالي في باحة قصر الرئيس سليمان فرنجية في اهدن، شارك فيه رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجية، وأفراد اسرته وعمه روبير وعماته.

كما شارك وفد من «حزب الله» ممثلا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ترأسه وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، وضم النائب حسن فضل الله، عضو المجلس السياسي الحاج غالب ابو زينب، رئيس وحدة الارتباط والتوثيق الحاج وفيق صفا، والحاج محمد صالح.

كما حضر الوزراء فايز غصن، جبران باسيل، مروان خير الدين، والنواب اسطفان الدويهي، اميل رحمة وممثلون عن شخصيات سياسية وعسكرية.

وترأس القداس الأب اسطفان فرنجية الذي امل في عظته أن يكون حوار القادة حوارًا صادقًا ونافعًا ويعمل الجميع مع الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي على اتخاذ ما يلزم من تدابير وإصلاحاتٍ تشريعيةٍ وإداريةٍ وإجرائية، ليستعيد لبنان حياتَه ودوره في الأسرة الإقليمية والدَّولية».

وعلى هامش الذكرى قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن استشهد النائب طوني فرنجية من اجل لبنان، مخاطباً النائب سليمان فرنجية بالقول: مواقفك الوطنية كبيرة يتخذها الرجال الكبار كما كان يتخذها جدك وأبوك، هي مواقف وطنية مشرفة الى جانب الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحفاظ على لبنان، ومواقفك الى جانب المقاومة نحفظها لك وفي قلوب المقاومين وأعماقهم كل الوفاء لك ولهذا المنزل والبيت العريق والمنطقة إهدن وزغرتا، ونحن نقدر كثيراً هذه المواقف.

من جهته قال الوزير مروان خير الدين: «لا يستطيع اي كان إلا المشاركة في هذه المناسبة الأليمة التي أصابت كل وطني شريف».

اما النائب السابق اميل اميل لحود فقال: «هذه الذكرى الأليمة تذكرنا ببشاعة الحرب وقساوتها وويلاتها وبأولاد الحرب الذين ما زالوا موجودين يعكرون الاجواء برغم التسامح وقلة الضمير ما يذكرنا بالمثل القائل اهل الضحية قبلوا والمجرمون لم يقبلوا».

وكان ميقاتي اكد في اتصال هاتفي مع فرنجية أن «الشهادة التي قدمها الشهيد طوني فرنجية وعائلته ورفاقه على مذبح الوطن ، قبل 35 سنة، زادت اللبنانيين إيماناً بوحدة وطنهم وتصميماً على مواجهة المخططات التي استهدفت تماسكهم وتضامنهم وصيغة عيشهم الوطني الفريدة التي باتت نموذجاً يحتذى».

وقال ميقاتي «إن النهج الذي سار عليه الشهيد جعل من منطقة الشمال واحة تلاق بين جميع اللبنانيين، في ظرف دقيق وصعب عاشه لبنان في تلك الحقبة، وقد أسست مواقفه التي كانت استمرارا لمواقف الرئيس الراحل سليمان فرنجية، لنهوض لبنان من جديد، عبر تعميم الخيارات الوطنية التي ميزت حياته السياسية، وقد انتهجها من بعده نجله النائب فرنجية الذي تجاوز فظاعة المجزرة، وعمل ولا يزال من اجل وحدة اللبنانيين وسلامة وطنهم واستقلاله وسيادته». ودعا الى «استخلاص العِبر وإقامة مظلة امان تحمي لبنان من تداعيات ما يجري حوله من أحداث، من خلال العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي ووأد الفتنة».


Script executed in 0.18572306632996