أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

معركة الكورة تنطلق: سجال حاد بين مرشحي «القومي» و«القوات»

الإثنين 25 حزيران , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,051 زائر

معركة الكورة تنطلق: سجال حاد بين مرشحي «القومي» و«القوات»

ويمكن القول إن الصورة الانتخابية في الكورة باتت واضحة المعالم من زوايا عدة أبرزها:

أولاً: تأكيد الحزب «القومي» مدعوما من قوى الأكثرية على خوض الانتخابات النيابية الفرعية، بعدما رفض رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع التزكية بترشيح السيدة ماري فريد حبيب أو أحد أفراد العائلة من بلدة كوسبا، وأصر على دخول عاصمة القضاء أميون بترشيح كرم.

ثانيا: ترشيح الحزب «القومي» للعازار وهو إبن أميون، ما يعطي عاصمة القضاء خصوصية كاملة في هذه المعركة التي ستدور رحاها بين منزل وآخر تحت شعار «أميون لمن؟».

ثالثا: حرص قيادة القومي على ترشيح أحد الحزبيين بهدف شد عصب القاعدة الشعبية القومية وأهالي أميون على وجه الخصوص.

رابعا: إطلالة العازار في مؤتمر إعلان الترشيح من منزل النائب السابق سليم سعادة في أميون الموجود في لندن وبحضور والدته الدكتورة مي سعادة، لما لهذا المنزل من رمزية «قومية»، وللرد بشكل قاطع على كل الشائعات التي جرى ترويجها خلال الأيام الماضية عن خلاف بين سعادة وقيادة الحزب برئاسة النائب أسعد حردان.

خامسا: دخول قوى «14 آذار» وفي مقدمتها تيار «المستقبل» بقوة على خط دعم مرشح «القوات اللبنانية»، من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في منزله في أنفه، واعتباره أن فوز المعارضة في الكورة سيكون نموذجا للانتصار الذي ستحققه في استحقاق العام 2013.

ومن المفترض أن تشهد الكورة اعتبارا من اليوم حركة ماكينات انتخابية ناشطة، مترافقة مع احتدام في الصراع السياسي، بدأت بوادره تظهر أمس من خلال سجال عنيف بين المرشحين المتنافسين العازار وكرم.

في حين أكدت مصادر الحزب «القومي» لـ«السفير» أنها ستواجه محاولة «القوات» إظهار أن أميون ليست للقوميين، وإصرارها على دخولها عنوة، لافتة النظر الى أن أميون اليوم تدافع عن نفسها من اجتياح جديد، بعدما تم اجتياحها بالدبابات في العام 1976.

 

العازار

 

وفي هذا الاطار، عقد مرشح الحزب «القومي» مؤتمرا صحافيا في منزل النائب السابق سليم سعادة في اميون، بحضور العميد نسيم اندراوس ممثلا وزير الدفاع فايز غصن، عضو الهيئة التأسيسية في «التيار الوطني الحر» المحامي جورج عطالله، مسؤول منطقة الكورة في «تيار المردة» بربر معراوي، منسق «الوطني الحر» في الكورة المحامي جوني موسى، الدكتورة مي سعادة، منفذ عام الكورة الدكتور باخوس وهبة، عمداء وامناء في الحزب القومي، رئيس بلدية اميون جرجي بركات والاعضاء، وعدد من الشخصيات.

وأكد العازار ان «هذه المعركة فُرضت علينا من سمير جعجع ولها مدلولات شديدة الحساسية لدى ابناء الكورة»، مشيرا الى ان «القوات رفضت ثقافة الوحدة الاجتماعية وعبّرت عن ذلك بقولها ان «القومي» وحلفاءه غرباء عن الكورة».

ولفت النظر الى «اننا كنا نريد تجنيب الكورة هذا التوتر لكن للأسف أصروا على اختيار اميون ساحة للمعركة في الوقت الذي كنا مع حلفائنا ندرس اخراج عملية انتخابية تحفظ خصوصية الكورة»، معتبراً ان «عملية ترشيح كرم جاءت بتعليمات من خارج الحدود».

وأعلن العازار عن مساع كانت تبذل من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري لتجنيب الكورة معركة، وبأن يكون الترشيح من منزل فريد حبيب، لكن جعجع اصر على ترشيح كرم.

 

رد كرم

 

ورد كرم على العازار، فشدد على أنه إبن أميون وليس مفروضا عليها، معتبرا أن «الحزب القومي» ومرشحه دخلوا من زواريب عائلية بدل ان يكونوا علمانيين ومنفتحين.

أضاف كرم: يتهمون «القوات اللبنانية» بخوض حرب إلغاء، علما بأنهم قد أعلنوا انهم سينظفون الكورة من التلوث الفكري، فهل شارل مالك ومعظم المفكرين الكورانيين الذين صوتوا في انتخابات 2009 لهذا الخط الوطني برأيهم ملوثون. 

وأضاف: «العازار يبحث عن ذريعة لاستدراج اميون والكورة الى معركة انتخابية بعيدة عن التنافس الديمقراطي». وسأل «اذا قدّر للمرشح المنافس ان يصبح نائبا عن الكورة وهو ما لن يحصل، هل سيتعامل مع من لم ينتخبه بالحقد والكراهية والانتقام؟ أما نحن اذا فزنا فسنتعامل مع الجميع بالمحبة وسنحترم من ضدنا كما من معنا، وسنكون للجميع».

 

مكاري

 

من جهته، عقد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري مؤتمرا صحافيا في منزله في أنفه، بمشاركة كرم، وحضور النائب نقولا غصن، منسق «القوات» في الكورة زياد شماس، رئيس اقليم الكورة الكتائبي البير اندراوس، منسق تيار المستقبل في الكورة ربيع الايوبي، مسؤول «حركة اليسار الديمقراطي» في الكورة عزيز كرم، زياد فريد حبيب وممثلين عن أحزاب وتيارات قوى «14 اذار». وأكد مكاري دعم قوى «14 آذار» لكرم، داعيا الكورانيين الى التصويت له في 15 تموز المقبل. وقال: «صحيح أن لنا ثقة كبيرة بأنفسنا وبأن أهل الكورة في خطنا السياسي، لكننا سنقوم بواجباتنا الانتخابية ولن نتوقف حتى إغلاق الصناديق وفرز الاصوات».


Script executed in 0.17527508735657