أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجميل: عناصر اللقاء مع السيد نصرالله لم تنضج بعد والمهم أن ينتج حوارا

الخميس 28 حزيران , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,857 زائر

الجميل: عناصر اللقاء مع السيد نصرالله لم تنضج بعد والمهم أن ينتج حوارا

وعن زيارته الى زحلة، أشار الجميل الى أنها "زيارة تقليدية"، مشدداً على أن "الكتائب وإن كان يتفق مع 14 آذار حول الثوابت فإنه في المقابل لا يذوب فيها، بل يفتخر بتجسيده حركة ديمقراطية تمايزية داخلها".

وأكد الجميل أن "محصّلة الحوار التي تتجسد في إعلان بعبدا تلتقي مع المبادئ التي نتمسّك بها ونعمل من أجلها سواء الحوار أو الحياد الإيجابي الذي لطالما نادينا به وكذلك احترام القرارات الدولية بكاملها ومجموعة من المبادئ الأخرى التي تلتقي مع مواقفنا، والآن ننتظر الاجتماع المقبل حيث سيقدّم رئيس الجمهورية تصوّرة لاستراتيجية الدفاع وسلاح حزب الله، فعلّ هذه الجلسة تكون مثمرة وتُدخِلنا في صلب الموضوع وتفتح المجال أمام نقاشٍ موضوعي حول كلّ الملفات المطروحة".

وشدد الجميل على "اننا ضدّ أي سلاح غير السلاح الشرعي وهذا واضح مع أيّ طرف ولا يستثني أحداً، كما نشدد على أهمية أن يتحمل الجيش مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية"، معلنا "اننا مع المؤسسة العسكرية وإن أخطأ بعض الأفراد فذلك لا يقتضي التهجّم على المؤسسة العسكرية برمتها، وهي المؤسسة التي تضطلع بواجباتها وتعمل جاهدة للحفاظ على مصلحة البلد ولا يمكن إلا أن نكون بجانبها".

وعن إطلالته على قناة "المنار" وما أثارته من تساؤلات حول التوقيت والمضمون وإمكانية أن تكون مؤشراً لتحالفٍ مستقبلي جديد خصوصًا في ظلّ تأكيد انفتاحه على لقاءٍ مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، أوضح الجميّل ان "كلّ الأمور مرهونة بأوقاتها، والمهم ألا يكون اللقاء بروتوكولياً مع السيد حسن نصرالله بل أن يُنتِج حواراً بناءً، ومن الواضح أن الأمور لم تنضج بعد لمبادرة مماثلة، علمًا أن من السابق لأوانه الحديث عن المعركة الانتخابية المقبلة وما ستحتضنه من تحالفات. وفي شتى الأحوال، نحن جزءٌ من فريق 14 آذار ومعاً نبحث موضوع الانتخابات".

واشار الجميل الى ان "لكلّ فريق على الساحة اللبنانية أسلوبه وربما أسلوبنا يختلف عن الآخرين ولكن نلتقي مع حلفائنا على الثوابت الوطنية". اما عن التلميحات باحتمال ولادة تحالفٍ جديدٍ في المتن يجمع الكتائب والتيار الوطني الحر، اوضح "اننا غير معنيين بتسريباتٍ صحافيّة مماثلة. ما يجمعنا بفريق 14 آذار أمور أساسيّة وثوابت وطنية واضحة وهي ما تعزز التضامن بيننا من أجل بلوغ الأهداف نفسها، هذا في الجوهر، أما في المضمون فنفتخر بأن نكون حركة ديمقراطية تمايزية داخل 14 آذار، وإذا كنا نتعاون على مجموعة أهداف فهذا لا يعني أننا نذوب بعضنا ببعض. كلنا 14 آذار إنما لا نذوب في بعضنا البعض".

وفي ما يتعلق بأبعاد رفضه أن يكون لبنان منصّةً للمعارضة السورية، لفت الجميل الى "أنه في الموضوع السوري، ومنذ البداية، يطالبُ بالحياد الإيجابي وبعدم إقحام لبنان بأيّ شكل في صراع ذات طابع إقليمي أو عربي أو دولي. نحن مع الحياد الإيجابي استنادًا الى كون لبنان وطن الرسالة وانطلاقاً من ذلك نحدّد موقفنا من كلّ أحداث المنطقة والعالم".

وعن تقييمه لما آلت اليه الأوضاع في سوريا عقب تأكيده سابقاً بأن النظام لا يمكن أن يستمر اشار الجميّل الى "اننا لا نطالب بسقوط النظام بل ندعم كلّ حركة تعمل من أجل الحرية والديمقراطية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان والتعددية في كلّ مجتمع. هذا هو موقفنا وبالتالي لا يمكن إلا أن نتعاطف مع هذه الحركات التي نلتقي معها في فلسفة النظام. نحن مع حريّة الشعوب ولكن في المقابل لسنا ضدّ أي دولة".

وفي ما يرتبط بزيارته الأخيرة الى مصر ولقائه كبرى المرجعيات الإسلامية، وعن مدى خشيته على مسيحيي الشرق ولبنان من التمدد الإسلامي الذي شهد أول تجلياته في انتخاب محمد مرسي رئيساً، لفت الجميل الى ان "الإخوان المسلمين في تركيا عززوا النظام الديمقراطي واحترام الحريات والتعددية، لذا نحكم على الممارسات وليس على العناوين المعلنة. العبرة في التنفيذ، ونحن لا يمكن إلا أن نحترم رأي الشعب المصري الذي قال كلمته بحرية وديمقراطية وبضمان الجيش ومراقبة القضاء، وبالتالي إذا كان الشعب المصري يعتبر أن مصلحة مصر ستكون مع هذا الرئيس فلا يمكن إلا أن نقدّر هذا التوجّه".


Script executed in 0.17792892456055